مَا كُل نَفسٍ نِستطيعُ فُراقِها
فَفرَاقٌ مَن سّكنَ الفُؤادِ مَماتٌ
فَإِذا صَمتِنا والحَبيبُ مُهاجِر
بعِض الشُعِورِ تَخُونهِ الكَلماتُ
فَالصَمتُ لا يَعنِي الِرضا لكِننَا
مَوتىٰ ، فِهل يَتحدَّثُ ألامُواتُ؟

بَيْنِي وَبَيْنَك، أُغْنِيَة قَدِيمَة، خِلَافَات
كَثِيرَة، وَحُبٍّ كَبِيرٍ، وَشَىْءٍ مَا يَنْقُصُنِي
رُبَّمَا نِسْيَان، رُبَّمَا أَمَلٍ، أَوْ رُبَّمَا وُجُودِك
بِقُرْبَى، قَلْبِك سِكِّينتي، وَصُوتك
طَمئِنينتي، أَنَا لَمْ أُحِبُّكَ بِقَلْبِي فَقَطْ… أَنَا
أَحْبَبْتُك بِقَلْبِي، وَعَقْلِيّ، وَسَمْعِي، وَبَصْرِيّ
وَكِبْرِيَائِي، لَا أَخْجَل مِنْ ضِعْفَيْ إمَام
حُبُّك، وَمَنْ خَسَارَأَتِي الْكَثِيرُ أَمَامَك أَنَا
أَرْغَبُ فِي تَجَاوُزِ جَمِيع مُبَاديي
وَمُعْتَقَدُاتي فِي مَلّ مَرَّة تَوَاجْهِينِيّ فِيهَا،
وَكَطفَل أَحَبُّ أَلْعَابِه، كَمَسْن عَلَّقَ حَيَاتَك
بِقُرْبِك عِنْدَمَا أَسِير أَلِيك فَأَنَا بِتَأْكِيد أَسِير
بِاتِّجَاه نُعَيْم الْحَنَان، قَدْ نَقَعَ فِي هَذَا
الطَّرِيقِ الْوَعْر، أَوْ رُبَّمَا نَحْزِن وَنَبْكِي مِنْ
أَجْلِ بَعْضِنَا الْبَعْضِ، وَلَكِنْ لَنْ نَسْتَسلم مَا
دَامَتْ أَرْوَاحَنَا مُتَعَانِقَة هَكَذَا، لَا أَعْلَمُ مَتَى
وَكَيْف تَعَلَّقَتْ بِك لَكِنْ لَا أَهَمِّيَّةَ لِهَذَا فَإِنَّا
لَا أَعْرِفُ سِوَى إنَّنِي أَحْبَبْتُك لِدَرَجَة إنَّنِي
أَصْبَح سَعِيدًا دَائِمًا وَأَنَا بِجِوَارِك لَمْ أَكُنْ
أَعْرِفُ مَعْنَى الْحَبِّ إلَّا عِنْدَمَا عَرَفَتكد أَنْتِ
أَنَسٍيْتَنِي الْمُعَانَاة لِهَذَا سَتَكُونِين فِي قَلْبِي
دَائِمًا وَ رُوحِي لَنْ تَتَخَلَّى عَنْكَ وَلَوْ طَالَ
الْعَنَاء .

وَتغِيب عَنِي ثُم تَزعِم أننِي ..
انسَى هُواكِ ولُسَت أُدرِك مَا جرىٰ؟
أمِا الفُؤادِ ففِيكِ يَحيَا دائمًا ،
والله مَا كَذٌبَ الشعُور وَلاّ افتَرىٰ
لُو كُنتَ أبصَرت الفُؤادِ وشُوقهِ
مَا ذَاقَ جَفنِكِ هَانئًا طعِمَ الكُرىٰ ،
يَا غائبًا مَلأ الحِياة بُطيفِهِ
انتِ الوَجُودُ بكُلَّ عِيني والوَرىٰ .

لَحىٰ اللهُ الفِراقَ ولاّ رعَاهُ
فَكمٌ قَد شِكّ قَلبِي بَالنبِالٍ
أقَاتلُ كُل جَبارٍ عَنِيدٍ
ويَقتلنِي الفِراقَ بّلا قُتالِ ،
وإِنَ القَتِيل مُضرجًا بدَمُوعهِ
مِثل القَتِيل مُضرجًا بِدَمائهِ .

مَا بالُ عِقلي لاّ يُفَارق غِائبًا
أضحَىٰ فُؤادِي مِن رَحيلهِ خِائبًا
ذَاكرهُ مِلح والجَرُوح مرارةٍ
يَالِيت قَلبِي عِن وِدادِه تائِبًا .

أتَحسِب النَاس بِلا أعذَار تُرجِعّهم ؟، 
أتَحسِب الغِدر يِجدِيّ بَعدمِا حُرقوٰا .

وَقَد تَلتَقِي الأشْتَاتُ بَعدَ تَفرُّقٍ .

تصويت على السريع
https://t.me/E9XXX/731
https://t.me/E9XXX/731