المؤمن التَّقي من يحافظ على توهّج جذوة الاستنكار وبغض المنكر في قلبه والابتعاد عن مواطنه؛
وذلك في خضم سيل جارف من أصناف الفتن التي تعرض له ليل نهار!
فحاله في جهاد مستمر في دفع ما يستطيع دفعه؛
خوفًا من أن يقع فيه فالمعصية لا تنتظر منك إلّا أن تحوم حول حماها وتسترسل بها فإنك إن فعلت
فما أسرع وقوعك !

﴿ وَمَن یَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُ ﴾.

" حقيقة التوكل : تكلة الأمور كلها إلى من هي بيده؛ فمن توكل على الله في هدايته وحراسته وتوفيقه وتأييده ونصره ورزقه، وغير ذلك من مصالح دينه ودنياه تولى الله مصالحه كلها؛ فإنه تعالى ولي الذين آمنوا، وهذا هو حقيقة الوثوق برحمة الله .
فمن وثق برحمة ربه ولم يثق بغير رحمته، فقد حقق التوكل على ربه في توفيقه وتسديده . فهو جدير بأن يتكفل الله بحفظه، ولا يكله إلى نفسه ".

رسائل ابن رجب | ( ١ / ١٤١ ).

📌 خمسون سؤال مع أجوبتها في العقيدة ، احفظها وعلمها ابنائك .
(مراجعة الدكتور عبدالرزاق البدر)

كانَ من دعاء النبي لله ﷺ
اللهم إني أعوذ بك من جَهدِ البَلاء ودَركِ الشَّقاء وسُوء القَضاء وشَماتةِ الأعدَاء.

وجَهدِ البَلاء: هُو كلُّ مايُصِيب المَرء من شِدَّة ومشقَّة، وما لا طاقَة لهُ بحملِه، ولا يقدِر على رَفعه.

قال ابن القيم رحمه الله:

يكفي في قصر الأمل قوله تعالى:
{أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون}

?قيل :
من أدب صاحب المروءة:
أن يضبط نفسه عن هيجان الغضب، أو دهشة الفرح، ويقف موقف الاعتدال في حالي الضرّاء والسرّاء.

- ولسْتُ بِمفْراحٍ إذا الدهرُ سرَّني
ولا جازع مِنْ صرْفِه المتقلِّبِ…

ومن هنا نرى ذا المروءة لا تطيش به الولاية في زهو، ولا ينزل به العزل في حسرة .

*?*

الذكر سَدٌّ بين العبد وبين جهنم،
فإذا كانت له إلى جهنم طريقٌ من عملٍ من الأعمال
كان الذكر سَدًّا في تلك الطريق،
فإذا كان ذِكْرًا دائمًا كاملًا
كان سَدًّا مُحْكما لا مَنْفذ فيه، وإلا فَبحَسَبه.

ابن القيم | الوابل الصيب?**

قالَ القُشَيْرِيُّ:

مَن وقَعَتْ لَهُ إلى اللَّهِ حاجَةٌ فَلَنْ يَصِلَ إلى مُرادِهِ إلّا بِتَقْدِيمِ الِاسْتِغْفارِ.

?والله غفورٌ شكور…!

إنَّ الله يُعطي على القليل الكثير،
فإيَّاك أن تحقر من المعروف شيئًا،
فإنَّ الجنَّة سُكِنَت بسقيا ماء وبغصن شوك أُزيح عن طريق،
أعمالٌ يسيرة قد يحتقره الكثير لكنهم نالوا بهم الجنَّة، والله غفورٌ شكور!

فلا تستصغر طاعة فإنَّك لا تدري بأي عمل تدخل الجنَّة!‏

‏بكلمة طيِّبة، بصدقة، بحُسن الخلق، بإبتسامة، بقضاء حوائج النَّاس، بتلاوة آية من القرآن ..
وهذه وصيَّة نبويَّة عظيمة قال النبي ﷺ: لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا.

‏فبادر إلى أعمال الخير ولا تؤجِّلها؛ فلعلَّ بها نجاتك.