Last updated 1 month, 3 weeks ago
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated 1 month ago
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated 2 months, 3 weeks ago
فقه النصح والتوجيه ..
كثير من الناس لمّا يأتيه من يستشيره في أمر ويطلب نصحه في شيء أو يطلب دلالته على عمل ينصر به الدين يجيبه بقائمة طويلة من النصائح والإرشادات حتى يعسر على السائل القيام بها ..
كان هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- التوجيه لأهم الأمور التي يحتاج إليها السائل ويقدر على القيام بها ولا يزيد إلا عند الحاجة أو زيادة الطلب ..
أجاب أحدهم بلا تغضب .. وآخر بعليك بالصوم فإنه لا مثل له .. وثالث بالزهد .. ورابع بالذكر ..
ولما سئل عن أحب الأعمال إلى الله قال: الصلاة على وقتها. وسكت! حتى قال له السائل ثم أي؟ فقال: بر الوالدين. وسكت! حتى قال السائل ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله.
القصد من ذلك:
المعلم والمربي والموجه ينبغي عليه تقدير الإجابة المناسبة للسائل، ويكون التقدير مبنيا على حاجة السائل وقدرته على التطبيق ..
انظر إلى كلامك كيف يفهم ويطبق لا كيف يخرج ويقال ..
فن التعامل مع الإنسان !
لكل إنسان طاقة في العطاء تختلف باختلاف طبعه وحبه ومصلحته ..
مثال:
عطاء العامل والخادم قائم على المصلحة فإن قطعت توقف العطاء ..
عطاء الزوج/ة والصاحب والابن قائم على الطبع والحب .. ولهما حد .. فليس من الصواب الإجحاف في الطلب .. حتى يتكلف العطاء ..
إن وصل الحال بالشخص إلى التكلف = توقف عن مطالبته إن أردت الحفاظ على حبه وصحبته .. ثم ليكن التقدير .. فإن كان الأمر من الزوجة فإما الصبر أو الزواج عند عدم القدرة على الصبر .. وإن كان من الإبن فحمل غيره أو قم أنت بالحمل .. وإن كان من الصاحب فخفف عليه وابتعد عنه قليلا حتى يعتدل الأمر ولا تخسر الأقربين .. ولا تبالغ في العتب .. لأن النفس لها حد .. والعتب دوره استثارة الحب .. فإن زاد عن الحد أورث النفرة ولابد !
من حوادث السيرة الكاشفة عن شيء من عظمة النبي -صلى الله عليه وسلم- في التعامل مع الإنسان لمّا تحضر نفسه عند النصح والطلب ..
دخل مرة على ابنته وزوجها -رضي الله عنهما- وقال لهما: ألا تصليان؟
فقال الزوج: يا رَسولَ اللَّهِ، أَنْفُسُنَا بيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَانْصَرَفَ حِينَ قُلْنَا ذلكَ ولَمْ يَرْجِعْ إلَيَّ شيئًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وهو مُوَلٍّ يَضْرِبُ فَخِذَهُ، وهو يقولُ: {وَكانَ الإنْسَانُ أَكْثَرَ شيءٍ جَدَلًا}.
**يقف النصح والتوجيه والطلب عند حضور النفس ..
أعط الإنسان ما أعطاك من نفسه ..**
أثر الكلمات ..
تعتري الفاضل لحظات يضعف فيها .. يفتقر إلى مَنْ يذكره ويثبته .. وقد يكون المثبِّت أقل درجة وأدنى منزلة من المثبَّت ..
يحكي ابن اسحاق أنّ أنس بن النضر في غزوة أحد انتهى إلى عمر بن الخطاب ، وطلحة بن عبيد الله ، في رجال من المهاجرين والأنصار ، وقد ألقوا بأيديهم ، فقال: ما يجلسكم؟
قالوا: قتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ قال: فماذا تصنعون بالحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ثم استقبل القوم ، فقاتل حتى قتل.
فرجع عمر وطلحة -رضي الله عنهما- للقتال حتى وصلوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقام طلحة بموقفه العظيم في حماية النبي -صلى الله عليه وسلم- وقام عمر بموقفه الكبير في الرد على قائد الكفر والدفاع عن حق الله وهو على رأس أحد ..
واستحق الرجلان العظيمان فضل التبشير بالشهادة في ذلك الموقف !
لا تحتقر أثر الكلمات في التثبيت خاصة عند نزول البلاء المحرك للنفس ..
س: لماذا الإكثار من الحديث عن أهمية السيرة النبوية؟
ج: إذا لم تعد للسيرة مركزيتها في سلّم الدراسة في العلم والدعوة فلا يطمع المرء بصلاح الأمة ولا إصلاحها ..
كل حديث عن طرق الدعوة ووسائلها والبصيرة بها من غير الربط الوثيق بينه وبين السيرة النبوية فهو لغو لا فائدة منه !
تسويد للأوراق وإشباع للنفوس وتضييع للأوقات والجهود ..
ولا شك لدي بأنّ الشيطان وراء ابعاد الناس -خاصة طلاب العلم- عن السيرة النبوية تأملا ودراسة كما قام بالإبعاد عن تدبر القرآن وتأمله والعيش معه ..
ألا يعجب المرء من تقصير الخاصة قبل العامة في التعامل مع القرآن مع اعتقادهم عظمة هذا الكتاب وفخرهم به وحديثهم عنه !
يسهل على المرء الحديث الطويل عن عظمة القرآن ويشق عليه أن يعيش مع سورة واحدة عيشا يثمر الإيمان والعلم والوعي والعمل؟!
وألا يثير العجب غفلة الكثير من المهتمين بالعلم والوعي والدعوة والثقافة عن مركزية السيرة في معرفة الإسلام وعدم القدرة على فهم القرآن من غيرها ؟!
تكرار الحديث والتطبيق العملي وإقامة الدروس والمشاريع الموصلة إلى القرآن والسيرة النبوية من واجبات الدعوة لا مستحباتها ..
مع التذكير بأنّه في كل مرحلة تدخل مجموعة جديدة بوابة العمل والدعوة لابد من طرق هذه المعاني أسماعها .. حتى لا يأتي جيل من الدعاة يقول:
"مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ"
**وهذا من أسباب التذكير الدائم بالإيمان - الشيطان - الصلاة .. الخ في جميع مراحل الدعوة مع كثرة سماع من دخلها منذ بدايتها ..
تقام الحجة على اللاحق وتتأكد المعاني وتتمركز في قلب السابق ..**
**هـجاهم .. فشفى واشتفى
يقدر الله وقوع السب والشتم والانتقاص من الدين -في كل عصر- امتحانا واختبارا لأهله، واختيارا لمن يريد إكرامه منهم ..
اجعل همك في هذه الحوادث الفوز بمنقبة هـجاهم حسان فشفى واشتفى ..
وتذكر بأنّ في كل زمان حسانا وابن رواحة وكعب بن مالك ..**
سبق وقوعها ..
كل ما يقع في زماننا من فتن سبق وقوعها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بما هو أشد وأعظم..
فإن كان المسجد الأقصى أسيرا بيد الكفار في زماننا، ففي زمانه لم يكن المسجد الأقصى وحده، بل معه الكعبة المعظمة وحولها أكثر من ثلاثمائة صنما، بل لم يصل النبي صلى الله عليه وسلم إليها وهي مطهّرة من الأصنام إلا آخر سنتين ونصف من حياته !
وإن كان القتل في زماننا واقع على عامة المسلمين ففي زمانه كان الذي يقتل خير الناس بعد الأنبياء = الصحابة ..
وإن كانت الجراحات والإصابات عمّت الكثير ففي زمانه كان هو -بأبي وأمي- المصاب ثم أصحابه .. فكم سقطت الدماء من تلك الأجساد الطاهرة النقيّة ..
كل هذا ليبين الإيمان وتظهر الأقوال والأفعال التي من أجلها خلق الله الإنسان ..
الفتن لابد من وقوعها .. قدّر الله أن تكون الحياة بهذه الصورة، حتى يعظم أجر المؤمنين ويحق القول على الكافرين ..
يبقى الأمر المهم وهو الذي ينبغي أن تنصرف الأذهان إليه = كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع هذه الفتن؟ ما سبيل النجاة؟ ما طريق الخلاص؟ كيف نحقق العبودية لله بالإتباع له؟
البحث عن الإجابة ثم السعي والاجتهاد في الامتثال هو الواجب علينا القيام به ..
مع التذكير بأنّ أسر المسجدين من أقوى دوافع المسلمين للعمل والجهاد لا العزلة واليأس والإحباط ..
وقفة تربوية ..
من يعرف الإنسان يتعجب غاية العجب من قدرة سيد البشر ﷺ على إدارته بالطريقة التي صنعها ..
أصعب أنواع الإدارة = إدارة البشر ..
والشعوب التي قادها عظماء التاريخ عامتها كانت مكسورة ذليلة فسهل أمر إدارتها على قادتها ..
بينما الجيل الذي بعث فيهم صفوة الخلق ﷺ كان من أخص أوصافهم الأنفة ..
فلم يقدر أحد قبله على سياستهم كما ساسهم -بأبي وأمي- ولم تكن في سياسته لهم ظلم كسر تلك الأنفة وحطم تلك العزّة ؟!
إذًا كيف استطاع قيادة الناس وسياسة النفوس المختلفة التي يصل اختلافها -أحيانًا- حد التناقض ؟!
لماذا لم يغضب على فلان مع خطئه ؟!
وصوّب خطأ فلان باللين ؟!
وآخر استعمل معه الشدة ؟!
ورابع قابل غضبه بالرد اللطيف ؟! وخامس نصحه تعريضًا ؟!
وعدّل جلسته لما دخل من كان أخص أوصافه الحياء ولم يصنعها مع من هو أعظم منه ؟!
والشورى في جميع الأمور ثم إغلاق الباب بعد العزم؟!
وأخذ البيعة من كل فرد ثم وضع العرفاء والنقباء بعد ذلك ؟!
**من يعرف اختلاف النفوس وطبيعة السياسة وعلم الإدارة ..
يجزم بأنّ النبي ﷺ مصنوع صناعة خاصّة مختلفة عن جميع البشر للمكانة التي أعدّت له ..**
قيادة العشرة أسهل من قيادة المائة .. وقيادة المائة أيسر من قيادة القطر .. وقيادة القطر أهون من قيادة الأمّة .. وقيادة الأمّة أخف من قيادة البشرية !
تفرد النبي ﷺ بقيادة البشرية ..
في سيرته المنهاج التربوي الذي يستطيع من خلاله الحاكم للناس إدارتهم من غير كسر لنفوسهم ولا تحطيم لأخلاقهم كما يصنع الظلمة في عامة العصور تحت ذريعة = أنّ الأصل في الملك الظلم ولا يساس الناس إلا بذلك !
رسم النبي ﷺ الخطوط العامة ووسع الطريق حتى تقدر النفوس المختلفة للسير عليه من غير كسر ولا عجز ..ليكن همنا من طلب العلم والدعوة إلى الله الوصول إلى هذه العبقرية وامتثالها في دعوتنا..
( طريقة الدعوة )
من يتأمل في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة يتعجب من القوة في الصراحة و المصادمة للتصورات [ الجاهلية ] ..
لم تكن الدعوة النبوية كما يظنها الكثير منطلقة من الأمور المتفق عليها أو بدأت بالتدرج معهم في بيان التصورات الإسلامية بل على خلاف ذلك !
كانت القضايا المركزية في المرحلة المكية هي : ١.اثبات وحدانية الله.
٢.اثبات يوم القيامة.
٣.اثبات النبوة.
كل هذه الثلاثة قوبلت بالإستنكار و التعجب !
" أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ "
" أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ "
"هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ۖ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ"
لابد من الوضوح في البيان، أمّا طريقة العرض = ( اللين ) أو ( الشدّة ) فتختلف باختلاف الحال و في كل ذلك جاءت الشريعة !
في حال الدعوة قال النبي صلى الله عليه وسلم: [ أفرغت يا أبا الوليد ]
و في حال الدفاع قال : [ لقد جئتكم بالذبح ]
تغيظ على أهل المسجد لمّا رأى نخامة في جداره ..
و حلم على الأعرابي الذي بال فيه ..
لأنّ الأوّل ( عالم ) بأنّه مسجد و الثاني ( جاهل ) ..
المقصد :
ضرورة التفريق بين ( المضمون ) و ( القالب ) .. المضمون لا يجوز التنازل عنه و ليس من صلاحية الدعاة التغيير فيه !
أمّا ( القالب ) فمرجعه فهم المنهج النبوي حتى يتقرر في القلب ثم يجتهد الشخص في التطبيق ..
و ثق بأنّ التغيير في المضمون أو عدم الوضوح فيه لن يؤدي للنتيجة مهما توهم الناس ..
و تغيير الأسلوب = جعل اللين موطن الشدّة أو العكس لن يحقق المعنى على الوجه الأكمل !
( بين المعالم و التقدير )
من السهل إبراز معالم الخطاب المكي والتفرقة بينه وبين المدني ..
لكن من الشاق ضبط التقدير ثم القدرة على التنزيل في الواقع !
متى نقول -و نحن في موطن ضعف- : لقد جئناكم بالذبح ؟!
و كيف نجمع بينه و بين نصوص العفو واللين في مكة؟
وكيف نفهم ( و اغلظ عليهم ) في المدينة وتعامله ﷺ مع ابن أبي وتأليف قلبه؟
غضبه ﷺ على مَنْ طلب الدعاء في مكة لرفع الظلم عنهم .. و في المدينة غضبه ﷺ على مَنْ يطيل الصلاة حتى لا يفتن الناس ؟!
إخباره ﷺ في مكة بحادثة الإسراء بما أدّى إلى فتنة بعض أتباعه، وفي المدينة غضبه الشديد على أحد أصحابه لمّا صلى بقومه بسورة البقرة حتى لا يفتنهم؟!
ضبط المقادير وفهم الأحداث وحسن تنزيلها مرتبة عالية في الإصلاح..
( إماتة المشكلة ! )
ليس كل مشكلة تتطلب الأخذ و الرد ..
كثير من المشاكل يكون حلها بالسكوت عنها ..
و الانشغال بغيرها حتى تموت في مهدها !
حدث خلاف بين غلام للمهاجرين و الأنصار في بعض الغزوات و قال رأس النفاق ما قال !
فكان حل النبي ﷺ الأمر بالرحيل فسار بهم يوماً و ليلة و صدر اليوم التالي حتى كان النوم أحب إليهم مما يعدل به .. و ماتت المشكلة !
Last updated 1 month, 3 weeks ago
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated 1 month ago
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated 2 months, 3 weeks ago