لا تتوقّع الشخص إلّي تتمادى بسوء تصرّفاتك وياه، رح يجي الأحسن من عنده و يتحمّلك، إذا ما تتغيّر أنت، و تكون شخص واعي و فاهم و يميّز بين الظروف الصعبة و الطِباع الصعبة، فكل الأشخاص إلي يدخلون لحياتك رح تكون ردّة فعلهم نفسها، كل شخص فترة و تنتهي طاقته و يختفي.

الصبر على التصرّفات المسيئة للإنسان سذاجة، و الصبر علىٰ ظروف الإنسان حِكمة... ميِّز.

الضغوطات تصنع إنسان مختلف عن حقيقته، بس مرّات الإنسان يتمادىٰ و يتّخذ الضغوطات فرصة أو عذر أو غطاء حتّىٰ يبرّر بيها تماديه و لا مبالاته.

السؤال المهم: الظروف الصعبة مو هي إلّي تصنع شخص بهذه التصرُّفات المُنفِرة؟ مو المفروض تعذر الشخص على صعوبة ظروفه؟
نرجع نرتّب خلط الأوراق، بكل وضوح. الإنسان رغم قسوة الظروف و إن صار قاسي لفترة من الوقت، لكن مستحيل ما يقدّم اعتذار، و يشرح صعوبة ظروفه بعد فترة. و تلاحظه يرجع أفضل من الأول بمجرّد ما تتحسّن أوضاعه. لكن النقطة هي التمادي و اتاخذ الظروف حجّة، تصرّفات غير سويَّة، و تعبر الحدود الطبيعيّة.

لكن الحقيقة أن مقدار أعتزازه بوجودك هو إلّي يتحكّم بتصرفاته (علىٰ أقل تقدير)، لأن أي شخص عنده مشاعر طيبة اتجاهك يحاول يصلّح الوضع من يلاحظ تعسّرت الأمور، و لهذا أكو نقطة فارقة فرق شاسع جدًّا من خلالها تميّز هذا الإنسان إلّي يصدر من عنده تصرفات معيّنة مؤشّر علىٰ خلل حقيقي و يتطلّب تنتبه لو مجرّد فترة زمنيّة لظرف طارئ.

-هالة الجبوري

لم أندمج مع "السوشيال ميديا" أبدًا، و ليس عبثًا أنّني لا زلت علىٰ موقفي، لا أحبُّ هذه المواقع، و لا أحب أن تقفز أمامي المشاهد الّتي لا تنتمي لي و لا أنتمي لها، أن تظهر لي دونما إرادة منّي، أن تقفز صورًا ليست في ألبومي، و وجوهًا تفزعني جرأتها في الاستعراض. إنّني اتعامل معها بحذرٍ دون انغماس، أن أشعُر أنّها -و إن صارت جُزءًا من الحياة- لكنّها ليست جُزءًا منّي.

-هالة الجبوري

ترتدي الأُم الزِي الشرعي كامِلًا، و إلىٰ جانبها ابنتها علىٰ درجة من التبرُّج، "و قد لاحظت شخصيًّا مثل هذه المشاهد في أماكن كثيرة"، أن ترتدي الأُم ملبسًا مُحتشمًا جدًّا، و لكن ابنتها علىٰ النقيض تمامًا!.

هذه الأُم المُلتزِمة بالحجاب الكامِل غير مثقفّة دينيًّا، و لم تقرأ القرآن بتمعّن -و إن طبّقت شرط الحِجاب كما هو- هذه واحِدة من عَثَرات عدم التفقَّه في الدين و تدبُّر كتاب الله تعالىٰ، أن يبدو علىٰ الآباء و الأُمّهات الإلتزام، و لكن لا نجد بينهم و بين أبنائِهم شَبَه!، هذه واحِدة مِن صور أخذ القشور من الدين.

تُرىٰ كيف استطاعت هذه الأُم أن تجد في تبرُّج أبنتها أمرًا طبيعيًّا؟، و كيف أنّها طوال هذه السنين لم تغرس فيها -علىٰ الأقل- مفهوم الإحتشام حتّىٰ غدت شابَّة. ما هي المفاهيم الدينيّة الّتي أخذتها هذه الفتاة من الأُم القدوة؟ هل أخذت "إنّ الله لا ينظر إلىٰ صِوَرِكُم" مِنهاجًا؟ كيف وظّفت الأُم التزامها الديني بين أفراد أُسرتها؟.

تساؤلات كثيرة عن تناقضات كبيرة، تُرىٰ كيف تنعدم قُدرة الإنسان علىٰ نِشر الواجبات الدينيّة في أصغر دائرة مُجتمعيَّة و هي أُسرته؟!.

-هالة الجبوري

أفعل الأشياء لأنّها نابعة عن رغبتي، و عن قناعتي الخاصّة، أفعلها لأنّني -ببساطة- أُريد أن أفعلها. ليس لأنّ هنالك شخصًا ما أُريده أن يرى. لم أُوجّه أفعالي حتّى يُعجَب جمعًا من الناس بي. لا تتحكّم بي وِجهة نظر، و لا رأي مِن الآخر. إنَّني اتصرّف وقتما أُريد ذلك فحسب.

-هالة الجبوري

فرق شاسِع بين تحمّل الظروف، و بين تحمّل التصرّفات.

عندك القدرة تتحمّل كل أنواع الظروف ويّه شخص معيّن، مهما صار وياه. بس ما عندك نفس القدرة علىٰ تحمّل تصرّفاته و لا مُبالاته إتّجاه تصرّفاته.

مثلًا.. النِساء إلّي تحمّلن أزواجهن، هنّ بالحقيقة تحمّلن وياهم الظروف بدون ما يكرهنهم، و النساء إلّي يكرهن أزواجهن بسبب تصرّفاتهم مو ظروفهم. الظروف الصعبة مهما كانت متجيب النفور و الكُره، أصعب ظرف ميصنع كُره، بس ممكن تصرّف معيّن يصنع الكُره!.

الصديق قبل الطريق

يعني تصرّفات و اسلوب الصديق قبل ظروف و مصاعب الطريق، إذا تصرّفاته زينة رح تهوّن صعوبة الطريق، و إذا تصرّفاته مسيئة رح تصعّب الرفقة وياه أكثر..

أكثر اتهّام و ظلم يتعرّض إله الإنسان هي هذه النقطة، من تُتَّهم بأنّك ما ضحيّت و ما تحمّلت و تخليّت. بس حقيقتك أنّك مستعد تتحمّل بلايا و ظروف و مصاعب حياة هذا الشخص، و لكن تخليّك عنّه بسبب سوء تصرّفاته، أو عدم مبالاته و ضغطه المستمر عليك و توقّعه إنّك رح تتحمّل أي تصرّف يصدر من عنده ببساطة لأن تكِن إله محبّة!.

خلط الأوراق هذا بدون التمييز بين هذه النقطتين هو إلّي يخلّي الشخص المُخطِئ و المقصّر بحقّك يعتبر نفسه ضحيّة، و المغلوب على أمره.

-هالة الجبوري

المحبّة مو كافية لبناء حياة كاملة أو شراكة صداقة. فعلًا المحبّة مو كافية إذا أحد الأطراف ما فاهم أن سِعة المحبّة متستوعب سوء التصرّفات، بس تستوعب حجم الظروف و تهوّنها مهما چانت صعبة.

ممكن يتحمّل تصرفاتك و ظروفك أثنينهن مع بعض، بس واحد إله حدود و الثاني بلا حدود. طاقة الإنسان هيچ، من يوصل لنقطة يطلب يبتعد لأن إلّي خلّص طاقته هو أنت مو ظروفك.

العطاء -بالنسبة للإنسان المُحِب- مستمر، و إن مطرت الدنيا نيران، و تحت أي ظرف ممكن يقدّم و يقدّم مجرّد ما شايف تقدير، و شُكر، و تبادل، لأن حُسن التصرّف اتّجاه العطاء هو الوقود إلّي يحرّك و يخلّي هذا العطاء مستمر. بس سيئ التصرّف رح يجففّ المحرّك و كلشي يتوقف و ينتهي.

-هالة الجبوري

اللهم في هاذا يوم الجمعة بُشرى تشبه الغيث، و فرحة تمحو كل حزن، و فرج لكل صابر، و شفاء لكل مريض، و رحمة لكل ميت، و استجابة ‏لكل دعاء .

قولو يارب

أربعين حديثًا من الأحاديث النبوية الشريفة
عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم

1. "الكلمة الطيبة صدقة."
   - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص102.

2. "أفضل الجهاد كلمة حق عند إمام جائر."
   - المصدر: الكافي، للكليني، ج5، ص58.

3. "من مات لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية."
   - المصدر: الكافي، للكليني، ج1، ص377.

4. "الإيمان قول وعمل."
   - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص36.

5. "الحياء إيمان."
   - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص106.

6. "حب الدنيا رأس كل خطيئة."
   - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص315.

7. "من لا يرحم لا يُرحم."
   - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص118.

8. "الخلق كلهم عيال الله، فأحبهم إليه أنفعهم لعياله."
   - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص199.

9. "العلم نور."
   - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج1، ص59.

10. "الصدق منجاة."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص104.

11. "الرفق نصف العيش."
    - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج68، ص152.

12. "المؤمن مرآة المؤمن."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص137.

13. "التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص122.

14. "أفضل العبادة التفكر."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص55.

15. "من لا يشكر القليل لا يشكر الكثير."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص96.

16. "خير الناس من نفع الناس."
    - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج74، ص304.

17. "التودد نصف العقل."
    - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج1، ص96.

18. "الحكمة ضالة المؤمن."
    - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج1، ص95.

19. "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه."
    - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج75، ص241.

20. "من تواضع لله رفعه."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص122.

21. "إماطة الأذى عن الطريق صدقة."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج4، ص189.

22. "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة."
    - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج1، ص172.

23. "المؤمنون كنفس واحدة."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص160.

24. "من عمل بما يعلم علّمه الله ما لا يعلم."
    - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج75، ص349.

25. "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج5، ص83.

26. "من أطاع هواه فقد عبد صنمًا."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص229.

27. "الجار ثم الدار."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص668.

28. "من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص164.

29. "التقوى رأس الحكمة."
    - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج68، ص354.

30. "من لا يشكر الناس لا يشكر الله."
    - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج74، ص51.

31. "من أسرّ سريرة ألبسه الله رداءها."
    - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج67، ص314.

32. "من عَفَّ عن محارم الله كان عفيفًا."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص32.

33. "من صمت نجا."
    - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج71، ص297.

34. "أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد."
    - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج1، ص177.

35. "المؤمنون هينون لينون."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص240.

36. "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص199.

37. "لا يغرنّكم مدح الناس بعضهم بعضًا."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص339.

38. "أفضل الزاد التقوى."
    - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج68، ص356.

39. "العفو تاج المكارم."
    - المصدر: بحار الأنوار، للمجلسي، ج68، ص389.

40. "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه."
    - المصدر: الكافي، للكليني، ج2، ص140..

أعظم ما خلق الله
تصور جميع ما في الكون من رحمة وجمال وإحسان وحنان لو اجتمعت في شخص ما كيف يكون؟!

ذلك هو رسول الله صلى الله عليه وآله

ثم يقتل ويستشهد مسموماً

هذا الحزن الذي لا يمكن أن ينتهي

"الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان"

البيان هو العطية الإلهية التي جاءت بعد مرحلة الخلق، ومن خلاله ندرك تميز الإنسان وقدسيته بين سائر المخلوقات. فالبيان هو القدرة السماوية الفريدة التي اختص الله بها البشر، وهو الثدي الذي ترتضع منه البشرية سر التقدم والارتقاء، وهو إحدى صفات التفرد التي منحها الله للإنسان بعد أن أودع فيه سر الروح.

ك/ أحمد درسن