‏﴿ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ﴾

سيختلف عليك الأمر..

لن يبقىٰ كُلّ شيءٍ كما كان، طبيعي، ستختلف الأماكن، الأشخاص، المهام، الأفكار، المشاعر، القناعات، المسارات، ستترك خلفك شيئًا كانَ معك، لن يرافقك في الطّريق كُلّ شيء، تختلف الخارطة ويبقىٰ الطّريق واحدًا، تختلط الأحداث ويبقىٰ الهدف واحدًا، تتغيّر الأشياء ويبقىٰ الإيمان واحدًا! الإيمان لا يختلف.

قصي العسيلي.

مازلت كلمة تلك السيدة الغزية في أذني..
وهي تقول لخالتها: "يعني يقولوا لك ريم ماتت أحسن ولا استشهدت؟
يا محلاها الشهادة يا خالتي..!
على الأقل لنا حجة نقابل بها ربنا وهما قاطعين عنا المي والكهربا"!

إلهي إنما نحن صنعتك فاصنعنا على عينك...واجعلنا كما تحب وترضى..
اللهم أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين..
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

- ندى عمر.

‏"سبحانك ما أضيَق الطريق على من لم تكن دليله، وما أوحش البلاد على من لم تكن أنيسه".

"ألستَ تحزَن يا أبا بكر؟!"

قُلتُ: (بلى يا رسول اللّٰه!)..

قال: "فذلِك ما تُجزونَ بهِ في الدُنيا"..

لمّا نزلَ قول اللّٰه تعالى: "مَن يَعمَل سُوءًا يُجزَ بهِ" بلغَت مِن المُسلِمِين مبلغًا شدِيدًا خوفًا مِن عذابِ اللّٰه..

فجاءَ أبو بكر الصِديق رضِيَ اللّٰه عنهُ إلى رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم فقال: (يا رسول اللّٰه.. كيف الصلاح بعد هذهِ الآية؟!)..

فقال لهُ رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم:

"غفرَ اللّٰه لكَ يا أبا بكر! ألستَ تمرَض؟ ألستَ تحزَن؟ ألستَ تُنكَب؟ أليسَ تُصِيبك اللأواء(شِدّة أو ضِيقة)"..

قال رضِيَ اللّٰه عنهُ: (قُلت: بلى يا رسول اللّٰه)..

قال صلى اللّٰه عليه وسلم: "فذلِك ما تُجزونَ بهِ في الدُنيا"..

ولا تكلنِي إلى نفسي؛ سأهلكها!

‏اعلم أن اليوم الذي ليس في مهامه شيء لكتاب الله؛ تلاوة، استماع، حفظ، تدبر، يوم فاقد للبركة والنجاح !
فكلُ ساعٍ سَيُجزى بما فعل، ولكل إنسانٍ درجة، فبادر وتأهب، واستبق الخيرات،، وإياك أن تستصغر الخير..
الباقية، وأعمالك التي ستؤنسك في قبرك،، وما للدنيا كله سيفنى!.