عذبةً جدَّاً ستكون أيَّامي على هذه الأرض.

أُمبرتو سابا, ت: أمارجي.

"أحملُ في داخلي كلَّ أشكالِ الحياة.
تلك هي مَثوبتي، ذلك هو عقابي."

أُمبرتو سابا.
ت: أمارجي.

"تَمُرِّينَ، كَامِلَةً، فِي سِرَاجِي."

عليه العشب: محمد العامري.

أخطاء الغائبين حقائقٌ يتيمة.

قاسم حداد

وذهبت فانسَحَبَ الضياء
أحسَستُ باللَّيل الشِتائي الحَزين،
وبالبُكاء يَنثالُ من أفقٍ تُحطِمهُ الغيوم.

-بدر شاكر السياب

كانت الأَرضُ لَولَبية
والأَقاصي تَندَرِج في دجًى دامِس
كانَ هُنالِكَ ظِلٌ شَجَرٌ
لا يَستَظلُّ تَحتَ لِحَائِهِ
شيءٌ يَجِس
والشَّمسُ بِبُعدِها المَلَكوتيِّ
وَضَوئِها الذّائِب
تَنصَهِر ُفي حَمَأٍ
دُونَ أَن يَنتَهيَّ سَعيرُها

وَفِي البَسِيطَةِ المُتَباينةِ الأَقطَابِ
كانَ انبِثاق الإِنسانِ مُوحِّشًا
وتكاثُرهُ مُريب
وكانت بِطَرفِ الهاويَة
كَبُزوغِ الحُلم
أُنسيَّةٌ ساعِية
كَتَجلِّي الحُلم
تَطرُقُ طَرفَها
وتُكَلّلُ أصَابِعُها شعرًا
تَتَلَبسُ الجِناس
وَتُراوِدُ السَّجع
تَرُومُ أَن تَتَخلَّدَ في مُعلَّقةٍ
وبقافِيةٍ لا انتِهاءَ فيها

تَكادُ تَنشَطِر، تَتَجزَّأ
يُهتَك جُرفُها
وتَتَقشَعُ بَشرتُها
تَتَمايَلُ في مُروجٍ من اللَّهو
حَرَكَة، حَرَكَتَان، استِدارَة
فَتَتَولَّدُ رَقصَةٌ
يَتَمايَلُ في مَداهَا
العُشب وسَنابِلُ القَمح
النُجُومُ وأَهدابُ الثُّريَا
حَرَكَة، حَرَكَتان، سُقوط
يَسقُطُ مَعها النَّيزَكُ الطَّوافُ
والشِّهابُ المُنقَسِم

تُغَطي وَجهَهَا، تُسفِرُ عَنه
وَجهُها سرٌ مُنكَشِف
جَسَدُها مُراوغٌ للزَّوَال
وروحُها في التِّحامٍ معَ أَشباقِها
عَيناها مَرفأٌ مُنفَرِج
وأذُناها الصَّدى
أمتِزَاجٌ مُهيبٌ
يَغِيظُ الرَّدى
ويُسفِر عن جُمُوع الرَّغائِب

وفي تِلكَ الثَّنايا
شُعلَةٌ خَاوِية
كَأنَما تَستَطرِقُ في اللَّهيب
ماءً صَافية
أَكُفُّها خَاضِعة
أنامِلُها بَيَادِق
شَعرُها أَوَّلُ اللَّيل، وعَيناها الشَّفَق
شَفتَاها نُتُوء المَقَاصِد
وَانشِرَاحُهُما وعُودٌ آتِيَة
أَصدَاغُها الهَسِيسُ المُتَواطِئُ معَ اللَّيلِ
وصَوتُها…جَريَانُ الوَهم

زَينَب رَحيم

الماضي الناقص زمن الانبهار : ظاهِرُه حيَّ،
لكنه لا يتحرَّك: هو حضورٌ ناقص،
وموتٌ ناقِص؛
لا نسيانَ فيه ولا انبعاث،
بل مُجرَّد خديعة تُرهِق الذاكرة.

رولان بارت

لأنّي لا أتمسَّك بكَ أبدًا، أحتفظ بكَ بحزم.

-ريلكه

هذا ما كتبه الدكتور علي نجيب ابراهيم في مقدمة المترجم في كتاب شذرات من خطاب محب.

وقال ايضًا" كم آثرتُ ألا أترجِمَ لُغةً مُتوقِدةً لَمَّاحة ألا بلُغةٍ مُتوقِدةً لَمَّاحة! "

الله
عندما قرأت هذا السطر شعرت انها رسالة وقيمة وقاعدة يجب ان أسير بحذافيرها،
وبشكل طريف يصف صعوبة اختياره لأسلوب الترجمة او النظرية المناسبة بالتالي

"على حين أنني ملتُ في الترجمة إلى أن أعتمد مصطلحات الحب والعشق المعروفة في التراث العربي، وأسوقها في تراكيب أدبية تنتمي إلى عصور مضت ولا تُفلح دوماً في نقل روح النص. هذا ما خشيت أن يجعل بارت في الجزالة العربية، يُوشِكُ على أن يصير بدوياً ينصب خيمة في الساحات الباريسية العامة، ويقعد عن عادة ارتياد المقاهي المنتشرة في أجمل زوايا العاصمة الفرنسية !! إذا اقتضى مني واجب ألا أتجنّى على الرجل وأنفيه من عصره، أن أخلع على أسلوب الترجمة طابعًا عصريًا لا ينالُ من
فصاحته"