من الطبيعى غرق كثير من الأمة في وحل الجدليات السفسطائية الفارغة والمعارك الدنكشوتية الجوفاء؛ وذلك حين تُستبدل كلمة "مجرم" بكلمة "مرتد" وكلمة "طائفيين" بكلمة "طائفة ردة" ... إلخ؛
فحين يُنزع أو يُميع البعد العقائدي من الصراع -ولو إعلاميًا فقط- يكون التشويش وضياع البوصلة حتمية، وتجد من يقول: "إن السيف يمحو إثم الإجرام"، "والتغير في المواقف يمحو خطيئة الطائفية".
#من_عند_أنفسكم

ليس من الحكمة في ظلّ هذه الظروف والأحداث أن تفرح لما حصل لعناصر وقيادات حزب اللات..
ولأنّ المعركة طويلة تاريخياً وجبهوياً، وقد يكون لها تداعيات وآثار تعمّ المنطقة..
وبحكم أن لبنان دولة عربيّة وجارة لسوريا..
وبحكم العادات والتقاليد..
فالحكمة ليس أن تفرح بما حصل! بل أن تنتشي فرحاً، وتسجد لله شكراً أن أراك في حياتك مصارع أعدائك، وأرداهم بعد أن قهروك وظلموك وكنت عاجزاً عن أخذ حقّك بيدك.. فلا تفرح أخي.. بل وزّع الحلوى وأظهر الفرح واكتب شماتةً تملأ الآفاق وتغيظ بها الروافض في كلّ مكان.

أصبح في المحرر بفضل الله تعالى
وسيكون في المكتبات في خلال هذا الأسبوع إن شاء الله.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأسأل الله أن يعز به الإسلام وينفع به المسلمين.
اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أكبر مصلحة من الجـ ـهاد الشامي فضحه دين الرافـ ـضة لعموم المسلمين،
وأصبح بينهم وبين أهل السنة ثأرًا لا تمحوه عقود ولا قرون، ولا كلمات عنترية جوفاء ولا معارك خلابية رعناء،
كما أنه فضح انتهازية العلمانية وألا دين لها ولا مبدأ إلا مصالحها الخاصة الدنيوية المغلقة، مهما ادعت تعاطفتها أو مساندتها للدين أو انحيازها في صفه.

وبالمثل فعل #طوفان_الأقصى مع حكام المسلمين العملاء، والروافض الخاذلين أيضًا.

?هذه المصلحة تفوق بكثير ما أنفق وينفق فيها من دماء،
وما حل ويحل من أجلها من دمار،
?فأهون عند المسلم بكثير -أن يموت شهيدًا على الحق المبين- من أن يعيش دنياه في ضلال مهما رفل في نعيم.
وإن من قطعيات دين المسلمين تقديم مصلحة الدين على الأنفس وغيرها من الضرورات.
?فصبرًا أهل الإسلام الثابتين على الحق فإن موعدكم الجنة في الآخرة، والنصر المبين في الدنيا، ولو بعد حين، والله لا يخلف الميعاد.

(**ضريبة الذلّ أفدح من ضريبة الكرامة، وتكاليف الحريّة أقلّ من تكاليف العبوديّة، وإنّ الذين يستعدّون للموت تُوهب لهم الحياة، وإنّ الذين لا يخشون الفقر يرزقون الكفاية، وإنّ الذين لا يرهبون الجاه والسّلطان، يرهبهم الجاهُ والسّلطان )

- سيد قطب رحمه الله.**

?بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة إلى المشايخ والوجهاء -أنصارًا ومهاجرين- خاصة في المحرر الشامي/

حمدا لله تعالى وحده وصلاة وسلامًا على أشرف خلق الله أجمعين الذي حثنا على تنفيس كربات المؤمنين فقال "من ‌نفس ‌عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" ورغبنا أشد ترغيب في نصرتهم فقال صلى الله عليه وسلم "من نصر أخاه بظهر الغيب نصره اللَّه في الدنيا والآخرة"
وبعد:

فإن الشيخ الزبير الغزي كان قائمًا على ثغر التبرعات نصرة لغزة في أحرج أوقاتها، وتبرعاته تسد بابًا خاصًا في التبرعات لا أعلم أحدًا يسد مسده فيه،
هذا بالإضافة إلى سبق الرجل في الجهــاد الشامي وهجرته نصرة له؛
فكم معركة شارك فيها بنفسه ذابًا عن دين وأعراض المسلمين في المحرر مغررًا بنسفه باذلًا دمه رخيصًا في سبيل ذلك،
كما كان شرعيًا لقطاع الساحل وللعصائب الحمراء محرضًا جنود الله مستنهضُا هممهم ومشعلها نارًا تلظي على أعداء الله، فترة طويلة،
كما كان قاضيًا للجناح العسكري كله، فترة طويلة أيضًا،
بالإضافة إلى خدماته الجليلة للعلم وأهله عمومًا، وبما جمعه من تراث -خاصة الجهــادي-
يضاف إلى ما سبق أنه كان قد آثر جانب العزلة عن أحداث المحرر في الأخير من أمريه، متفرغًا لثغر نصرة غزة

وعليه فإني أنشد الله شيخًا أو وجيهًا يعلم ما أعلمه فيه أن يشفعني في مطالبتي بإطلاق سراحه وفي كفالتي له ولو بنية نصرة غزة وتفريج كرباتها في أشد حالاتها احتياجًا للثغر الذي يسده الشيخ الغزي.
والله من وراء القصد.
والحمد لله رب العالمين
كتبه/ أبو الفتح يحيى بن طاهر الفرغلي
ذو الحجة 1445هـ

ما أظلمَ الحياةَ وما أوحشَ العالم لولا ذلك النفر من الرجال.. المزنّر بالنار، الواقف في مجابهة العدوان، متحللاً من متاع الدنيا، مترفعاً على ثرثرة العالم، مجسّدا لبقية الرجولة في هذه الديار، ولمعاني الإقدام بصورته الأوفى، منتصباً في دروبنا مثل القناديل الهادية، ينبت في جنباتها رغم جدبها ويورق عطاءً متدفقا، في أقسى الظروف وأحلك الأيام، وقد بلغت القلوب الحناجر.

موقف طلاب بل وأساتذة في #الجامعات_الأمريكية موقف تاريخي. كثير منهم من غير المسلمين، ومع ذلك قدموا تضحيات كبيرة رفضأً للظلم الواقع على #غزة..
- منهم من ضُرب، منهم من حُبس، منهم من قد يفقد دراسته أو يفقد عمله..
- بينما تجد أناساً يحسبون أنفسهم على الإسلام يعينون الظلمة والمجرمين على أهل غزة بأشكال متنوعة من الإعانة من أجل وظيفة/راتب/منصب/طاعة الأسياد !

- ماذا يجب أن يكون موقفنا تجاه المدافعين عن غزة من غير المسلمين؟
1. لا نحتاج أن نتعامل معهم بمسطرة أخرى غير الإسلام، ولا أن نعطل صفتنا الإسلامية ونُشَغِّل "المود" الآخر، المود الإنسانوي. فالمسلم ينطلق من دين الله تعالى في مشاعره ومواقفه وأحكامه وتصرفته كلها..
2. نشكر لهم موقفهم، فـ(مَن لا يشكر الناس لا يشكر الله) كما قال نبينا ﷺ.
3. نتذكر أن الذي أودع في قلوبهم فطرةً ترفض الظلم وترحم المظلومين هو الله سبحانه الذي أنزل شريعة كاملة تأمرني أن أعامل كل الأصناف من الناس بالحق والعدل.
4. نتذكر قول الله تعالى: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9))
5. نتعامل معهم بالبر والقِسط "العدل" كما أمرَنا ربنا، وأبرُّ البِرِّ أن ندعوهم إلى الإسلام. فهم مِن أولى الناس أن نحرص على ألا يكونوا معنا في قضية جزئية فحسب، وأن نستفيد منهم لنصرة أهل غزة فحسب، بل أن يكونوا إخوة لنا في الإسلام، لينجوا في الدنيا والآخرة.
من كلمة "هل قضية فلسطين إسلامية أم إنسانية؟":
https://youtu.be/RLjKUUONIx4?si=la2EhQCG6jGga2pP