سبحان الله، الإنسان هو هو، نفسيته المطمئنة تتيح له إنجاز مليارات الأشياء، ونفسيته القلقة تصيبه بالشلل!

اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

من تمَام الاستعانة بالله؛ أن تطلب من الله الكثير والحقير فلا تقتصر علي الكثير وكأن الأمور الصغيرة في متناول يداك! 🍀

يارب جِئتُك والذُّنوب عظائمُ
وأمامُ عَفوكَ كُل ذنب يصغرُ
أنتَ الذي أسمَيتَ نفسَك راحمًا
وأنا الفقيرُ ببابِ عَفوكَ طارقُ
يارب إنِّي قد أتيتُك تائبًا
والذنبُ لا يخفىٰ وأنتَ عليمُ
كما غَفرتَ ذنوبًا لا ثِقالَ لها
فـ اغفر لِعبدكَ قلبُه مُتفطَّرُ

وأسألُكَ:
بكثرةِ ما قسَوت على نفسي
أن تعطِف عليّ،

وبكثرةِ ما ظلمتها
أن ترحمني،

وبكثرةِ ما ضيّعتها
أن تَجِدني بلُطفِك!

تواجهني مشكلة في الجامعة..
_مشكلة شخصية لا تتعلق بالمواد أو مذاكرتها_
فكنتُ أقولُ لعزيزة لي..
"الأمر شاق ولا أملك له حلًا"
فقالت.. "معكِ حق جدًا والله"

وقتها شعرتُ بجبرٍ في صدري كبير،
أخيرًا صدقني أحدهم!!
أثر جملتها عليَّ..
ذكرني بموقف المرأة الغريبة مع عائشة..!
الأمر بلغ هذا الحد من التأثير في نفسي،

كأني أنظر من فروج قميص الزمان على حجرة أمنا "عائشة" رضي الله عنها أيام محنتها في حادثة الإفك، وهي تحكي عن المرأة التي لا تعرف عنها شيئًا غير أنها دخلت..
فجلست عندها تبكي على بكاء" عائشة"
دون سؤال أو تحرّي.. أو حتى تلميح للأمر،
فقط بكت على بكائها!!!

أن لا يشكك أحدهم في محنتك، مشقتك، ويؤمن أنك تتألم..
أو أنك تبيت الليل تتقلّب على جمر الفكر،
وأن المشكلة التي تنغّص عليك الأيام حاليًا هي من أشد الأمور فتكًا لعزيمتك،
أن تُرزَق من يُـصَـدقـكَ،
أعتقد أن هذا أقصى ما قد يتمناه المرء في هذه الحياة.. لينجو. - لقائلها.

يارب ارزقني :'))

ما يضرّك ما أصابك من أمر الدنيا إن أصبحت مُسلمًا وأمسيت مُسلمًا! ?****

هذه السطور فقط ..
لكل من فقد حبيباً .. لكل من يفتت قلبه حنين الشوق ..لكل من يأن ويتألم بصمت.. لكل من وارى الثرى ثمرة فؤاده.. إليكم هذه اللمسات الحانية المواسية لقلوبكم .. من حبيبكم رسول الله ﷺ ..
كان رجل من الصحابة يأتي مجلس رسول الله ﷺ ومعه ابنه يلعب حوله في ذلك المجلس.. فسأله النبي ﷺ: أتحبه ؟! فقال الرجل: (يارسول الله أحبّكَ الله كما أُحِبُّه)
يا الله !
ما أعظمه من حب !
وهل هناك حبٌ كحبِّ الآباء لأبناءهم !
مرت الأيام ومات ابن ذلك الرجل .. حتى افتقده النبي ﷺ.. فقال له الصحابة مات ولده يارسول الله !
ذهب النبي ﷺ معزياً له قائلاً : ( يا فلانُ : أيما كان أحَبَّ إليك أن تتمتَّعَ به عمرَك ، أو لا تأتي غدًا إلى بابٍ من أبوابِ الجنَّةِ إلا وجدتَه قد سبقَك إليه يفتحُه لك ؟ قال : يا نبيَّ اللهِ ! بل يَسبقني إلى بابِ الجنَّةِ ، فيفتحُها لي لهو أحَبُّ إليَّ . قال : فذاك لك) فقال رجل يا رسول الله ، أله خاصة أو لِكُلِّنا ؟ قال : بل لِكُلِّكُم)!

أنعِم وأعظِم بها من بشارة !
أيُّ تفضل وأي إنعام هذا ؟!
أي مُسكِّنٍ للفؤاد أعظم من هذا ؟!
أي عطاء مغدق مثل هذا العطاء ؟!

نعم مصاب الفقد .. مصاب جلل عظيم !
لكن عظيم الأجر والثواب يُهَوِّن ويُسكِّن آلام الفقد!
دنيانا دنيا زائلة فانية ( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخرةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى)..
( وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ )

أيها الآباء.. أيتها الأمهات!
هونوا على أنفسكم.. فالله يعلم كل لحظة تكابدون فيها أحزانكم وآلامكم..
وتذكروا جيداً ( إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )
-لقائلها.