"وبحلول ليلة الأحد. بدأ التأمل وكأنه في متناول اليد. كان ذهني يتعلم البقاء في حالة سكينة وهدوء فترة أطول. خف شعوري بنفاد الصبر وبضرورة العجلة. في الواقع، فقد استرخيت كثيرًا لدرجة أنني لم أعد أريد المغادرة."

"وحدي في هذه الغابة الكثيفة، الشخص المدعو أنا يشعر بالخواء، خواء مريع. ذات مرة استخدم أوشيما تعبير ( الرجال الفارغون ). هذا ما أصبحت عليه إذن. هناك فراغ بداخلي، خواء يتمدد ببطء ويلتهم ما تبقى مني.. أستطيع سماع هذا أثناء حدوثه. أنا تائه تمامًا. هويتي تموت. لا اتجاه، لا سماء ولا أرض."

" كل الشك يبدأ بالخوف، يمكن أن يكون مخيف أن تسأل نفسك ماهو التالي، يمكنك أن تسأل هذه الأسئلة إلى الأبد، أو يمكنك أن تخطو الخطوة الأولى فحسب."

"إن القذارة الحقيقية تقبع في الداخل، أما القذارة الأخرى فهي تزول بغسلها. ويوجد نوع واحد من القذارة لا يمكن تطهيرها بالماء النقي، وهو لوثة الكراهية والتعصب التي تلوّث الروح. نستطيع أن نطهّر أجسامنا بالزهد والصيام، لكن الحب وحده هو الذي يطهّر قلوبنا."

"حتى عندما كنت أُقابل أشخاصًا أعرفهم فإني لم أكن أُحادثهم تقريبًا.. كنت أكتفي بمجرد تحيةٍ سريعة، وإذا حدث ودعوني لرفقتهم فإني أتحجج بأن لديَّ أمرًا عاجلًا لقضائه كي أتملص منهم إذ لم تكن بي رغبةٌ في مخالطة أحد، وفي الآن ذاته لم يكن لدي وقت أخسره في الثرثرة العقيمة."

"إن الماضي دوّامة، إذا تركته يسيطر على لحظتك الحالية، فإنه سيمتصك ويجرفك، قال شمس وكأنه قرأ أفكاري. “ما الزمن إلا وهم فحسب، وكلّ ما تحتاجين إليه هو أن تعيشي هذه اللحظة بالذات. هذا كل ما يهم."

"كتب شكسبير: «هدف الفن هو منح الحياة شكلها»، وحياتي وعقلي الفوضوي - كانا بحاجة لشكل. لقد فقدت الحبكة. لم يعد هناك سرد خطي لقصة حياتي. لم أملك سوى الفوضى والضياع، ولهذا نعم، أحببت الانغماس في قصص الآخرين لأنها كانت بمثابة الأمل بالنسبة لي. الأفلام، المسلسلات التلفزيونية، وأهم من هذا كله الكتب. لقد كانت الكتب بحد ذاتها أسبابًا للبقاء على قيد الحياة. كل كتاب قد تمت كتابته ليكون منتج العقل البشري في حالة معينة من حالاته. ضع كل هذه الكتب معًا وستحصل على المجموع النهائي للعقل البشري. في كل مرة كنت أقرأ فيها كتابًا عظيمًا، كنت أشعر أنني أنظر إلى خريطة. خريطة للعثور على كنز، وهذا الكنز الذي كنت أتتبعه هو ذاتي."

"يساورني اليوم شعور ما أذكر أن عرفته من قبل، ولعلّه الحزن. فكأن قلبي غير قلبي، ودمي غير دمي، وحركاتي وانفاسي غير حركاتي وانفاسي، ففي كلها انكماش وارتعاش وفتور. وكأن الأذن ملت السماع، والعين ملت البصر. أو كأنهما تخشيان أن تسمع الواحدة وتبصر الأخرى غير ما تشهيان. بل عكس ما تشهيان.
ثم هنالك ما يشبه الأسف. ولكن على ماذا؟ لا أدري. وما يشبه القلق أو الخوف. ولكن مماذا؟ لا أدري. لكأن بعضي يزحل عن بعضي، وكل ما يتصل بي من قريب أو بعيد."

"لأن الطمأنينة غالية، ورضا الضمير مطلب عزيز، وليس هناك أعظم من أن يغمض الإنسان عينيه وشعور السلام التام يغمره؛ فإنه لا يظفر بهذه المكاسب الثمينة إلا من يستحضر الله في كافة أقواله وأفعاله، ويعطي كل ذي حق حقه. ويكون يدًا للبناء والنماء، ويترك خلفه الأثر الطيب."

"لقد اعتقدت إيديث أن الخلاص من ألم الوحدة يكمن في: «تزيين بيوتنا الداخلية لدرجة شعورنا بالرضا ونحن فيها، وترحيبنا بالآخرين الذين يريدون زيارتنا وربما البقاء معنا، وحفاظنا على شعورنا بالسعادة عند رحيلهم»."