‏القرآن هو خيرُ عملٍ صالحٍ تُعمر به الأَوقات، وخيرُ صُحبةٍ تُنال بها جزيل الحسنات، وخيرُ شارحٍ للصدور إِذا ضاقت بها الكُربات

‏فقلت الله فانزاحتْ همومي
‏بهِ الآلامُ إن عظُمتْ تطيبُ

‏تَزَوَّد لِلَّذِي لابُدَّ مِنهُ
‏فَإِنَّ الموتَ مِيقَاتُ العِبَادِ
‏وَتُب مِمَّا جَنَيتَ وَأَنتَ حَيٌّ
‏وكُن مُتَنَبِّهَاً قَبل الرُّقَادِ
‏ستَندَمُ إِن رَحلتَ بِغيرِ زَادٍ
‏وتَشقَى إِذ يُنادِيكَ المُنادِي
‏أَتَرضَى أَن تَكُونَ رفِيقَ قومٍ
‏لهُم زَادٌ،وَأَنتَ بِغَيرِ زَادِ

‏إنَّا إلى الله كلٌّ لا بقاء لنا
‏إنَّا إلى الله ما الدُّنيا لنا سَكَنُ

أتنشرحُ الصدورُ بدونِ وترٍ
‏تبـوحُ لربّها ما تُحِسُّ؟
-وتركم وادعوا لي?

وأعيذ قلبي أن يمر بجمعةٍ
‏فيكون وصلي حينها معدوما !

‏وأحب أن ألقى النبي مسلما
‏وأريد أن أحظى به التكريما

‏الله وصاني بخير وصيةٍ
‏صلوا عليه وسلموا تسليما ..

إليكَ تتَّجِهُ الأبصارُ راجيةً
‏لُطفًا وأنت ملاذُ الروحِ والنظرِ
‏وكلُّ شيءٍ إلهي أنت مالِكُهُ
‏نفِرُّ من قدرٍ مقضي إلى قدرِ

وجِّه إلى ربِّك وجهك، واجعله غايتك وقصدك، ولا تلتفت بعد ذلك إلى غيره، وسترى حينئذٍ أنوار الهداية تتلألأ أمام ناظرَيك؛ فتُبصر بها الطريقَ المستقيم إلى ربِّ العالمين ..

‏سَنحيا بعدَ كُربتنا ربيعًا
‏كأننا لم نذُق بالأمس مُرّا
‏ستخضرُّ الدروب إذا رَضينا
‏وينبُت في يَبَابِ العُمر زهرَا

ستُمطر الأرضُ يومًا رغم شحّتها
ومن بطون المآسي يولدُ الأملُ