Last updated 3 weeks, 3 days ago
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated 17 hours ago
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated 1 month, 3 weeks ago
س: لماذا الإكثار من الحديث عن أهمية السيرة النبوية؟
ج: إذا لم تعد للسيرة مركزيتها في سلّم الدراسة في العلم والدعوة فلا يطمع المرء بصلاح الأمة ولا إصلاحها ..
كل حديث عن طرق الدعوة ووسائلها والبصيرة بها من غير الربط الوثيق بينه وبين السيرة النبوية فهو لغو لا فائدة منه !
تسويد للأوراق وإشباع للنفوس وتضييع للأوقات والجهود ..
ولا شك لدي بأنّ الشيطان وراء ابعاد الناس -خاصة طلاب العلم- عن السيرة النبوية تأملا ودراسة كما قام بالإبعاد عن تدبر القرآن وتأمله والعيش معه ..
ألا يعجب المرء من تقصير الخاصة قبل العامة في التعامل مع القرآن مع اعتقادهم عظمة هذا الكتاب وفخرهم به وحديثهم عنه !
يسهل على المرء الحديث الطويل عن عظمة القرآن ويشق عليه أن يعيش مع سورة واحدة عيشا يثمر الإيمان والعلم والوعي والعمل؟!
وألا يثير العجب غفلة الكثير من المهتمين بالعلم والوعي والدعوة والثقافة عن مركزية السيرة في معرفة الإسلام وعدم القدرة على فهم القرآن من غيرها ؟!
تكرار الحديث والتطبيق العملي وإقامة الدروس والمشاريع الموصلة إلى القرآن والسيرة النبوية من واجبات الدعوة لا مستحباتها ..
مع التذكير بأنّه في كل مرحلة تدخل مجموعة جديدة بوابة العمل والدعوة لابد من طرق هذه المعاني أسماعها .. حتى لا يأتي جيل من الدعاة يقول:
"مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ"
**وهذا من أسباب التذكير الدائم بالإيمان - الشيطان - الصلاة .. الخ في جميع مراحل الدعوة مع كثرة سماع من دخلها منذ بدايتها ..
تقام الحجة على اللاحق وتتأكد المعاني وتتمركز في قلب السابق ..**
**هـجاهم .. فشفى واشتفى
يقدر الله وقوع السب والشتم والانتقاص من الدين -في كل عصر- امتحانا واختبارا لأهله، واختيارا لمن يريد إكرامه منهم ..
اجعل همك في هذه الحوادث الفوز بمنقبة هـجاهم حسان فشفى واشتفى ..
وتذكر بأنّ في كل زمان حسانا وابن رواحة وكعب بن مالك ..**
سبق وقوعها ..
كل ما يقع في زماننا من فتن سبق وقوعها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بما هو أشد وأعظم..
فإن كان المسجد الأقصى أسيرا بيد الكفار في زماننا، ففي زمانه لم يكن المسجد الأقصى وحده، بل معه الكعبة المعظمة وحولها أكثر من ثلاثمائة صنما، بل لم يصل النبي صلى الله عليه وسلم إليها وهي مطهّرة من الأصنام إلا آخر سنتين ونصف من حياته !
وإن كان القتل في زماننا واقع على عامة المسلمين ففي زمانه كان الذي يقتل خير الناس بعد الأنبياء = الصحابة ..
وإن كانت الجراحات والإصابات عمّت الكثير ففي زمانه كان هو -بأبي وأمي- المصاب ثم أصحابه .. فكم سقطت الدماء من تلك الأجساد الطاهرة النقيّة ..
كل هذا ليبين الإيمان وتظهر الأقوال والأفعال التي من أجلها خلق الله الإنسان ..
الفتن لابد من وقوعها .. قدّر الله أن تكون الحياة بهذه الصورة، حتى يعظم أجر المؤمنين ويحق القول على الكافرين ..
يبقى الأمر المهم وهو الذي ينبغي أن تنصرف الأذهان إليه = كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع هذه الفتن؟ ما سبيل النجاة؟ ما طريق الخلاص؟ كيف نحقق العبودية لله بالإتباع له؟
البحث عن الإجابة ثم السعي والاجتهاد في الامتثال هو الواجب علينا القيام به ..
مع التذكير بأنّ أسر المسجدين من أقوى دوافع المسلمين للعمل والجهاد لا العزلة واليأس والإحباط ..
وقفة تربوية ..
من يعرف الإنسان يتعجب غاية العجب من قدرة سيد البشر ﷺ على إدارته بالطريقة التي صنعها ..
أصعب أنواع الإدارة = إدارة البشر ..
والشعوب التي قادها عظماء التاريخ عامتها كانت مكسورة ذليلة فسهل أمر إدارتها على قادتها ..
بينما الجيل الذي بعث فيهم صفوة الخلق ﷺ كان من أخص أوصافهم الأنفة ..
فلم يقدر أحد قبله على سياستهم كما ساسهم -بأبي وأمي- ولم تكن في سياسته لهم ظلم كسر تلك الأنفة وحطم تلك العزّة ؟!
إذًا كيف استطاع قيادة الناس وسياسة النفوس المختلفة التي يصل اختلافها -أحيانًا- حد التناقض ؟!
لماذا لم يغضب على فلان مع خطئه ؟!
وصوّب خطأ فلان باللين ؟!
وآخر استعمل معه الشدة ؟!
ورابع قابل غضبه بالرد اللطيف ؟! وخامس نصحه تعريضًا ؟!
وعدّل جلسته لما دخل من كان أخص أوصافه الحياء ولم يصنعها مع من هو أعظم منه ؟!
والشورى في جميع الأمور ثم إغلاق الباب بعد العزم؟!
وأخذ البيعة من كل فرد ثم وضع العرفاء والنقباء بعد ذلك ؟!
**من يعرف اختلاف النفوس وطبيعة السياسة وعلم الإدارة ..
يجزم بأنّ النبي ﷺ مصنوع صناعة خاصّة مختلفة عن جميع البشر للمكانة التي أعدّت له ..**
قيادة العشرة أسهل من قيادة المائة .. وقيادة المائة أيسر من قيادة القطر .. وقيادة القطر أهون من قيادة الأمّة .. وقيادة الأمّة أخف من قيادة البشرية !
تفرد النبي ﷺ بقيادة البشرية ..
في سيرته المنهاج التربوي الذي يستطيع من خلاله الحاكم للناس إدارتهم من غير كسر لنفوسهم ولا تحطيم لأخلاقهم كما يصنع الظلمة في عامة العصور تحت ذريعة = أنّ الأصل في الملك الظلم ولا يساس الناس إلا بذلك !
رسم النبي ﷺ الخطوط العامة ووسع الطريق حتى تقدر النفوس المختلفة للسير عليه من غير كسر ولا عجز ..ليكن همنا من طلب العلم والدعوة إلى الله الوصول إلى هذه العبقرية وامتثالها في دعوتنا..
( طريقة الدعوة )
من يتأمل في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة يتعجب من القوة في الصراحة و المصادمة للتصورات [ الجاهلية ] ..
لم تكن الدعوة النبوية كما يظنها الكثير منطلقة من الأمور المتفق عليها أو بدأت بالتدرج معهم في بيان التصورات الإسلامية بل على خلاف ذلك !
كانت القضايا المركزية في المرحلة المكية هي : ١.اثبات وحدانية الله.
٢.اثبات يوم القيامة.
٣.اثبات النبوة.
كل هذه الثلاثة قوبلت بالإستنكار و التعجب !
" أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ "
" أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ "
"هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ۖ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ"
لابد من الوضوح في البيان، أمّا طريقة العرض = ( اللين ) أو ( الشدّة ) فتختلف باختلاف الحال و في كل ذلك جاءت الشريعة !
في حال الدعوة قال النبي صلى الله عليه وسلم: [ أفرغت يا أبا الوليد ]
و في حال الدفاع قال : [ لقد جئتكم بالذبح ]
تغيظ على أهل المسجد لمّا رأى نخامة في جداره ..
و حلم على الأعرابي الذي بال فيه ..
لأنّ الأوّل ( عالم ) بأنّه مسجد و الثاني ( جاهل ) ..
المقصد :
ضرورة التفريق بين ( المضمون ) و ( القالب ) .. المضمون لا يجوز التنازل عنه و ليس من صلاحية الدعاة التغيير فيه !
أمّا ( القالب ) فمرجعه فهم المنهج النبوي حتى يتقرر في القلب ثم يجتهد الشخص في التطبيق ..
و ثق بأنّ التغيير في المضمون أو عدم الوضوح فيه لن يؤدي للنتيجة مهما توهم الناس ..
و تغيير الأسلوب = جعل اللين موطن الشدّة أو العكس لن يحقق المعنى على الوجه الأكمل !
( بين المعالم و التقدير )
من السهل إبراز معالم الخطاب المكي والتفرقة بينه وبين المدني ..
لكن من الشاق ضبط التقدير ثم القدرة على التنزيل في الواقع !
متى نقول -و نحن في موطن ضعف- : لقد جئناكم بالذبح ؟!
و كيف نجمع بينه و بين نصوص العفو واللين في مكة؟
وكيف نفهم ( و اغلظ عليهم ) في المدينة وتعامله ﷺ مع ابن أبي وتأليف قلبه؟
غضبه ﷺ على مَنْ طلب الدعاء في مكة لرفع الظلم عنهم .. و في المدينة غضبه ﷺ على مَنْ يطيل الصلاة حتى لا يفتن الناس ؟!
إخباره ﷺ في مكة بحادثة الإسراء بما أدّى إلى فتنة بعض أتباعه، وفي المدينة غضبه الشديد على أحد أصحابه لمّا صلى بقومه بسورة البقرة حتى لا يفتنهم؟!
ضبط المقادير وفهم الأحداث وحسن تنزيلها مرتبة عالية في الإصلاح..
( إماتة المشكلة ! )
ليس كل مشكلة تتطلب الأخذ و الرد ..
كثير من المشاكل يكون حلها بالسكوت عنها ..
و الانشغال بغيرها حتى تموت في مهدها !
حدث خلاف بين غلام للمهاجرين و الأنصار في بعض الغزوات و قال رأس النفاق ما قال !
فكان حل النبي ﷺ الأمر بالرحيل فسار بهم يوماً و ليلة و صدر اليوم التالي حتى كان النوم أحب إليهم مما يعدل به .. و ماتت المشكلة !
س : كيف نجمع بين عدم هدم النبي صلى الله عليه وسلم للكعبة و بنائها على قواعد ابراهيم لحفظ الناس من الفتنة و بين قوله بالحق في مكة بعد حادثة الإسراء و ارتداد بعض المسلمين ؟!
ج : من خلال فهم أمرين :
الأوّل : ضبط العلاقة بين أصلي الاجتماع و بيان الحق !
فإن كان الحكم [ مستحباً ] لكنه يؤدي إلى [ فرقة ] فتركه من أجل التأليف و الاجتماع = مستحب كما دلّ عليه حديث عدم هدم الكعبة و نصّ عليه ابن تيمية !
بخلاف الحكم إن كان واجباً فلابد من بيانه مع انتقاء أفضل الألفاظ و أحسن الطرق لايصاله للناس ثم لا يضره ما يصنع الناس !
الأصل عدم قول أو فعل ما يزعزع دين الناس خاصّة إن كان من المسائل الدقيقة التي تذكر بين أهل العلم و لا تستوعبها عقول العامة !
قال علي رضي الله عنه : ( حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أنْ يكذب الله و رسوله )
لكن في حالات ( ضيقة ) يكون الشخص بين خيارين إما حفظ الدين من التحريف أو حفظ الناس !
و الدين مقدّم عند التعارض ..
الثاني : حتى نفهم أحداث السيرة لابد من استحضار مسيرتها الدعوية = في مكة كان الهدف ( التأسيس ) و لا يصلح له إلا من كان في الذروة من الديانة و اليقين و التسليم !
و أمّا بعد فتح مكة فكان الهدف نشر الإسلام و ادخال الناس فيه !
و لو دخل الضعفاء في المرحلة الأولى لزعزعوها !
فعند تأسيس الأعمال الدعوية لابد من انتقاء الصفوة لها .. فلا يدخل في ( القيادة ) من فيه ضعف !
و هذه القاعدة مطبقة عند أهل العلم :
لا يعطى العلم إلا لمن اجتمعت فيه أوصاف حملته .. لأنّ ضرره المستقبلي كبير جداً إن لم يكن أهلاً له !
قال شعبة: أتانى الأعمش وأنا أحدث قوما، فقال: ويحك، تعلق اللؤلؤ فى أعناق الخنازير؟
قال مهنَّا للإمام أحمد رضى الله عنه : ما معنى قوله؟
قال: لا ينبغى أن يحدث من لا يستأهل.
إذا فُهم ما سبق نعرف كيف ننزل أحداث السيرة و ننتفع منها في واقعنا ..
س : من المسؤول عن تخلف الأمّة ؟
ج : نحن .. هذه حقيقة حتى لو تم إلقاء اللوم على الأعداء أو العوام لتبرير التقصير !
فرض الله علينا منهجاً إذا لم نمتثله لن يتحقق النصر ..
من يتأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يلاحظ أثر القدر الكبير في الإرتقاء في الدعوة و طريقة اغتنام النبي صلى الله عليه وسلم له ..
في زماننا سنحت فرص عديدة وهبها الله لنا ضيعها أصحابها ثم تم إلقاء اللوم على الأعداء !
الشاهد :
إذا لم نأخذ منهج الدعوة من القرآن و سيرة النبي ﷺ حقيقة و نعرف واقعنا و نستفيد من أخطائنا لا ننتظر تقدم و لا نصر .. لكن سيفوز أهل الإصلاح و التضحية بما فاز به شهداء أحد !
و لهم أجر المشاركة في صنع النصر إذا جاء جيل النصر !
س : هل المنافقون سبب للتأخر ؟
ج : نعم .. لكن ليس السبب الرئيسي و لا يستطيعون منع النصر إذا كان في الأمة من يسير على الطريق !
انسحب ابن أبي بثلث الجيش يوم أحد و لم يمنع النصر في أوّل المعركة [ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ ۖ ]
لكن لمّا وقعت المخالفة من بعض المقاتلين ارتفع التأييد الإلهي
[ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ ۚ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ]
و كانوا بين صفوف المسلمين يوم الأحزاب و جاء النصر !
إذا سار أهل الصلاح وفق طريق الإصلاح لابد و أن يأتي النصر و لن يستطيع منعه كافر و لا منافق
[ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ .. ] الآية
( قدر الدعوة )
كل ما يصنعه الداعي من أعمال و يبثه من مفاهيم عبارة عن قوة كامنة في جسد الأمّة ..
لن تظهر آثارها الواقعية إلا بالإنفراجة السياسية ..
من المهم فهم علاقة القدر مع الدعوة ..
لا يكفي جهد الدعاة مهما عظم من غير تدخل القدر الإلهي !
و لا يأت القدر الإلهي إلا بعد اجتهاد الدعاة و بذلهم ما يستطيعون ..
يدعو صفوة الخلق ﷺ و يهجوه فرعون هذه الأمّة فيسلم أسد الله و رسوله ﷺ !
يخرج سيد البشر ﷺ من مكة إلى الطائف فيقدر الله إسلام أهل المدينة !
يهاجر إلى المدينة و بها اليهود فيبعث الدعاة إلى قبائل نجد و يقتلون فتكون النتيجة إجلاء يهود بني النضير و قتل بني قريظة !
الدعوة محمية بهذا القدر و ما الدعاة إلا أسباباً لتحقيقه ..
فإن تخلفوا أو غيّروا = استبدلوا ..
Last updated 3 weeks, 3 days ago
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated 17 hours ago
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated 1 month, 3 weeks ago