‏أنني أُحبُّك بهذه الطريقة
وأنا أُرتبُ فراشي كل صباح
أفكرُ فيك
وأنا أختار عطري
وأنا أشاهد غروب الشمس
وأنا أتناول طعامي
وأنا أسير في الطريق
وأنا أقرأ كتابًا
وأنا أكتب
وأنا أسافر
أحبك بكل لحظة تمرّ
بكل حركة أقوم بها
بكل نظرة ألقيها
لا يغيب طيفك
فأنت معي دائمًا
أنني أُحبُّك بهذه الطريقة
وأنا أُحدِّث أصدقائي عنك
وأنا أتقلب في فراشي ليلاً
وأنا أصمتُ في منتصف حديث
أُحبُّك
حتى في أشيائي الصغيرة
التي لا تخطر على بالك
أُحبُّك
وأنا أُراقب المطر
وأنا أُشعل شمعة في الليل
وأنا أُعيد قراءة رسائلك القديمة
أُحبُّكِ في كل لحظة
أنت معي، في كل حين

أغنية حبّ بعيدة | خوسيه أنخل بويسا

"لم تكن الأجمل، من بين الجميع،
لكنها منحتني الحبَّ الأعمق والأطول.
الأخريات أحببنني أكثر؛
ومع ذلك لم أحب أحدًا مثلها.

ربما لأنني أحببتها من بعيد،
كنجمةٍ في نافذتي..
والنجم الذي يضيء بعيدًا
يبدو لنا مسكونًا بمزيدٍ من الانعكاسات.

كان حبّها لدي كشيءٍ غريب
مثل الشاطئ بمفرده أكثر فأكثر،
والذي يحفظ من الأمواج
رطوبة الملح على الرمال.

كانت بين ذراعيّ دون أن تكون لي،
مثل ماء في إبريق ظمآن،
كعطر يذهب مع الريح
ولا يزال يعود مع الريح.

اخترقني عطشها الهائل
كمحراثٍ على سهل،
دمعه العابر يستقبل
الرجاء السعيد للحصاد.

كانت الأقرب في البعد،
لكنها ملأت كل ما كان فارغًا،
كالريح في أشرعة السفينة،
كالضوء في المرآة المكسورة.

لهذا السبب ما زلت أفكر في تلك المرأة،
التي أعطتني الحبّ الأعمق والأطول..
لم تكن لي أبدًا. لم تكن الأجمل.
الأخريات أحببنني أكثر.. ومع ذلك،
لم أحب أيًا منهن مثلها".

في حضرة الشتاء
تصبحين أنتِ
الدفء الذي أحتاجه
لم يعد البرد يعني لي
منذ أصبحت يداكِ ملاذي
وحضنكِ
وطناً ألوذ إليه
من كل العواصف
حين أكون تحت غطائكِ
تصبح الليالي الطويلة
قصيرة
حين أحتمي بقربكِ
وحضوركِ
أنتِ دفئي
وصوتكِ لحنٌ يذيب الصقيع
الذي تسلل يومًا إلى قلبي.

‏" معها"
شعرتُ وكأنني
عثرت على الديار
الديار التي كُنت أبحثُ
عنها طوال حياتي *

تشربلك جگارة تحس روحك تطير وتحط بحضن محبوبك

ماتجين ..
شظل بعد والمن بعد تتأملين
انتحرت النچمة بسمانا
وانذبح زاچل هوانا
وطائر النورس حزين
ماتجين ؟
اليحب لازم يمر مَرة بـحبيبه
والمفارك هم يهزه الشوك
لـحبابه ويجيبه
وانتِ ماچنچ حَبيبه
ولاكسر كلبچ عذاب العاشگين
ماتجين ؟
عدنا شوك
وعدنا خاطر مشتريچ
مزاعلتنا ؟
وليش من عدنا العشك ماتشترين ؟
ماتجين؟

‏"الإنسان هو مخلوق متعدد الأبعاد ؛ يتألف من جوانب متضادة ومتناقضة، فهو قادر على النبل والخسة في الوقت نفسه."

دوستويفسكي - الإخوة كارامازوف

" في أعماقِ الليل الأزرق..
سترتجفُ روحي العارية بين يديك،
ويُثقلُ صليبي كتفيك.

قممُ الحياة وحيدة جدًا،
موحشة جدًا وباردة جدًا!
أغلقتُ أشواقي داخل نفسي،
وكلها تقيم في البرج العاجي الذي شيدته.

اليوم أكشفُ لروحك اللغز العظيم؛
فهي قادرة على اختراقي.
في الصمتِ دوارُ من الهاوية:
ترددتُ، أتمسك بك.

أموتُ من الأحلام.
سأشربُ الحق من ينابيعك النقية والعذبة.
أعلمُ أن النبع الغازي لعطشي
آتٍ من أعماقِ صدرك.

وأنا أعلم أنه في حياتنا
حدثت معجزةُ التأمل التي لا توصف..
في صمتِ الليل،
تصل روحي إليك مثل مرآة عظيمة.

تخيل الحبّ الذي كان علي أن أحلمه
في القبر الجليدي لصمتي!
الأعظم من الحياة، الأكبر من الحلم،
أشعر بأنه مسجونٌ تحت الزرقة اللا نهائية.

تخيّل حُبّي، حُبّي الذي يريد
حياة مستحيلة، حياة خارقة،
أنت تعلم كيف يُضني الحبّ، كيف يستهلك
الروح وأحلام أوليمبوس في الجسد البشري.

وحين يشعرُ في حضرة الروح
بقليلٍ من الزرقة تغمر جناحيه،
كالأفقِ المتوهج العظيم
أو شاطئ النور، تتفتح روحك

تخيل! لكي أعانق شعاع المستحيل!
الوهم الحي!
باركتُ الرب، الشمس، الزهرة، النسيم.
وكل الحياة لأنك حيّ!!

إذا قاضيتُ هذه السعادة بألمي،
فليتبارك البكاء الذي لطّخ عيني!
كل تقرّحات الماضي تضحك
عند شروق الشمس أمام الشفاه الحمراء!

آه ستعرف يا حبيبي،
سنسافر بعيدًا عبر الليل المزهر؛
هناك ما يُخيف الإنسان، هناك يمكنك سماعه،
تراه، تشعر به، حياة بلا نهاية.

نذهب أبعد من ذلك في الليل،
نذهب حيث لا يؤثر عليّ صدى،
هناك في الظل، كزهرةٍ ليلية،
أتفتّح لك بلطف".

- دلميرا أوجستيني

‏" معها"
شعرتُ وكأنني
عثرت على الديار
الديار التي كُنت أبحثُ
عنها طوال حياتي *

وبما أنني كنت أريد إخفاء طبيعتي الحقيقية في أعمق أعماقي، كنت أضحك أمام الآخرين وأضحكهم. ولكن في الحقيقة كان قلبي حزينا ولا حيلة لي في ذلك [ … ]كنت أخاف أن أعرّي الحزن الموجود في أعماق البهلول، فينتبه الآخرون بسرعة إلى ما يمكن أن يكون قبيحا في داخله"

— ولم يعد رجلا،أوسامو دازاي