لا تكون النفس الأمارة بالسوء ثابتة حتى تتبعُها النفس اللوامة ولا تأتي النفس المطمئنة إلا بعد النفس اللوامة

فأقسم الله عز وجل بالنفس اللوامة ﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾
و اللوم هُنا هو العتاب الإيجابي لغرض الإصلاح
فإن تمكنت من اللوم الصحيح دون ضرر نفسي وصلت بنفسك لقمة الإطمئنان

وإطمئنان الدنيا هو : العمل الصالح لوجه الله والتقوى له ولذة التقرب منه

وإطمئنان الأخرة هو : الجنة

أنت بحاجة لأن تستريح قليلًا
تستريح من الخوف، من القلق، من توقع الأسوء، من عناء التفكير، من عشرات المعارك التي تخوضها بالتوازي ..

لن تمنحك الحياة أكثر مِمّا كُتِبَ لَك، ولن يمنع عنك أحد مَا كُتِبَ عليك ... فٱهدأ

تصالَح مع ابتلاءاتك التي لا تستطيع تغييرها
قد يبدو الكلام سهلًا، ولكن الحقيقة أنه لا بديل ..

إمّا التَّصالُح، وإمّا أن يمضي العُمر دون أن تلتقط أنفاسك لتستشعر شيئًا جميلًا ولو للحظات ..

"لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ" تعامل مع الحياة على أنّها ليست دار راحة، ليست للسلام النفسي المُطلق، ليست للطمأنينة التي لا يشوبها قلق ..
بل هي مجرد رحلة، لحظاتها تتبدّل، أحوالها تتغيّر، قد تعصف فجأة، وقد تَحلُو فترة، وفي كل أحوالها ستمضي ..

أنت بحاجة لوِسَادَة يغفُو عليها عقلك، ينفصل، يستكِين، يمنحك لحظات من الهُدنة لِتُكمِل الطَّريق .

-محمد العشري.

بمناسبة كليات الثانوية والمجموع عامةً

الفشل هو أن تغمض عينيك ثم تفتحهما لتجد نفسك في حفرة من حفر النار، ما سوى ذلك فهو إخفاق.
ولو بحثتوا على كلمة [خاسر] ومشتقتها في القرآن لوجدتوا إنها للكافرين أو المذنب دون توبة أو من حبطت أعماله ودخل الجهنم في النهاية فهو الخاسر

وأما الفوز فلم يرتبط بشيئًا دنيوي سوى الذي يرضي الله عز وجل فقط
فلم نجد أنه الطبيب سيدخل الجنة بشهادته بل بالتقوى في عمله...هذا هو نجاح الدنيا (التقوى) أما الفوز فهو الجنة
﴿فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾

عاشوراء: سفر القلب في مدائن المنن، صائما مخبتا مستغفرًا؛ ليعود بروح حافل، وقلب ريان ونفس مطمئنةٍ طيبة!
اللهم عونك ومددك وعافيتك ومغفرتك!

أسبوع حافل بالصيام:
الإثنين 9 محرم 2024/07/15: تاسوعاء + سُنّة الإثنين

الثلاثاء 10محرم2024/07/16: عاشوراء " كفارة سنة "

الأربعاء 11 محرم 2024/07/17: يلي عاشوراء

الخميس12محرم18 /2024/07 : سُنّة الخميس

الجمعة 13محرم 2024/07/19: أول الأيام البيض

السبت 14 محرم2024/07/20: ثاني الأيام البيض

الأحد15محرم 2024/07/21: ثالث الأيام البيض

إنّ لمْ تقدروا علىٰ صيامهم فـذكِّروا لعلّ أحدهم يصوم وتأخذوا الأجر ..

- اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات، وتقضي لنا بها جميع الحاجات، وتنصر بها إخواننا المستضعفين في فلسطين.

‏﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ قال ابن القيم رحمه الله: فإذا تيقن العبد أن الأمر كله لله، وليس له من الأمر قليل ولا كثير، لم يكن له مِعْوَلٌ بعد ذلك غير الرضا بمواقع الأقدار

‏﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾

قال ابن القيم رحمه الله:
فإذا تيقن العبد أن الأمر كله لله، وليس له من الأمر قليل ولا كثير، لم يكن له مِعْوَلٌ بعد ذلك غير الرضا بمواقع الأقدار

﴿ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ ﴾

عندما يذكر المُحب حبيبه في دعائه ويخاف عليه من أن يُؤذى في دينه، تِلك هي المحبَّة الصَّادقة

فلا شيء أقرّ لعينِ المؤمن من أن يرى حبيبهُ في طاعةِ الله

﴿الذين صَبَروا﴾: على أوامر الله، وعن نواهيه، وعلى أقدار الله المؤلمة، وعلى الأذيَّة فيه والمحن.
﴿وعلى ربِّهم يتوكَّلون﴾؛ أي: يعتمدون عليه في تنفيذ محابِّه لا على أنفسهم، وبذلك تنجحُ أمورُهم وتستقيم أحوالُهم؛ فإنَّ الصبر والتوكُّل ملاكُ الأمور كلِّها؛ فما فات أحداً شيءٌ من الخير إلا لعدم صبرِهِ وبَذْلِ جهدِهِ فيما أريد منه أو لعدم توكُّله واعتماده على الله.

تفسير السعدي