كنت أظُن الكبار سُعداء
وأنّنا نحن الأطفال تُعساء
ما إن كبُرت!
تأكدتُ بإن الصِغر كان يحتوينا
ويُسعدنا،
كُنت أظُن أبي مُعقداً وليس أباً مثالياً!،
عندما يخرج قبل أذآن المغرب باحثاً عني
حتى يلقاني وأنا ألعب مع أصدقائي ثم يقوم بالصراخ عليّ وأحياناً بضربي لكي أعود الى المنزل مُبكراً،
حتى أمي كُنت أظُنها قاسيةً معي!،
عندما تأتي ليلاً تمام الساعة الثامنة تقريباً
وتقوم بإطفاء التلفاز وقطع مُسلسلي الكرتوني المُفضل لكي أنام وأصحوا باكراً،
كُنت أعيش المُعاناة في صغري حتى كبُرت!
يالها من أيام! طفوليه فطريه سليمه تكسوها البراءة من كل الإتجاهات،
أحياناً كنت أجمع مصروفي اليومي وأذهب إلى المدرسة بدون مصروف لكي أدّخرها وأقوم بشراء تلك اللعبة التي لطالما حلُمتُ أن العب بها!،
ولكن ما إن أفتح حصالتي تأتي أمي وتقوم بأخذ ذلك الكنز والثروة بالنسبة لي التي جمعتُها حينها وتشتري لي أقلاماً ودفاتر وملحقات للمدرسة وأنا أفكر ما هذا يا أمي لقد كنت أحلم بتلك الشاحنة التي أراها في المكتبة كل يوم عندما أذهب الى المدرسة ثم تأتين وتمحين ذلك الحلم! ههه تلك البراءة يا أصدقاء كانت سبب عيشنا بسعادة كانت أملنا الوحيد لكي نعيش الغد ونحن نحلُم بالمستقبل،
وانا في السابعة من عمري
كنت أخطط كثيراً وافكر بخطة عبقرية لكي أتخلص من بيتنا ومن سجن المذاكرة الذي كنت أعيشه في ذلك الوقت كنت أفكر بأني سأرحل وأهاجر إلى مدينة أو دولة أخرى وأكد العيش فيها وحيداً بعيداً عن أهلي وأقوم بالعمل والشغل الصعب وأتحمل القسوة والنوم في البرد القارص كما فعل روميو من مسلسل #عهد_الأصدقاء حتى أصبح غنياً ثم أعود إلى أهلي وأنا شاباً ثرياً جداً،

هكذا كانت براءتي وأنا طفلاً صغيراً فطرياً لم أكن أفكر ماذا سيحصل في المستقبل! لم أكن أفكر أن أبي كان يخاف عليّ من أن يصيبني مكروه فيأتي إليّ باحثاً عني لكي أعود للمنزل باكراً،
لم أكن أعلم أن أمي كانت تخاف على صحتي وتقوم بقطع مسلسلي الكرتوني المفضل لكي أنام مبكراً وأصحوا مبكراً،
لم أكن أعلم أن أمي كانت تهتم بي وتهتم لمستقبلي عندما أخذت كنزي الثمين وقامت بشراء أقلام ودفاتر لكي أتعلم وأبني حلمي الحقيقي،
لم أكن أعلم بأن أمي كانت تريد مني أن أشتري تلك الشاحنة عندما أكبر ولكن في الحقيقية وليست لعبة فقط،
تباً هل كنت أنا الوحيد
الذي كان يعيش هذه الأحداث
وهذه البراءة السعيدة في الطفولة!،
النهاية.
- محمد المري

أحياناً قد يعوي الكلب
"وهو يرتدي قناع الأسد"
- محمد المري

"ليس من الضروري أن تثبت نفسك للآخرين
ولكن من الضروري أن تثبت نفسك لنفسك أولاً"
- محمد المري

"كثرة الإلحاح والتبرير
تدل على عدم نضجك
بل تدل على نقصك تباً"
- محمد المري

"الخيمة لا تأوي النازحين من غزة
الخيمة تلملم ما استطاعت من بقاياهم"
- محمد المري

أنا مشتت بين شهداء وجرحى في غزة!، وأسرى شبه موتى في سوريا!، إن حزنت لا أعلم ما سيفيدني حزني وإن كتبت فالكلمات لا تكفي!،
عن ماذا سأكتب؟
عن شهيد ترك امرأته أرمله من بعده وتيتم أبنائه أم عن أسير تحرر من سجون العبودية وهو لم يعد يعي ما هي الحريه!،
عن ماذا سأكتب؟
عن طفلاً فقد عائلته وقصف داره و إحتوته تلك الخيمه الممزقة إحتضنتة في أحشائها ومازال يشعر بالبرد!، أم عن فتاة في عز شبابها إغتُصبت وتعذبت إنتهكت حرمتها خلف القضبان في أعمق وأدنس حفره في هذه الأرض (سجن صيدنايا) عن ماذا سأكتب بالله عليكم؟،
عن ماذا سأكتب؟
هل عن مجازر تلو المجازر، قصف وتهجير، جوع وأشلاء تتغذى عليها الحيوانات في غزة!، أم عن أجساد دون أرواح تحررت ولم تفرح خرجت من السجون ولم تعد تطيق العيش في هذه الحياة!،
عن ماذا سأكتب؟
أقسم لكم إني أخجل من حزني أمام حزنهم وصبرهم، أخجل أن يقول الله عني لقد حزنت من أجلهم ولكنك لم تستطع الدفاع عنهم، أخجل لأنني أعلم أني لم أقم بواجبي كوني أحدهم وأحد المسلمين وأحد هذه الأمه، فيا الله أرجو أن تعفو عني وأن تطبطب بيديك على جراحهم وأن ترسل لهم جنوداً من سمائك لكي تعتنقهم وتبلسم أرواحهم الطاهره.
عن ماذا سأكتب؟
- محمد المري

"اللهم صباحا تزهو به الإنتصارات"

الله اذا أحب عبداً إبتلاه، وإيمان المرء لا يقاس بهذه المواقف فقط عند صبره وثباته، وليس البشر من يحددون مقياس الصبر والثبات ليس البشر!، انما هو الله وحده، فعندما نرى أهل غزة نعرف بأنهم صابرون وثابتون كالجبال ولكن لا نستطيع أن نعرف هل هذا هو الصبر والثبات الذي يريده الله من عباده أم يريد أكثر من ذلك!، وبالفعل مازالوا صابرين وثابتين ولن ييأسوا من روح الله مهما كان ضيقهم ومهما كانت كربهم، لذلك يا أصدقائي و أقولها للجميع وليس فقط لأهل غزة! : الله لا يريد منا الصبر والثبات فقط بل يريد منا أن نتضرع اليه ونشكوا حالنا اليه رغم أنه يعلم ذلك فهو عالم الغيب والشهادة ولكن الله يريد أن يرى عزم إيماننا وقوته وبأسه فينا وفي أرواحنا التي هي منه واليه من خلال تضرعنا وتقربنا اليه، عليكم بالتضرع الى ربكم فالصبر والثبات فقط لا يكفيان للنجاة.
- محمد المري

آيات الله كثيره وتحذيراته ووعيده أكثر من ذلك، قد تكون عن طريق آيه سمعتها وأنت مار من أمام مسجد أو مقهى، ولكن هذه الآية تأتي كأنها تنطبق مع حياتك فتتعجب من ذلك!، لذلك يا عزيزي هذه ليست مجرد صدفة إنها رساله من الله عز وجل لك بالتحديد فاستغلها قبل فوات الأوان.
- محمد المري

قُلّ لي لماذا لا تراَ
والفِعلُ أصبحَ مُنكراَ
هلّ لي بِتبّريرٍ
صريحٍ
عن مواشيَ أو رُعاَ

الطِفّلُ ذلِكَ جائِعٌ
والأُمُ تجّريْ فيْ العراءَ
الصوتُ أهوالٌ
والنارُ تأكُلُ ما تَرىَ

لكِنَنَا مَهمَا فَعلتُم
يا سماسِرةَ القُرىَ
سَنظلُ نصّمُدُ في بِلاديْ
لو تَجرّعْنَا الوباءَ

تباً لكُم..

تباً لكًم مَهمَا صَنعّتُم
لن تَدوُسوا أرضّناَ
أرضَ النّبُوةِ والرّسالةِ
والشّجاعةِ والفداءَ

- محمد المري