.
‏ما يفعلُ عبدك دُون عَونك ياربّ..؟

كلُ الكلمات لا تصف شعوري وأنا أقفُ بلا حيلةٍ أمام أبي المريض، ولا أستطيع أن أحملَ ولا أرفعَ عنه شيئا، ماذا يملك الإنسان للإنسان؟ هيهات! لا يملك شيئا، أقِفُ مكتوف الأيدي يا رباه ماذا أفعل ؟ كيف النجاة من تلك الشعور الذي يأكلني وينهش في صدري؟ الألم في جسده وكلُ الحزنِ والحسرةِ ها هنا في قلبي، يناديني يا عبدالرحمن لا أقدر لا أستطيع، فأهون عليه بكلمات أنا أحتاجها منه ، فكم واساني وربت على كتفي بيده وبكلماته على قلبي، يالله من فينا الآن الذي يحتاج إلى الاطمئنان الابن الذي يتجرع ألمًا على أبيه، أم الأب الي يتألم ويحتاج إلى كل كلمة ؟
اختلطت المشاعر لدي ووقفت صامتًا معظم الوقت وأنا أنظر إلى إخوتي وإلى المسكينة أمي التي أعلم ما بقلبها، المرأة القوية من الخارج، الهشة الضعيفة الرقراقة من الداخل، تتماسك وهي في أشد لحظات الإنهيار ، الحمد لله ، لا أدري ماذا أكتب، ولا أدري لماذا أكتب!
أنا أشعر بالكثير من الأشياء التي لا تُكتَب، ولا تُقال .

الحمد لله، خرج أبي من العمليات بعد منتصف الليل، ولكن مازال يشعر بالتعب والألم، أسأل الله أن يتم شفاءه على خير وأن يطيل عمره في عفو وعافية ..

رأيت رسائلكم كلها، وأشكر لكم سعيكم، ودعواتكم ، وأشكر كل فعل وكل كلمة ربتم بها على كفتي، وشددتم بها من أزري ، جزاكم الله خير الجزاء ، ولا تنسوا أبي من الدعوات يا كرام، دمتم سالمين، ولا أراكم الله مكروهًا في من تحبون ، والسلام

رباهُ تعلمُ مَا فِي القَلبِ مِنْ أمَلٍ
لا تحرم القلبَ مِنْ حُلمٍ يُنَاجِيهِ

ولَقَدْ أضَعتُكَ يا شبابيَ تائِهًا
ما بينَ سَوفَ وفي الغَدَاةِ سأفعَلُ

**وَما رَدّي عَلى الواشينَ إِلّا
رَضيتُ بِجَورِ مالِكَتي رَضيتُ

ابن زيدون**

"هيَ السُّرورُ، وكلّ الكونِ أحزانٌ!" ??

**وَأَنَا الَّتِي أَهَبُ الْبَيَانَ زُمُرُّدًا
وَاللهُ فِي الذَّكْرِ الْحَكِيمِ أَعَزَّنِي

العربية**

**البُعدُ أَدناني إِليْكَ فَهَل تُرَى
تَقسو وَتَنفُرُ أَم تَلينُ وَتَرفُقُ

أمير الشعراء**

بِم التّعلل ؟