مآل من يتبنى المجتاو هو قول عمر لأبي الزوائد «لتنكحنَ أو لاقولنَ لك ما قال عمر لأبي الزوائد ما يمنعك عن النكاح إلا عجز أو فجور»(1).

- فهو بين العجز عن الزواج فلا مال له، حتى أن مؤثر من الRedpill قال عن تلك الدعوة التي اتخذت اتجاهًا مغايرًا (أرني مالك أولًا قبل أن تقول أنا مجتاو) وبين العجز عن الزواج كقدرة.

- أو أنه فاجر يزني بحجة -القوانين تظلم الرجل حال أراد الزواج- أو يرتاد المواقع الإباحية حتى زهد في الزواج نتيجة اضطراب هرموناته ومصادر المكافأة في عقله، وقد شاهدت الكثير من المدمنين في مجموعاتهم التي أشترك فيها سواء تلميحًا أو تصريحًا أنهم مدمنين، بل وهناك من انحرفت فطرته منهم ووقع في اللواط.
ـــــــــــ
(1) كتاب المغني 9/341.

.

الزوج وظيفته ليست تنحصر في النفقة والإطعام فقط، وإنما أيضًا في تعليمها، وإصلاحها، وتأديبها في حالة الاعوجاج.
ففي تفسير بن كثير {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} أي: «هو رئيسها، وكبيرها، والحاكم عليها، ومؤدبها إذا اعوجت».

والمرأة تخاصم زوجها أمام الله يوم الحساب على تقصيره في هذا الجانب:
في تفسير السمعاني «عَن عَمْرو بن قيس الْملَائي قَالَ: "إِن الْمَرْأَة لتخاصم زَوجهَا يَوْم الْقِيَامَة عِنْد الله فَتَقول: إِنَّه كَانَ لَا يؤدبني، وَلَا يعلمني شَيْئا، كَانَ يأتيني بِخبْز السُّوق"».

ومن أدمن النظر في المشاهد المحرمة؛ لن يستبشع أن يخرج من أهله أقل ما اطلع عليه، بل وقد يصل الأمر للتلذذ بقلة الغيرة، وإطلاق النظر على أهل بيته، ونرى يوميًا من تخرج زوجته بكامل زينتها، وبملابس شبه عارية؛ ولا تجد ذلك يثير فيه الغيرة، وذلك لأنها انقطعت عنه، وربما تصل معه إلى ما هو أبعد من ذلك كالتلذذ بنظرات مرضى القلوب لها.

«ولو لم يكن في الذنوب والمعاصي إلا أنها توجب لصاحبها ضد هذه الصفات -الغيرة منها - وتمنعه من الاتصاف بها لكفى بها عقوبة، فإن الخطرة تنقلب وسوسة، والوسوسة تصير إرادة، والإرادة تقوى فتصير عزيمة، ثم تصير فعلا، ثم تصير صفة لازمة وهيئة ثابتة راسخة، وحينئذ يتعذر الخروج منهما كما يتعذر الخروج من صفاته القائمة به.

والمقصود أنه كلما اشتدت ملابسته للذنوب أخرجت من قلبه الغيرة على نفسه وأهله وعموم الناس، وقد تضعف في القلب جدا حتى لا يستقبح بعد ذلك القبيح لا من نفسه ولا من غيره، وإذا وصل إلى هذا الحد فقد دخل في باب الهلاك....وكثير من هؤلاء لا يقتصر على عدم الاستقباح، بل يحسن الفواحش والظلم لغيره، ويزينه له، ويدعوه إليه، ويحثه عليه، ويسعى له في تحصيله، ولهذا كان الديوث أخبث خلق الله، والجنة حرام عليه، وكذلك محلل الظلم والبغي لغيره ومزينه له، فانظر ما الذي حملت عليه قلة الغيرة».
? ص67 - كتاب الداء والدواء الجواب الكافي ط دار المعرفة

الفوائد من شرح الشيخ بن جبرين للقصيدة الامية لشيخ الإسلام بن تيمية.

Telegram

فوائد ممّا ندرس

الفوائد لشرح لامية شيخ الإسلام بن تيمية | شرحها الشيخ بن جبرين | الطبعة الثانية. نسخة أولية وليست نهائية.

نسخة أولية وليست نهائية.

شرح أذكار الصباح والمساء -مختصرة من كتاب الأذكار للشيخ الطريفي-.

Telegram

فوائد ممّا ندرس

نسخة أولية وليست نهائية. شرح أذكار الصباح والمساء -مختصرة من كتاب الأذكار للشيخ الطريفي-. الشرح من: - كتاب فقه الأدعية لعبد الرزاق البدر. - كتاب معاني الأذكار للمنجد. - كتيب مجمع لشروحات أحاديث الصباح والمساء لابن عثيمين. يمكنكم التدبر الآن كل يوم ذكر…

يتأول حديث "كان في مهنة أهله" ويلصق به كل ما يندرج تحت ما اختصت به النساء في بيتها، رغم أن بقية الحديث "يعمل كما يعمل الرجال".

ومناسبة ذكر كلامه: الرد على الذكوريين.

قال ابن القيم رحمه الله:
«وأمَّا ترفيه المرأة وخدمة الزَّوج وكنسه وطبخه وعجنه وغسيله وفرشه وقيامه بخدمة البيت فمِن المنكر، والله تعالى يقول: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾، وقال: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ﴾،
وإذا لم تخدمه المرأة بل يكون هو الخادم لها فهي القوَّامة عليه!».
? زاد المعاد، ج5 ص264، طبعة عطاءات العلم

وتلك التأويلات لا تُفضي لترسيخ المودة والرحمة، فتحقيق المودة والرحمة تكون بممارسة الأدوار بشكل متكامل، لا أن يقوم الرجل بعمل المرأة وينشر ذلك من باب التفاخر أن القوامة ليست له.

يغار الرجل السيمب من الرجل كامل الرجولة في أفعاله وأقواله، وحتى نقولاته للسلف يتأولها للرد عليه لإثبات أنه خالف الشرع في التعامل مع النساء.

وحل ذلك الأمر يكون بالقراءة عن سبل رفع هرمون التستستيرون لا الرد على شبهات الذكوريين.

تشعر النساء المتأثرات بالطرح النسوي بالانتماء إلى طرح الرجل السيمب لمحاكاته لنفسية النساء نتيجة زيادة هرمون الاستروجين عنده.