الموعظة الأسبوعية ٦٠ - في رحاب باب الحوائج الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) - الأربعاء ٢١ رجب ١٤٤٦هج

كنت مرة بتكسي والسايق كعادة أغلب السواق يحب يدردش ويه العبرية (ويتفلسف أحياناً)
فقال رجال الدين مرتاحين لأن عايشين بمجتمعهم النظيف وما مطلعين على الكوارث والمشاكل في المجتمع.

فأطلقت ضحكة (شريرة) وقلت له مشتبه .. الحوزة عبارة عن صندوق أسرار لأغلب مشاكل الناس ويعرفون بحالات سيئة إذا تطلع عليها حضرتك تخلي عندك مرض نفسي.

أنت لمن تشوف حالة سلبية تشوف الظاهر .. يعني بداية الفلم .. لكن نهاية الفلم تلكاها يم رجل الدين الي يخابرونه ويسألوه عن مكسراتهم وكوارثهم.

الحوزة تدري بكل التفاصيل الي تجري خلف الأبواب المغلقة لأن أصحابها نفسهم بعد الندم أو الشك همه الي يتواصلون ويسألون.

رجال الدين الناس تثق بيهم وتأتمنهم على أسرارها .. ومثل الكنيسة الكاثوليكية تجي الناس وتعترف بأخطائها .. بس الفرق الحوزة تنطيك الحكم الشرعي والنصيحة فقط .. وما عدها صكوك غفران ولا تواعدك بالمغفرة لأن هذا شي بينك وبين ربك .. وأنت وهمتك في التوبة إلى الله.

إيليا امامي

الموعظة الأسبوعية ٥٩ - في رحاب دعاء شهر رجب "يا من أرجوه لكل خير" - الأربعاء ٧ رجب ١٤٤٦هج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نظرا لأهمية التعداد السكاني القادم للعراق وفائدته الكبيرة للبلد لذا وجّهت المرجعية العليا المباركة المؤمنين جميعاً الى المشاركة الفعّالة في التعداد السكاني من خلال إعطاء المعلومات الصحيحة وخاصة فيما يرتبط بذكر العدد الصحيح لأفراد الأسرة وعدم اخفاء الحقائق عن الموظفين الذين يقومون بواجبهم.

?فائدة لغوية:?

كلمة (الرد) تأتي بمعنى الإهانة وتأتي بمعنى الإكرام، فإن جاءت في الجملة متعدية بنفسها، أو بـ(على) فهي للإهانة، مثل: (ومن ردّ الملابسين كرم العشرة)، (رددت على سوء فعل زيد).
وإن جاءت في الجملة متعدية بـ(إلى) فهي للإكرام ، مثل: (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ).

الموعظة الأسبوعية ٥٣ - بمناسبة ذكرى استشهاد السيدة الزهراء عليها السلام - الأربعاء ١٠ جمادى الأولى ١٤٤٦هج

تمشي إليك توسلاً خطواتي
وأعدها إذ أنها حسناتي
وودت لو أنَّ الطريق لكربلاء
من مولدي سيراً لحين مماتي
لأُنادي في يوم الحسابِ تفاخُراً
أفنيتُ في حُب الحُسين حياتي

#منشورات_زيارة_الاربعين

#بيان :

مكتب المرجع الأعلى السيد علي السيستاني يصدر بيانا لأصحاب المواكب الحسينية خلال زيارة الأربعين:

- ان التبرع بالمال لشراء حاويات وأكياس النفيات لتنظيف المواكب وطبخ الاكل وغيرها من الخدمات للزائرين الكرام هي "من الإنفاق في سبيل الله".

- إن كل ما ييسر أداء الزيارة للمؤمنين ويرغبهم في القيام بها ويساهم في راحتهم أمر مستحب.

- ما اجمل مشهد الزيارة وأروعه إذا كان يتصف بالنظافة والنظم وما أدله على أدب المجتمع الزائر وسلوكه الراقي.

- نوصي الزائرين وأصحاب المواكب الحسينية بتنظيم الزيارة بأحسن صورة لتأمين راحة الزوار وسلامتهم.

إلى أين يذهب الأطفال إذا ماتوا؟

في حديث أهل البيت(عليهم السلام) أن أطفال المؤمنين إذا ماتوا ينادى في السماوات باسمه فإذا كان أحد والديه مات قبله يدفع إليه لرعايته

وإلا تولى رعايته النبي إبراهيم (على نبينا وعليه الصلاة والسلام) وزوجته سارة أو السيدة الزهراء(عليها السلام)

ولك أن تتخيل صرخة الملائكة في السماوات (ماتت رقية بنت الحسين) فيأتي أبوها...

#رقية

عدم خلود مرتكبي الكبائر من المؤمنين في النار وبيان لمن تكون الشفاعة:
- روى الشيخ الصدوق بسند صحيح عن محمد بن أبي عمير قال: سمعت موسى بن جعفر -عليهما السلام- يقول: لا يخلد الله في النار إلا أهل الكفر والجحود وأهل الضلال و الشرك ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر قال الله تبارك و تعالى: ﴿إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما﴾
قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فالشفاعة لمن تجب من المذنبين؟
قال: حدثني أبي، عن آبائه عن علي -عليهم السلام- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: (إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فأما المحسنون منهم فما عليهم من سبيل)

قال ابن أبي -عمير: فقلت له: يا ابن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر والله تعالى ذكره يقول: ﴿ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون﴾ ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى؟
فقال: يا أبا أحمد ما من مؤمن يرتك ذنبا إلا ساءه ذلك وندم عليه وقد قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (كفى بالندم توبة) وقال عليه السلام: ((من سرته حسنته وساءته سيئة فهو مؤمن) فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة وكان ظالماً والله تعالى ذكره يقول: (ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع)

فقلت له: يا ابن رسول الله وكيف لا يكون مؤمنا من لم يندم على ذنب يرتكبه؟
فقال: يا أبا أحمد ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي و هو يعلم أنه سيعاقب عليها إلا ندم على ما ارتكب ومتى ندم كان تائبا مستحقا للشفاعة ومتى لم يندم عليها كان مصرا والمصر لا يغفر له لأنه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب ولو كان مؤمنا بالعقوبة لندم وقد قال النبي -صلى الله عليه وآله-: (لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الاصرار)
وأما قول الله عز وجل: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) فإنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه والدين الاقرار بالجزاء على الحسنات والسيئات فمن ارتضى الله دينه ندم على ما ارتكبه من الذنوب لمعرفته بعاقبته في القيامة.

[التوحيد لشيخ المحدثين الصدوق ص ٤٠٨]