-
الإنْسَان يَشعُر بالنفُور تجَاه بِيئته التِي نَشأ فِيهَا
وليسَتْ أَيْ بِيئَة، بَل تِلك التِي شَرّحت فُؤاده
مَلئتْ رَأسه بالرمَاد، وتَركتْ الحُزن فِي عَينيه..
لا لَوم عَليه، مِن طَبيعته الإنْسَانيَّة أَن يَرفض
ويَتعب ويَمل ويحَاول أَن يُغيّر أَو أَن يَهرب!
لكِن إِذَا وَصل لمَرحلَة العَجز، رُبّمَا لا أَحد مِن هذَا المُحِيط يُحسّن نَفسه، ورُبّمَا لا يَعتبرُون انهُم يحتَاجُون لتَغيير!
شعُور العَجز هذَا برَأيي أَن يَكُون "شعُور التَقبُّل"..
هذهِ بِيئتِي، هذَا مَكانِي، هؤلاء أُنَاسِي،
هذَا قَدرِي واِبتلاءي.
الرَجَاء والأَمَل الوَحِيد أَن لا يَكُون مِنهُم
أن لا يَنسَىٰ ويغفَل ليَجد نَفسه فِي نهَاية المَطاف نُسخَة أُخرَىٰ مِن فِئَة مَرِيضَة ومَوبوءَة نَفسيًّا!
لَيته لا يَغفل ويُغيّر نَفسه لينَأىٰ عَنهُم..
لعَلّه يُردد شعَارات الرَفض لهذَا الجَهل
وهُوَ فِي أَقَل مَوقف تظهَر مِنه الأفعَال التِي رَفضهَا!
مُخيف، صَح؟
جِدًّا، وهذَا الخَوف يَنهب مِنَّا سَنوَات وسَنوَات..
يصنَع مِنك نُسخَة مُحنطَة تَنتظر اللَا شَيء
تَنتظر الأَقدَار، والنهَايَات، وتَنتظر الأَفعَال
السَدِيدَة التِي لَن يُقدَم عَليهَا..
والكَثِير مِن الكَلام حَول هذَا الوَحل!

• وِئَــامْ.

الحَمدللّٰه💚!
2024/12/8

_
كُل إتكاء على جِدار بشرِي هُوَ سُقوط مؤجَل لذَا نصيحتِي لك يا إنسَان، "خَفِف إستِنادَك".

"أنظرُ إليكَ، نَظرة الأخشَاب للخَشبِ الذي أصبحَ فأسًا"

‏"عَن الذِين طرقتَ أبوابهم بدَافع الشَوق
وفَتحـوا لكَ بدَافع الفضُـول"..

أَتفهَم رَغبَة الأَخرَس بالكَلام؟
بذلكَ العَجز، والقَسوَة أُحَاول..

"لا نَفْعَ للبَلاغَة بعد كلّ هَذا الفَقدْ؛
يَعترينا البُكاء دون نهاية"