صبَاحُ الخَير..
«العَثرة لا تمنع المُحاولة
بسم اللّٰه يومًا جديدًا، وقلبًا وليدًا،
حتّى لا نألف المَيل والخطأ».

يامسكين، كل نعمة تأتيك رأيت لك فيها فضل فأنت بلاء على نفسك، وكل عافية أنت فيها رأيت انك سبيلها مُحقت بركتها، يامسكين، إنما أنت صنع الخبير القدير، تجلى ربنا علينا بجلاله وجماله، وأرانا أننا لولا فضله ورحمته لهلكنا، وأن نعمه علينا لا تُحصى، وأرانا حقيقتنا؛ ضعافًا مساكين فقراء، فله الحمد أولا وآخرا سبحانه وبحمده، وحده الودود الغفور البر الرحيم.

اللهم اعصمنا من الزلل، واجبر ما بنا من خلل، واجعل خطونا إليك مقبولا، وعملنا لك خالصا، واجعل سعينا في رضاك، واختم لنا بالحسن واقبضنا غير مفتونين، برحمتك يا أرحم الراحمين.

«فلو عرفت ربَّك حق معرفته لاتخذته صاحبًا وتركت الناس جانبا.»

-الإمام الغزالي.

من استحضر تفاصيل ذنوبه التي سترها الله؛ استوحش مما يسمعه من ثناء الناس عليه، وصار مديحهم له يُثير مَواجِعه، لأنه يُذكِّره بالفارق بين ظاهره و باطنه.

‏- الشيخ إبراهيم السكران.

مِن سُوء النفس، أن يَتجمل الإنسان أمام نفسه، فلا يُحاسبها، يظن فيها الخير وهي أصل كل سوء، يُعظّم منها وهي الذليلة، يخرج للناس بِِكبره وهو الوضيع، يا مسكين لا تبرح تقول: اللهم إني أعوذ بك أن أتعزز بشيء من معصيتك، وأن أتزين للناس بما يشينني عندك.

اللهمّ أعنا على دُنيانا بديننا، وعلى آخرتنا بتقوانا، و وسع لنا الخير واصرف عنا الضُر فإنّ عزيمتك لا تُرد، وقولكَ لا يُكذَب ونعيمك لا ينفد، وانصر دين خير البرية، يا من إليه المشتكى، سبحانك وبحمدك لا شريك لك.

ذكِّر نفسك كلَّ حينٍ أن غاية السَّعي ومُنتهاه:

‏قبرٌ بِلا وَحشَة، مُستراحٌ تحت ظِلِّ العَرش، ومِقعدٌ في جنَّة الخُلد، ثمَّ علىٰ الدُّنيا السَّلام.

ومتى استشعر العبد صحوة قلبه وقربه من ربه، هانت عليه الدنيا، يسير فيها سير من غنم الحرب وحده، ولا يجد من ضرها إلا ماكتب الله له، فَرِضاً وسرور.

ومتى استشعر غلبة الهوى على قلبه وبعده عن ربه، لاذ بالدنيا، يسير فيها سير من تاه ولا مرشد له، فشقاء وخيبة.

يا فتّاح، افتح لنا مغاليق قلوبنا ودروبنا فتحًا مُبينًا.. وايقظنا من الغفلة واكتب لنا سبيلا يرضيك ولا يشقينا.

من لَطيفِ ما قرأتُ في الدُّعاء: (عسّلكَ الله).
وعسّلَ اللهُ فلانًا: أي طيّبَ ثناءه، وحبّبه إلى النّاس.
وَرد عن النّبي ﷺ قَوله: «إذا أرادَ الله بعبدٍ خيرًا عَسّله، قِيل: يا رسولَ الله، وَما عسّله؟ قال: يفتحُ لهُ عَملًا صالِحًا بين يدي مَوتِه حتّى يرضَى عنهُ مَن حوله»

‏قال النبي ﷺ: « ما من مسلم يتوضأ، فيُحسِن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبلٌ عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة »

‏صلاة الضحى

قرن الله ابتلاء المؤمن بمحبته، فترى المؤمن يدخل كهف الابتلاء بنور التوكل على الله و الاحتساب والرضا، فيجد أسراراً وأنواراً.. تكفل له القبول، فينعم بعد مشقة، ويرضى دون سخط، وينال العافية والسرور، ويجد الله غفورا رحيماً.

الحمد لله كافل كل جميل، وباسط كل نعمة، وملاذ كل محتاج، وصاحب كل مهموم.

اللهم إن الأمر كله لك، والهدى هداك، ولا مُطاع سواك، ولا متبوع غيرك، أمرك صدق ووعدك حق، والخير بيدك، وحدك لا شريك لك.