مُنذُ لحظةِ ولادتك إلى لحظةِ بلوغك في العراق العظيم، سَيوهِمُك المُجتمع، وتوهمك البيئة التي تعيشُها، بأنَّك لا تمتلكُ في الحياة إلا خِيارين، وبأنَّ الحياة إمّا أبيض أو أسود ولا يوجد حيّزٌ رماديٌ يُحيط بِك...
سُنّيٌ أنتَ أَم شيعي؟
برشلونة أَم ريال؟
عِلميٌ أَم أدبيٌّ؟
طِبٌّ أَم هَندسةٌ؟

والأمثِلةُ كثيرة...

والسؤالُ يُطرَحُ في موضوعٍ كهذا؛ أحقًا لا يوجدُ إلّا خيارين؟

للإجابة عن هذا السؤال دَعنا نُصغّر نِطاقَ البَحث إلى المُجتمعِ الّذي نعيشه، فَترى أنَّ ألقابِ العشائِر، المَذاهبُ الدينيّة، أسماءُ الأجداد..الخ.
هيَ أكثرُ ما يَتفاخرُ بِه المُجتمع مِن صغارٍ وَكبار، ولكنَ لِمَ ذَلك؟
هَل أنت مَن إختارَ عشيرتك؟ كلّا.
هَل أنت مَن إختارَ لقبك؟ كلّا.
هَل أنت مَن إختارَ مَذهبك؟ كلّا وكلّا وكلّا....
لا يوجدُ فَخرٌ في إنجاز شخصٍ ليسَ أنت، فَكما الحالُ في التفاخر، نَجدُ الكثيرَ من التفاخُر يدور حولَ المُسمّيات الوظيفية، فَتجدُ أنَّ لَقَبَ "دكتور" لوحده يكفي بِأنْ يَجلِبَ الإحترام لهذا الإنسان، بِغَض النَظر عن أخلاقه، بِغَض النَظر عن عِلمه، بِغَض النَظر عن ثَقافته، فَهوَ "دكتور".
مِمّا يجعُلهُ أعلَمُ منك، أفهَمُ منك، أفضَلُ منك.

عزيزي القارئ، لَستَ تابعًا لِما وضعتهُ البيئة مِن قواعد سخيفة وغير عَقلانية، أنتَ ولِدتَ إنسانًا حُرًا بِما يُحب، ولهُ حُريّة الإختيار في أكثر من خيارين، ليسَ عليك أن تكون سُنّي وشيعي في بادئ الأمر، كُن مُسلِمًا، وليسَ عليكَ أن تكون طبيبًا أم مُهندسًا، كُن أُستاذًا، كُن قاضيًا، كُن مُحاسبًا، كُن مُديرًا، كُن تاجرًا، أَدِر مَكتبةً ناشرةً للعِلم، ليسَ عليك أن تُشجّعَ فريقًا واحدًا، فَكِلاهما يلعبونَ جيّدًا وبموهبة.....
المُلّخص يا عزيزي أنّك تمتلكُ أكثرَ من "خيارينِ" في الحياة، عِندما تَدرسُ الفيزياء، سَتدرسُ التاريخَ معها، وستدرسُ الفلسفة معها، وستدخلُ في عِلمِ المنطقِ مَعها، وهذا يَنفي الفِكرةَ التي تقول بأنَّ التاريخ ينتمي في الفرع الأدبي فقط، وُهِبتَ بَعقلٍ لا حدود لِمدارِكِه، لا تجعلهُ محدودًا بِما حَدَّدهُ مُجتَمعك، إستفد مِنهُ، فَهوَ سِلاحٌ ذو حَدّينِ.

-

قالَ إبنُ عبدِ ربِّه: أَعطيتُهُ ما سأَلا حَكَّمْتُهُ لوْ عَدَلا وهَبتُهُ روحي فما أَدري بهِ ما فَعلا أسلَمْتُهُ في يدهِ عَيّشَهُ أَم قَتَلا قَلبي بهِ في شُغُلٍ لا مَلَّ ذاكَ الشُّغُلا قيَّدهُ الحُبُّ كما قَيَّدَ راعٍ جَملا

بأغنية "مكينة" لفرقة جدل يقول الكاتب: "ﻟﻮ قالوا لي ﺃﻏﺰﻭ ﺑﻠﺪ لأقتل كُتّاﺏ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻛﻞ ﺣﺎﻣﻞ ﻗﻠﻢ ﻫﺎﻱ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻣﺶ ﺑﺲ ﺑﺘﻨﻜﺘﺐ ﻫﺎﻱ ﺃﻟﺤﺎﻥ ﺗﺘﻐﻨّﻰ ﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﻮﻟﺪ". وبهذه الأغنية لكاريوكي عن القضية الفلسطينية نكدر بكل بساطة نشوف صحّة كلامهم، الأغنية تتكلم عن الأمم المتحدة بإختصار،…

بأغنية "مكينة" لفرقة جدل يقول الكاتب: "ﻟﻮ قالوا لي ﺃﻏﺰﻭ ﺑﻠﺪ لأقتل كُتّاﺏ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻛﻞ ﺣﺎﻣﻞ ﻗﻠﻢ ﻫﺎﻱ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻣﺶ ﺑﺲ ﺑﺘﻨﻜﺘﺐ ﻫﺎﻱ ﺃﻟﺤﺎﻥ ﺗﺘﻐﻨّﻰ ﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﻮﻟﺪ". وبهذه الأغنية لكاريوكي عن القضية الفلسطينية نكدر بكل بساطة نشوف صحّة كلامهم، الأغنية تتكلم عن الأمم المتحدة بإختصار،…

اكو كومة حلول واكو حلول تأخذ وقت، بس الأساس أنت لازم تعرف مسببات قلقك، وهيَ شغلة تجر شغلة، اني خايف، والخوف يسبب لي توتر، والتوتر يسبب لي قلق، والقلق مجاي يخليني اركز، وهنا ترجع لجذر المشكلة، ليش أنت خايف؟ عندي امتحان، وليش خايف من الإمتحان؟ اخاف ارسب، ومن…

اكو كومة حلول واكو حلول تأخذ وقت، بس الأساس أنت لازم تعرف مسببات قلقك، وهيَ شغلة تجر شغلة، اني خايف، والخوف يسبب لي توتر، والتوتر يسبب لي قلق، والقلق مجاي يخليني اركز، وهنا ترجع لجذر المشكلة، ليش أنت خايف؟ عندي امتحان، وليش خايف من الإمتحان؟ اخاف ارسب، ومن…

اكو كومة حلول واكو حلول تأخذ وقت، بس الأساس أنت لازم تعرف مسببات قلقك، وهيَ شغلة تجر شغلة، اني خايف، والخوف يسبب لي توتر، والتوتر يسبب لي قلق، والقلق مجاي يخليني اركز، وهنا ترجع لجذر المشكلة، ليش أنت خايف؟
عندي امتحان، وليش خايف من الإمتحان؟ اخاف ارسب، ومن ترسب شراح يصير؟ ضاع مستقبلي....
زين أنت دارس للإمتحان ومضبطه؟ اي دارس، لعد ليش خايف، اخاف ما اجاوب او اتوتر، وليش تتوتر من الأساس بالإمتحان إذا أنت مضبط المادة؟ لأن ما عندي ثقة بنفسي.