اخبرتك
انني حين ادير وجهي عن احَد لا يغريني للعوده اليهِ شيئا
لا يعنيني فرحه ولا حتى حزنه ولا يُخيفني تعبه
ولا يُحرك صوتَه مشاعري
اخبرتك
انني اضعه في رِف النسيان
ومن دون ندم
ولكِنك لم تصدق

لم أنساك ..
تعوّدتُ على التّظاهر بذلك ..
تعوّدتُ على الإستيقاظ بدون رسائلك ..
وعلى قضاء يومي دون سماع أخبارك ..
لم أنساك ..
أنا فقط لم أعد أنتظر اتصالك المسائي بشوق ..
ولم أعد أشعر بأن الحياة لا تستمر بدونك ..
لم أنسى ذكرياتنا ..
لكنني تعوّدتُ ألاّ أخرجها من خزانة الذّاكرة ..
من الصّعب أن أنساك ..
لكن ليس من المستحبل أن أتعوّد على غيابك ..
وأن أستمر بدونك..!

في كل دقيقة
أذهب الى هاتفي
لأرى رَسالة منك
ولكن لم ترسل لي
شيئا الى الأن
الروح قد أُرهقت
وقلبي يحترق
وَعيناي ذبُلت من البكاء
لمَاذا هُنت عليك
لهذهِ الدرجة
ألم تشتاق ليّ يومًا !

‏ألا يشعرك صمتي
‏أنني مليء
‏بالكلام

طال الفراقُ وما للودّ عودةُ
والقلبُ بين ذكراكِ متألمُ

وإذا تخلّى النّاسُ عنك جميعهم
ورأيت ظلًا قد أتاك، فذا أنا

‏لكنك لم تحبني ابداً !
‏ربما أعجبت بي
‏باندماجنا سوياً
‏واحاديثنا الا متناهيه
‏ربما اعجبك مظهري
‏او صوتي او اهتمامي بك
‏وانتباهي اليك
‏لكنه لم يكن حباً .

أريد العودة إلى ذاك الزمن،
الذي عندما أخبرتني فيه عن اسمك،
كنت أتمنى وقتها لو أنني اكتفيت ب”عاشت الأسامي”
أنت ترحل،
أنا أرحل،
يظل ربحي قلبي،
ويظل ربحك قلبك،
ويخسر الوجع!

لا تُفلت يدي الان…
لقد أرتفعنا كثيراً
سيكون السقوط قاتلاً بهذا العلو…

‏"أفتقدك
‏كلما استجد حدث في هذا العالم
‏ولم أعرف رأيك به."