.
من خصائصِ العربِ وليس لغيرِها من الأمم، أنّها إذا أرادتْ أن تُكرِمَ المُخاطَبَ وتَرفعَ قدرَه؛ فإنّها تُكْنِيهِ ولا تُخاطِبهُ باسمِه، قالَ الفزاريُّ:

أُكـنيـهِ حـينَ أُنـاديـهِ لأُكـرِمَـهُ
ولا أُلَـقِّـبَـه والـسَّــوْءَةُ اللَّـقَـبُ

ومن فرطِ حبّهم لها، يكنونَ من لا ولد له، وكذا الأطفال؛ من باب التّفاؤل بطول العُمر.
.

.
#علامات_الترقيم

‏علامتا الاعتراض (- -):

تقع في وسط الكلام؛ لتدل على أن ما بينهما اعترض كلامًا متعلقًا بعضه بعضا، نحو:

"رجع مُحمّد -حفظه الله- من السّفر".

ولا يصحّ وضع هاتين العلامتين في آخر الكلام، فلا يقال: "رجع مُحمّد من السّفر -حفظه الله-"؛ لأنه لا اعتراض هنا.
.

.
وقف رجل حَسَنُ الشَّارةِ، حُلْوُ الإشارة على المُبرِّد البصريّ، فسأله عن مسألة فأحالَ ولحن وتسكَّعَ في الخطأ، فقال له المُبرّد: "يا هذا، أنصفنا من نفسك، إما أن تَلْبَس على قدر كلامك، وإما أن تتكلم على قدر لباسك".

أبو العبّاس يقصف ويوجع.
.

.
#الأخطاء_اللغوية_الشائعة

الفعل (أكَّدَ) يتعدى بنفسه لا بحرف جرّ،
فتقول: أكدت الدّراسة تدنّي مستوى الطلاب.
ولا تقل: أكدت الدّراسة (على) تدنّي مستوى...

فالأولى أن يتعدّى بنفسه؛ قال تعالى: "ولا تنقضوا
الأيمانَ بعد توكيدِها". ولم يقل: بعد التوكيد عليها.
.

.
‏أسماء الشّهور أعلام عليها،
والأعلام لا تغير ألفاظها.

فالصواب:

- المحرّم، لا: محرّم.
- ربيعٌ الأولُ، لا: ربيع أول.
- ربيعٌ الآخِرُ، لا: ربيع آخر.
- جُمادى الأولى، لا: جمادى أولى.
- جُمادى الآخِرة، لا: جمادى آخر.
.

.
بعضُهم صار يكتبُ بعامّيّةٍ مختلِطة، فيها من
عامّيّةِ كلِّ بلدٍ كلماتٌ وأساليب، فضلا عمَّا اختلطَ
بها من عُجمةٍ، وكلماتٍ غير مفهومةٍ، ولكناتٍ غير
مستساغةٍ، مع أنَّ العربيّةَ تجمعنا كلَّنا في مسارٍ
واحدٍ، ونفهمُها جميعنا، ونتذوّقُها كلُّنا؛ لأننا عرب.
فليتَهم يكتبون بلغتنا التي تجمعُنا، ونتذوَّقُها.
.

.
يا كِرام، كلّ عامٍ وأنتم في عيشةٍ راضيةٍ،
وراحةٍ عيطاءَ، وعافيةٍ مُنيفةٍ، قد كفّيتُم العيمةَ
والأيمةَ والعَيلةَ، ووقيتُم شرَّ الغِلظةِ والغِلمةِ،
وأمِنتُم من صُحبةِ ذي الفَكَّةِ والفَهَّة، ولا زلتم في
هناءٍ وبهجةٍ ما تألَّقَ بارقٌ، وما أمطرتْ جُونُ
السّحائب؛ أسعدَكُم اللهُ وأبهجَكُم وأضحكَكُم!

اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، لا إلهَ إلا الله. ?
.

.
الأزمة الأزليّة الأبديّة في تعلُّم النّحو
والصّرف تتلخّص في هاته الحالة:

- طلبة العلم يريدون أن يتعلّموا النّحو
والصّرف بسرعة، فابن مالك ألّف لهم قصيدة
شعر من نحو 1000 بيت يشرح فيها النّحو
والصّرف، سُمّيَت بــ"ألفيّة ابن مالك".

- طلبة العلم وجدوا القصيدة غير واضحة
وتحتاج إلى شرح، فألّف شخص آخَر شرحًا لها
سُمّي "شرح ألفيّة ابن مالك"، وهو كتاب مكثَّف.

- طلبة العلم وجدوا الكتاب شديد التّكثيف،
فألّف شخص ثالث "شرح شرح ألفية ابن مالك"،
وهو بضعة مجلَّدات كبيرة مليئة بالتفاصيل...

- طلبة العلم وجدوا المجلَّدات ضخمة
جدًّا، كثيرة التفاصيل، فماذا يفعلون؟

عادوا إلى ألفيّة ابن مالك :)
.

.
لك أن تقول في التهنئة: "مبارك"، ولك أن تقول:
"ألف مبارك عليك" على تقدير: من شدة فرحي
لك أقول لك مبارك عليك ألف مرة لا مرة واحدة،
ونحو ذلك: جزاك الله ألف خير، أي: جزاك الله
الكثير من الخيرات. ودلالة العدد في مثل هذا
الاستعمال تعني الكثرة لا الحصر، كقولك للمخطِئ:

حذّرتك ألف مرة.
.

.
يُغلّط بعضهم قول الناس: "فلان فاطر"،
وأن الصّواب "مُفطِر"، وهذا التّغليط غلط.

جاء في "تاج العروس" للزّبيديّ: فطرَ الصّائم
يفطر فطورًا: أكلَ وشربَ كأفطرَ، وبهذا يكون
(فاطرٌ) اسم فاعلٍ من الفعل الثُّلاثيّ (فطرَ)،
و(مفطِرٌ) اسم فاعلٍ من الفعل الرُّباعيّ (أفطرَ).

فقل: رجل مُفطِر وفاطِر، ومُفطِر أفصح!
.