كيف تعرف انك أمام صناعة قطيع من العبيد؟
عندما تجد نظاما او جماعة أو زعيما قد صنع مؤيديين لا يرون فيه عيبا ولا يقبلون فيه نقدا.

إذا سقط الطاغية ، لا يعني ذلك أن الشمس ستشرق في سمائنا ، يجب أن نكون نحن الشمس .

‏يا لحياة الإنسان العربي
من إبادة الفلسطيني إلى عذابات السوري الى فاجعة السوداني الى ألم اليمني الى قهر اللبناني الى وجع الليبي الى مأساة العراقي الى حسرة المصري الى الى الى...والبلد الذي ينفذ من الحرب يُفرض عليه تطبيع وتكميم!

‏يقول دوستويفسكي:

سيصل العالم إلى زمنٍ يُمنع فيه الأذكياء من التفكير حتى لا يسيئوا إلى الحمقى "

تعَلَّم قبل أن تعمل، واستدل قبل أن تعتقد، وخطِّط قبل أن تُنفذ، ولا تقبل حُكمًا بلا بيِّنة، ولا دعوى بلا برهان.

‏شخصيا لا أغضب من الذين يفضلون عدم مقاومة إسرائيل لسبب وحيد

أن التغيير الحقيقي للأفضل لا يقوم به أشخاص عاديين، أو صنع حضارة ونهضة لا يقوم على أكتاف الأغبياء والمتربحين..

التغيير الحقيقي للأفضل، وصنع الحضارات يقوم به أشخاص عظماء يقدرون قيمة التضحية، فما من حضارة قامت ولا فكرة نهضت سوى بتضحية وصراع مع القديم من جانب، وصراع مع النافذين من جانب مختلف..

باختصار: الشخص العادي أو المتربح لن يدعم أي تغيير حقيقي عربي، هذا يفضل السائد ويرتكن إلى الشائع بمنطق (اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش) حتى لو كانت إسرائيل جزء من اللي نعرفه، فهي أفضل لديه من ظهور تيار مقاوم لا يعرفه ولا يطمئن لمشروعه..

إسرائيل هي جزء أساسي من تخلف وانحطاط الثقافة العربية، فهي التي زرعت التشدد الديني الطائفي بشكله الحديث، وهي التي حفزت جماعات العنف والخرافة عند المسلمين للظهور، وهي الدافع الأبرز لارتكاب وتطوير أشكال العنف الذي عانت منه شعوب الشرق الأوسط لعقود..

وهي التي أنتجت كل أشكال التعصب الديني والقومي الذي اجتاج المنطقة العربية آخر 100 عام

لن تجد مساهمة إسرائيلية في تطوير الثقافة العربية، بل يقومون مع الصهيونية الدولية في دعم حركات التشدد والجهاد للفتنة بين المسلمين والاقتتال بين العرب..ولم يخل تاريخ إسرائيل من الدسائس والمؤامرات لإشاعة الفوضى والحرب الأهلية بين العرب وبعضهم البعض..

لذا فأنا لا أغضب من هؤلاء لعلمي أن وجودهم طبيعي في أي مجتمع، والرهان ليس على هذه الفئة، بل على العظماء الذين سطروا الملاحم في الميدان، والشعوب التي تدعمهم في الخلفية، هنا مكامن القوة الحقيقية التي بمقدورها التغيير، الذي فور حدوثه تجد هذا الشخص العادي يتحول لتأييد والدفاع عن الوضع الجديد الذي حاربه في الماضي، وكان حجر عثرة في طريقه"

‏مر زمن تم فيه تقنين الفساد وتحولت فيه الفوضى إلى حق مكتسب وأصبحت الوساطة والمحسوبية من أركان العلاقات الاجتماعية وانتقلت الأخلاق من ضمائر الناس إلى مظاهرهم  فأصبحت الحياة في الغابة أكثر تحضرا .. !!

أي منظومة أخلاقية تسمح لأفراد المجتمع بانتهاك الاخلاق دفاعا عن "الاخلاق" هي منظومة ساقطة أيا كانت مرجعيتها .. !!

‏وظيفة الأغنياء تلقين الوطنية للفقراء.