هذا و منّي وعد تبقين لين الزوال
في ذمّة القلب لو ما أنتي على ذمتي .

والله اني ما حزنت الا على وقتٍ مضالي
يوم اوسّدك الضلوع اللي لغيرك ما تهيّت !

صلّت على قلبي و طافت طواف الوداع
‏ولا زال لـ جروحها بصمة و صوت و صدى .

ما تدرين ؟
‏إن البعد خلاني حزين ؟
‏ما تعرفين !
‏إن الغياب اللي خذاك ،
‏موت بـ داخلي الحنين ؟
‏ما علمك المفارق ؟
‏إني بنيتك حلم ،
‏أعيشه سنين !
‏و السنين الي بنيتها راحت ،
‏بـ غمضة عين !
‏اه بس لو تدرين ،
‏إني بـ كل ليله اسهرها !
‏ارسمك بـ دمعة عيوني الثنتين .

لا وربّ الذكريات الي مثل طبعك عفيفه
‏ما ينسّيني غرامك لا وجوه ولا مسافه

‏ لايغرّك لو بدت نفسي على ذنوبي ضعيفه
‏ذنب نسيانك مُحال أعيش لذّة اقترافه

‏كنّي الي شافت عيونه بعد ماهي كفيفه
‏كيف ينسى نظرتك و وجهك أول وجه شافه؟

اشرقي مثل النهار إليا جلا سود الليالي
‏يوم مابه غالي الا انتي ورا حدب الضلوع

‏و أسعفيني من عزاير طيفٍ يسابق ظلالي
‏والله اني فـ الهوى مرات من الصدّه جزوع

‏وأمّنيني .. والله ان كلش ولا فرقا الغوالي
‏مستجيرٍ بك من الفرقى ومن حرّ الدموع !

عسى شعرٍ يليق بغيبتك يالمترف الحساس
‏يجنّبني بواريد الحنين .. و عضة ابهامي
‏- عبدالمجيد الغيداني .

سامحيني
‏لو هَزْعت الغصن ، و أحزني جفافه
‏الضلوع الي على خبرك ، على خبرك ظمايا .

كل ما بغيت أسامحك ينتخي جرح
‏و يلوذ في وجه الكرامة و أعييّ .

شمالي شاعرك لو زلّ قلبك خاطره عيّاف
‏ولو حاولت ، مافاد الكلام اللي تعذر به

‏تسامى ماعلى صمته ملام ولا عليه خلاف
‏و تجوّد بالكرامة ، و الكرامة زاده و شربه .