إعلان هام لرواد دروس الشيخ علي البوسيفي:

يعلن فضيلة الشيخ علي البوسيفي عن توقف الدروس اعتبارًا من يوم غدٍ الثلاثاء، الموافق 21 يناير 2025، وحتى يوم الثلاثاء، 4 فبراير 2025، وذلك لإتاحة الفرصة لرواد الدروس للاستعداد لأداء الامتحانات النصفية.

نسأل الله التوفيق والنجاح للجميع

هناك من يتساءل فيقول: إذا كان ما حدث لليهود طوفانًا، فماذا نسمي ما حصل في غزة؟ ويقارن بين المكاسب والخسائر!

الجواب على هذا السؤال هو أن الخسائر في قطاع غزة لا تُحسب بمعيار المكاسب والخسائر الاقتصادية أو المادية، لأنهم في حالة دفاع، والقاتل هو العدو.

وكل حركات الجهاد والدفاع عن الأوطان تكون فيها التضحيات كبيرة، كما حدث في حرب الأندلس، وحرب الجزائر ضد فرنسا، وحرب الليبيين ضد الطليان، وغيرها من حركات التحرير والاستقلال التي لا بد فيها من دفع ضريبة، وقد تكون هذه الضريبة باهظة جدًا.

ولو أخذ الناس بهذا الرأي الشاذ والغريب، الذي يقارن جهاد الدفع بعدد القتلى والخسائر، لما تحرر وطن، ولا انكسر عدوٌ صائل، ولأصبحت الشعوب مستسلمة للمحتلين. لكن هذا أمر تأباه النفوس التي جُبلت على الدفاع عن الأوطان والمقدسات.

ألا ترى فرح الناس اليوم في غزة؟ فما منهم أحد إلا وله شهيد، بل ربما شهداء، ورغم ذلك يملؤهم الأمل والعزة بما حققوه من صمود ودفاع عن كرامتهم وأرضهم.

الفرح يعم الأمة ويظهر ذلك ظهورا بينا في مواقع التواصل ويقر المحللون السياسيون والعسكريون على أنه نصر للمقاومة و قد حقق أهدافه.

بينما نرى بعض المتصهينين والمدجنين في محاولة بائسة للتقليل من قيمة هذا النصر.
يشبه حالهم قوله تعالى: "وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ ".

نصيحة الإقرار بالخطأ والزلل افضل من الإصرار على الباطل.

فلا نامت أعين الجبناء والخونة.

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه.
نفرح اليوم بوقف إطلاق النار في غزة، ونعتقد أنه نصر من عند الله يُضاف إلى انتصارات المقاومة ضد الكيان المحتل ومن يقف وراءه.
نصرٌ لأنه مرغ أنف العدو المحتل في التراب، وكسر هيبته، وأثبت أنه ليس قوةً لا تُقهر.
نصرٌ لأنه قلب موازين التطبيع والخيانة التي كادت أن تُفرض على الأمة، وظنها البعض واقعًا لا مفر منه.
نصرٌ لأنه أعاد وأحيا الاعتقاد لدى المسلمين بأن الفئة القليلة الثابتة على الحق مصيرها الانتصار، كما قال الله تعالى: {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ}. فهذه الفئة القليلة هي الغالبة، لما نالت من تأييد الله ونصره؛ لنصرها دينه وامتلاكها شروط النصر. ولذلك جاء ختام الآية: {وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}، في إشارة إلى أن هذه الفئة كانت تتحلى – في جملة ما تتحلى به – بالصبر الضروري لمجالدة العدو. ولا يخفى على أحد ما تحلى به المقاومون وشعب غزة من ورائهم من جلدٍ وصبرٍ وتحمل.
نصرٌ لأنه ربط المسلمين بربهم، خاصة أهل فلسطين، في ظل خذلان الأمة لهم، وصرف النظر عن نصرتهم، إلا من فئة قليلة كابدت ولا تزال تكابد من أجل نصرتهم.

ومن المهم أن نذكر هنا أن الخسائر، سواء في السلاح أو المال أو الأنفس، لا تدخل في الحساب عندما يكون الجهاد لدفع العدو الصائل؛ فالهدف هو دفع العدو. وهكذا هو الحال في كل حركات التحرر ومحاولات إزالة الظلم، وإلا لما مُدح جهاد المسلمين في الأندلس، ولا في الجزائر، ولا في ليبيا، ولا في غيرها من حروب التحرر والاستقلال

بث مباشر لدرس العلل
https://www.facebook.com/share/v/1WuTmjGcxS/

📍تذكير، نلتقيكم بعد صلاة العشاء مع شرح كتاب علل الترمذي وسيكون هناك بث مباشر على صفحة الفيس بوك .

🔊بث مباشر للدرس الثامن والأربعون
https://www.facebook.com/share/v/15cEMZmppg/

يتجدد موعدنا اليوم الثلاثاء بعد صلاة المغرب مع فضيلة الشيخ علي البوسيفي وفقه الله - في شرح كتاب "التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير "

وبعد صلاة العشاء شرح كتاب علل الترمذي للإمام ابن رجب الحنبلي .

مسجد الإمام القرافي/ السبعة