بعد ٣٤ سنة من استشهاد الدكتور الشهيد عبد الله عزام -رحمه الله- لا تزال مدرسته تحيي في الجيل معاني الثبات والرباط، حتى أثمرت جيلاً معجزة، صنع ما عجزت عنه دول، وأقام الحجة على كل قاعد.
في ذكرى استشهاده عليه من كل مجاهد سلام ورحمة.

من فقه العالم عند تناول مسألة شرعية لها متعلق باختيار سياسي معين، أن يضع نُصبَ عينيه: تقديم البديل المباح النسبي على المنع المجرد السلبي.
فالمنع المجرد بضاعة كل أحد، وكل الناس يحسنه، وليس ذلك بالفقه؛ وأما تقديم البديل المباح فلا يتأتى إلا من عالم ناصح مشفق، قد تاجر مع الله وعامله بعلمه، وهو خليق -بذلك- أن يوصف بطبيب الأديان، كما ذكر ذلك ابن قيم الجوزية -رحمه الله-.
وقد أدركنا واقعاً ووقائع، وفهمنا فيها معنى أن يتنزل العالم للواقع، لفهم حيثياته، وإدراك وقائعه، وملازمة أهله، والسماع منهم، والحديث إليهم؛ بل والتلقي منهم فيما لم يطّلع عليهم سواهم لتحقيق "مناطات خاصة" لا تدرك إلا بذلك؛ بل وبذلك فقط.
فمن حاكم الاختيارات السياسية لواقع معين لم يعايشه، وصاغ تصوراته لمقتضى فهمه الخاص، أو نظره الجزئي، وأطلق الأحكام جزافاً، ولم يقف على الحقيقة الشرعية كاملة بالطرق الشرعية السلفية المتبعة في صياغة التصور الصحيح للواقع، فهو كمن حاز ""بعض صورة"" في خارطة كبيرة، وهو بذلك لم يُقم برهاناً على دعواه، ومثله لا يقبل منه المنع المجرد السلبي، كما بين ذلك الشوكاني -رحمه الله-
وليس الذي يكتب حروف العلم تحت وقع الصواريخ كمن يكتبها في متنزه المدينة تحت ظلال الأشجار الوارفة.
وليس الذي عاش الضرورة قهراً، كمن يتناول قواعدها في حلقة الجامع آمناً.
أن تعيش الواقع شيء؛ وأن تتحدث عنه شيء مغاير تماماً.
اللهم فهماً وبصيرةً، وسلامة صدر للنظر والفهم.

من عاش بلا مبدأ، عاش ميتاً وهو على قيد الحياة، ودُفن ذكره مع كفنه في قبره.
ومن حمل المباديء وجالد دونها انتصب له أعداء من كل حدب وصوب، وأكثرهم من غير شرف ببضاعة الساقطين ولسان المنافقين.
#لا_تحزن وامضِ ولا تلتفت فأنت لغير المعالي لا تنتسب.

لولا #الابتلاء لشككنا في صحة الطريق.
ومن أرادها غنيمة باردة فممكن جداً، لكن في #غير_طريق_الدعوات.

من #فقه_المعصية
درجات الإيذاء تختلف باختلاف المؤذي.
فأخذك مال اليتيم - تسلطاً - أبشع وأكثر إيذاء من سطوك على مال الغني، وكلاهما خبيث مؤذي.

لن تجد أصدق من المواقف كاشفة عن أخلاق الناس.
فالمجاملة الكذابة حبالها قصيرة لا تلبث أن تقطّع على حافة المواقف.
عشْ على سجيتك ولا تفرط في حسن الظن، فالاحتراس بسوء الظن - أحياناً - واجبٌ.

النهي إن كان متجهاً لركن الشيء أو ذاته، أو شرط فيه، أو وصف لازم له، اقتضى الفساد
وإذا اتجه لأمر خارج عن الشيء لم يقتض الفساد.

في وقت الأزمة يجب أن يرتقي الخطاب بالناس لا أن ينزل لمقتضى رغباتهم.
نحن لا نملك خياراً في أمر أوجبه الله وفرضه علينا.
لذا فإن الانخراط في المشروع القائم فريضة على كل مسلم

الحديث الضعيف إذا اشتُهر فلم ينكر، وعُمل به، وتلقته الأمة بالقبول، نزل منزلة المتواتر من حيث العلم والعمل.