في أثناء مُكالمتنا كان صوتك
يأخذني من عالمي إلىٰ عالم ثاني
ليس فيه إلا أنا وأنـتَ
أمازحك لأسمع ضحكتك
التي تشعرني بسعادة
ويستمر حديثنا حتىٰ
ينام أحدنا علىٰ صوت الآخر .

أن تَقع عـيناكَ
علىٰ من تُحب
لـ دقيقتين فَـقط
أفضل من مُحادثة
خلف الشاشات
لـ سنة كـامِلة .

فكرة أن يُغالب أحدهُم
خجله لأجلك
يحارب خوفه لأجلك
يُعيد ترتيب أولوياته لأجلك
يحاول كثيرًا لأجلك
فكرة دافئة جدًا .

كـان حديثي مع الله
مُختصراً جـداً
بـدأ ببُكاء
وما بين البُكاء .. بُكاء
ومُناجاة بـ نداءه " يـا رب "
لكنني علىٰ يقين بأنهُ
أستمع لقلبي
أليس هـوَ الذي يعلم
السر وما يخفىٰ ؟
سيُنجيني الله
سينتشلني مما أنا فيه
يقيناً ..

‏النَّص الذي أكتُبُهُ
بداعي الخوف من فقدانك
لم أكتُبْهُ لتقرأه
بل لتعانقني .

وقـعتُ في حُـب شخص
جعلني أعـيدُ النظر
في أن الـعالم كُله قد يُباع
لو كـان ثمنهُ دقـيقة بـ جواره .

لم أطلُب الكثير منك
أردتك أن تأتي إلي بـ إرادتك
تعتذر عن الذي حَصل بيننا
تأخُذ بيدي وتقول
لا بأس أنا معكِ
كُل شيء غيركِ لا يهمني
لكنك أخترت أن تبتعد بـ هـدوء
وتركتني أنجرف وراء أفكاري .

فِي مُنتصف الليل
بَـعد الساعة الثالثة فجراً
لا زلتُ مُستَيقظة
أنا وأفكاري لا ننَام
أتخيل كَثيراً وأعِيش أحداث
لا وجـود لها
أتخيلُ لو إنكَ هُنا مَعي
وتَطفُئ اللهِيب فِي داخِلي
تُنقذني مِن هـذا الأرَق
الذِي أنـتَ سببهُ
وفي النهاية
أستسِلم للنِوم
لإحظىٰ بكَ في أحلامي
كَما فِي كُل لـيلة .

هُناك أيام أفتقدك فيها
وأحتاجك بـ جواري
وأيامً أُخرىٰ أتقبل فيها
هـذا الواقع المُر
وأتذكرك فقط
اليوم هـوَ أحد تلك الأيام
التي يحدّث فيها كلا الأمرين .

لِماذا لا تغيب ؟
مِثلما يكونُ الغياب
أو لِماذا لا تأتي ؟
مِثلما يكونُ المجِيء
لِماذا نحنُ ندور
بين علامات الإستفهام !
ألن يُصبح لنا نُقطة ؟