‏"الامبالاة نظام التبريد البشري الأكثر كفاءة."

ربّما كانّ هذا هو المعنى،
أن تترك المحطّات خاليةً وراءك.
أن تغادرُ ، قبلَ أن تغادركَ الأشياء
وأن تتعلّم كيفَ تحيا، هكذا.

‏الحياة كلها حلاوتها بأن تُعرف مرارتها، فكل شعور جميل بها لا له بريق ولا قيمة إن أتى سهلًا يسيرَ.
‏في ذلك لأبو تمام بيت شهير ولطيف:
بَصُرتَ بِالراحَةِ الكُبرى فَلَم تَرَها
تُنالُ إِلّا عَلى جِسرٍ مِنَ التَعَبِ

Gallery of trying, definitely

إِنّ الخيولَ وإن تراها أُرهِقَت
سَيثورُ منها مَن يكونُ أَصِيلا

نحنُ التقينا وفي أحلامنا أملٌ
‏ثمَّ افترقنا وفي آمالنا كدَرُ
‏نُكابرُ الآنَ لكن في دواخلنا
‏نموتُ شوقًا ولانأتي فنعتذرُ
‏للحُبِّ أهلٌ ولسنا أهلُهُ أبدًا
‏نحنُ الظّلامُ الّذي مازارهُ قمرُ
‏ننامُ ملءَ جفونِ الليلِ سيّدي
‏ولا يليقُ الهوى إلا بمن سَهروا

يا بُنيّ
‏إذا لم تكن نورًا لمن تُحبه؛ فقد ظلمته وأظلمته.

"غَلَبَ الْوَجْدُ عَلَيْهِ فَبَكَى
وَتَوَلَّى الصَّبْرُ عَنْهُ فَشَكَا
وَتَمَنَّى نَظْرَةً يَشْفِي بِهَا
عِلَّةَ الشَّوْقِ فَكَانَتْ مَهْلَكَا
فَإِلَى مَنْ أَشْتَكِي مَا شَفَّنِي
مِنْ غَرَامٍ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى
سَلَكَتْ نَفْسِي سَبِيلاً فِي الْهَوَى
لَمْ تَدَعْ فِيهِ لِغَيْرِي مَسْلَكَا."

هسه تعطلون وابقى انا اداوم?

‏و ما صبابة مشتاقٍ على أملٍ 
‏من اللقاء كمشتاقٍ بلا أملِ
‏و الهجر أقتلُ لي مما أراقبهُ
‏أنا الغريق فما خوفي من البللِ؟