مُقدمَة حفل تخرّج الدفعَة الأولىٰ ١٤٤٥هـ
‏عينٌ هنا وعين علىٰ غزّة،
ونبضة قلبٍ هنا، وأخرىٰ في الشّام،
وقلمٌ يلخّص الدرس، وآخر يبكِي السودان.

مُقدمَة حفل تخرّج الدفعَة الثانيَّة ‏١٤٤٦هـ
‏فرحةٌ هنا وأخرىٰ في الشام،
وبسمةُ ظفر هنا.. وبسماتٌ في غَزَّة
‏وأمل لا آخر لهُ هنا.. وآمالٌ في السُودان.

الحمدلله الواسع الجبّار!

هذه ليلةٌ ونيسة..

إلى كل المتعبين في هذا العالم؛ الخارجين من الحرب، الخائضين الحرب، المكبدين خسائر فادحة بسبب الحرب؛ سواء كانت الحرب عامة أم شخصية؛ إلى كل مهموم بحربه مع الشيطان.... دونكم ليلةٌ ويوم فيها كثرة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم مستحبة، وهذا شفاؤكم التام بأمر الله تعالى؛ حيث تُكفون هموم الدنيا والآخرة؛ ويغفر الله لكم الذنوب وهذا طريق النعيم والجنة حيث لا حرب؛ وسننسى كل الشقاء بغمسة

هذه راحة أرواحكم، ورواحها وتطييبها من الهموم والذنوب بالمسك والريحان

اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حاول أن تختم يومك بالصالحات، وعلى رأسها تجديد التوبة، ومعالجة النية، والمجاهدة بالقرآن، والخطط لإصلاح النفس وصولاً إلى إصلاح الأمة
ركِّز على النفع الذاتي، وسل الله الاستعمال لتصل إلى النفع المتعدي؛ ثم تبتل للسميع العليم أن يتقبل، وللرؤوف اللطيف الودود أن يُسلمك وعملك.

آخر مرّة شاهدتُ فيها مقاطع لشهادات النّاجين مِن مُعتقلات النّظام السوريّ المُجرم كانت قبل أشهر معدودة؛ أذكر أنّي وقتها لم أستطع أن أتناول الطعام، وقلَّت ساعات نومي كثيرًا، وبات كلّ شيءٍ في الحياة بلا قيمة.  أن تستمع لِشهادة أخيك المُسلم؛ كيف كان يُعذَّب، ويُعتدى عليه، ويأكل في ذات الطبق الذي قضى فيه حاجته، ويُعتدى على زوجته أمامه، ويُعذّب أطفاله أمامه!

ثمّ ترى مَشاهدَ مُصوّرةً لِتقارب الحقيقة وهي حقيقةً لا تقاربها حتّى؛ تشرح فيها المعتقلةُ بالتّفصيل الذي تظنّه أنتَ تفصيلًا عن اعتداء الكفّار عليها، لكنّك تستمع إليها فيما بعد وهي تقول: هناك أشياء لا أستطيع سردَها. فَلا تستطيعُ مخيّلتك حتى أن تتصوّرَ ماذا قد يكون قد حدث لها أكثر مِن ذلك!

وأخرى تحمدُ اللهَ ﷻ على أمراضٍ أصابتها، كَالجرب مثلًا؛ حتى بات مِن المستحيل الاقتراب منها.
هكذا بِكلّ ما فيها مِن وجع، تبتسم وتقول: الحمدُ للهِ؛ كان ما بي مِن أمراضٍ جلديّة يمنعهم مِن لمسي!

وتستمعُ لأحدِ النّاجين وهو يتحدّثُ كيف سمعَ وإخوانُه صراخَ طفلٍ معتقَلٍ معهم ثمّ صوتَ موتِه الذي ما زال يسمعه إلى الآن؛ وقد قضى أيضًا جرّاء الاعتداء عليه!

أذكر كلّ هذه المشاهد الآن، وأنا أشاهد بضع ثوانٍ من مقطع لوثائقي "حفّار القبور"؛ فلا أستطيع إكمال دقيقة أو نصف منه!
فَما يحرمُ المرءَ مِن طعامه وساعات نومه المعتادة بات كافيًا وزيادة، لن أضيف له سببًا آخرَ موجعًا أكثر!

ما ينتابني أثناء مشاهدة مقاطع كهذه، أو تذكّر مشاهد أخرى؛ ليس العجز بل الندم! تتردّد مقولة العبّاس -رضي الله عنه- في رأسي:
"ما نزل بلاء إلّا بِذنب، ولا رُفع إلّا بِتوبة".

يتردّد قول صلاح الدّين الأيوبيّ -حين رأى خيمةً نام أهلُها عن صلاة الفجر-: "مِن هُنا سَنُؤتى".

أمازح أهلي أحيانًا إن رأيتُ تقصيرًا من أحدهم؛ فأقول: مِن هُنا سَنُؤْتى ونضحك. لكنّها ليست نكتة، وليس أمرًا مُضحكًا في نهاية الأمر! 

أتساءل: أَمِن تقصيري يُؤتى أخي فيُعذّب عذابًا لا يُطيقه بشر! أَمِن ذنبي تُؤتى أختي فَتموت تحت التّعذيب أو تخرج بعد سنوات العذاب والمهانة شبح إنسان! أمِن غدراتي طفلٌ يتناوبون على تعذيبه بكافّة الطّرُقِ -تلك التي يتخيّلها العقل، والتي لا يستطيع أن يتخيّلها-!

يا ذنبي ما أعظمك!
يا غفلتي ليتكِ ما كنتِ!
يا وجعي ما أَوْجعك!

ثمّ يستولي عليّ التفكير بأنانيّة كبيرة وخوف أكبر؛ أَيأتي علينا الدّور يومًا نحنُ السّاكتون؟

في سنة 617 هجري قتل التّتار في مدينة (مرو) 700 ألف مسلم. عَلِمَ أهلُ بغداد ولم يتحرّكوا؛ بعد 39 سنة جاءهم الدّور، وقُتِلَ مِنهم مليونان!

هكذا كان الأمر بكلّ ما فيه مِن عدل!

اللهمّ سلّم، واعفُ، وتجاوز، واغفر، وارحم، ولا تُحمّلنا ما لا طاقة لنا به؛ أنتَ مولانا، ومولى إخواننا المعذّبين في الأرض؛ انصرنا وانصرهم على القوم الكافرين.

- مِن الذّاكرة الحزينة.

النص لِصَاحبهِ!

ما يحدث في شمال غزة جريمة حرب وإبادة وتهجير وصلت إلى مراحل متقدمة وخطيرة جداً، والعالم كله يراقب ولا يتحرك لوقف الإبادة، ما يحدث هو ذروة هذه الحرب وأحد أهدافها الرئيسية التي يسعى الاحتلال إلى تحقيقها بأبشع الطرق.

لكل حر شريف شمال غزة في مرحلة حساسة جداً تتطلب تحركاً عاجلاً على المستوى الشعبي والحقوقي والدولي.

إليكم لمحة عما يحدث هناك، آملين أن يكون هناك تحرك حقيقي لوضع حد للجريمة المستمرة.

1- العملية بدأت في 5 أكتوبر.

2- العملية توسعت حيث بدأت من جباليا، لكنها الآن تشمل بيت لاهيا وبيت حانون.

3- عدد الشهداء تجاوز 800 في المحافظة الشمالية.

4- هناك عشرات المفقودين تحت الأنقاض.

5- مئات العائلات محاصرة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا.

6- يوجد حاليا عشرات الآلاف في الشمال في كافة مناطقه، يتركزون في بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا.

7- أخرج جيش الاحتلال الإسرائيلي كافة المستشفيات في الشمال عن الخدمة.

8- دمر الاحتلال مركبة الدفاع المدني الوحيدة وسيارات الإسعاف المتبقية داخل مستشفى كمال عدوان (الشمال خال من الدفاع المدني أو الإسعاف).

9- اعتقلت قوات الاحتلال مئات الفلسطينيين خلال الحملة العسكرية.

10- دمر الاحتلال مئات المنازل بتفجير وقصف الساحات السكنية، وخاصة في بير النجاة والصفطاوي والتوام والعامودي ومشروع بيت لاهيا وبلوك 1+2.

11- أحرقت قوات الاحتلال وهدمت عدة ملاجئ مثل أبو زيتون وحلب وتل الربيع وغيرها.

12- قصف الاحتلال آبار المياه ومضخات الصرف الصحي + تدمير الطرق والبنية التحتية.

13- تعرض الاحتلال لأكثر من 100 عملية قصف وقنص وتفخيخ للمنازل من قبل فصائل المقاومة، واعترف الاحتلال بمقتل أكثر من عشرة من جنوده حتى الآن.

14- يعيش من تبقى من سكان الشمال ظروفاً إنسانية صعبة، حيث تفاقمت المجاعة مع استمرار منع دخول المساعدات منذ أسبوع قبل الاجتياح

تذكير في ساعة الاستجابة

https://t.me/aljaisoory/141

لمتابعة مستجدات بنجلاديش

Telegram

قَنَاةُ الجَيْسُورِي

الله أكبر! سقوط الحكومة البنغالية الظالمة!

طلاب البرامج، المشاريع، الدورات، لا تُكثروا حجج الله عليكم بالاشتراك في كلّ شيء، وعدم المسير في شيء! ركّزوا وانتبهوا وأعطوا الطّريق حقّه من الصّدق والجهد والتّعب، تتجلّىٰ في الانتباه لكم ثمار ما كانت لتظهر وقت الشّتات! أطيلوا عُكوفًا على المعاني والمدخلات، وأعطوا قلوبكم حظًّا من تذوّق المفاهيم، ولا تكونوا أسرى الرّكض خلف كلّ شيء! ..

‏أصحاب الكهف.
‏صاحب الجنتين.
‏موسى والرجل الصالح وعجائب الأقدار.
‏قصص ماضية طالما قرآناها، لكننا نعيشها اليوم واقعا حيا.
‏نفهم بها الحاضر وما فيه من فتن وأزمات.
‏ونستشرِف بها المستقبل وما هو آت.
‏وتصل بها قلوبنا إلى برِّ الأمان.
‏⁧ #سورة_الكهف⁩

اضبطوا منبهاتكم ولا تفوتوا الخير?