مرت ثلاث سنوات يا أبي...
ثلاث سنوات وأنا أبحث عن ملامحك بين الوجوه، عن صوتك بين الضجيج، عن دفء يديك في برد الليالي، لكن لا شيء يعوّض غيابك... لا شيء يسد هذا الفراغ الذي تركته في قلبي.
يا من كنت عنوان الشموخ، بملابسك الأنيقة وهيبتك التي تفرض احترام الجميع، بكرمك الذي لم يعرف حدًا، بابتسامتك التي كانت تسبق كلماتك، وكأنك تخبرنا أن الدنيا مهما قست، فأنت هنا، أنت الأمان، وأنت السند.
كم أشتاق إليك يا أبي...
أشتاق لضحكتك التي كانت تبدد همومي، لكلماتك التي كانت تعيد إليّ طمأنينتي، لنظراتك التي كانت تخبرني أن كل شيء سيكون بخير.
كيف مضت هذه السنوات دونك؟ كيف مرت الليالي دون أن أسمع صوتك يناديني؟ كيف للحياة أن تستمر وأنت لست فيها؟
كل يوم، وكل لحظة، أفتقدك أكثر، وأتمنى لو كان لي طريقٌ إلى حيث أنت، فقط لأخبرك كم أشتاق إليك، وكم أنا بحاجة إلى حضنك الذي كان يحتويني من كل وجع.
رحمك الله يا أبي، وأسكنك فسيح جناته...
كم أشتاق إليك، كم أفتقدك، وكم يؤلمني غيابك. 💔

إلى والدي الحبيب...
رحلتَ عني ولكنك لم ترحل من قلبي، لا تزال صورتك محفورة في وجداني، بملابسك الأنيقة التي لطالما اعتدت أن أراك بها، قميصك السماوي الذي يعكس نقاء قلبك، وسروالك الأسود الذي يضفي عليك وقارك المعتاد. كنت تمشي بثقة، تحمل في يدك مسبحتك، وعلى عينيك تلك النظارة التي تضيف لوجهك هيبة الأستاذ الكبير، هيبة المدير الذي لطالما كان قدوة لكل من عرفه.
لم تكن مجرد أستاذ في الرياضيات، كنت معلمًا للحياة، ترشدني بالحكمة كما كنت ترشد طلابك للحلول الصحيحة. كنت مدير المدرسة الذي يحترمه الجميع، ليس فقط لمكانته، بل لأخلاقه العالية وعدله وطيبته. كنت الأب الذي أفتقده في كل موقف، في كل لحظة أحتاج فيها إلى نصيحتك وإلى صوتك الذي كان يبعث في قلبي الطمأنينة.
رحمك الله يا والدي، يا معلمي الأول، ويا أعظم إنسان عرفته. أسأل الله أن يجعل قبرك نورًا وسلامًا، وأن يرفع مقامك في عليين. لن أنساك أبدًا، وسأظل أفتخر بأنني ابنك.

نُكتب أوجاعنا
‏على شِكل كلمات ،
‏ثم ننزف حرفاً حرفا ،
‏حتى إذ جُفت أقلامنا ،
‏ننزوي حول أنفسنا
‏فـ نمسك
‏على فمِ الآه ،
‏كي لا نرى العطفِ
‏في أعين الآخرين ،
‏إن الصمتِ أبلغ الحديث ألماً

‏حتى الذين ماتوا قبل دقيقة من الآن .
كانوا يظنون الموت شيئاً بعيداً،

استغفروا الله لعلكم ترحمون

ٱه يا بن ٱدم لون تدري شوراك .

سأل الحمار الأسد: ألست كبير الغابة؟
فأجاب الأسد: بلى ماذا حدث؟
قال الحمار : لقد اعتاد النمر على ضربي كلما رآني بعد أن يسألني لماذا لا ترتدي القبعة؟ لماذا يضربني؟ ثم أي قبعة تلك التى علي أن ارتديها؟
فقال الأسد : اترك لي الموضوع …
وعندما التقى الاسد والنمر سأله ما هو موضوع القبعة تلك؟
فأجاب النمر: مجرد سبب لكي أضربه.
فقال الأسد : ابحث عن سبب وجيه مثلا أطلب منه إحضار تفاحة فإذا أحضرها صفراء اصفعه وقل له لماذا لم تأت بها حمراء؟ وإذا احضرها حمراء اصفعه و قل له لماذا لم تاتي بها صفراء؟ وهكذا ...
فى اليوم التالي طلب النمر من الحمار إحضار تفاحة فذهب الحمار وأحضر له تفاحتين واحدة حمراء والأخرى صفراء؟
عندئذ تمتم النمر قائلاً: أين القبعة؟!

"كنت لكم الصديق الذي أتمناه لنفسي"

هُزمتُ ياأبي ،
‏هزمني هذا الشوق
‏وهذه المسافات
‏وهذه الأيام الخالية منك
‏من صوتك ،
‏وعنايتك

كان وجود أبي يشكّل فارقًا ..
‏في قلبي توازني ..
‏و إستقامتي و إستقراري ..
‏وليس يومي فقط ..
‏رحم الله أبي ..
‏نبض قلبي ونور فؤادي.

- أعلم أن الإنسان يمر في مرحلة يفر فيها هاربًا من الناس من تكرار الأحاديث والمُجاملات، لكنني بِتُ أشك أنهُ أصبح أسلوب حياتي.