لأول مرة بحياتي لا أملك القدرة لإيقاف الأغنية ليقف مايتبعثر من جفني و حبري.

طريق طويل
وليل يتلمّس خيوط الفجر في عنقه
أنا متستراً على عورة الحزن..
لعل ضوء الشمس يخترق صدري وهي خلفي.

للرماديّ إحتمالات لاتنتهي.

كل عام وأنتم بخير ❤️

مدري متى الأيام تشبه صفاتي
أنا ماني يونس والأيام لي حوت

كم عاشت احلامي و ماتت بـ ذاتي
أحلامي الأموات و الذات تابوت

يا لهف نفسي مثل لهفة شفاتي
يوم الشراب هموم حسافتي قوت

على جدار العمر من ذكرياتي
قصيدتين معلقة و اسم منحوت

حال أمنياتي في بلوغ أمنياتي
كني وانا ارجي من ورا صورتك صوت

يا أول دروبي و خامس جهاتي
العذر بعد غيابك سنين ممقوت

وش اصدق اني مستلذ بـ مماتي ؟
وش اثقل من الشوق لا صار مكبوت ؟

بَعدك ماعاد الليل من مغرياتي
للعاشقين الصبح و الورد و التوت

ما باقي من الدمع لآخر حياتي
انهَلّ ومن الشعر هلّيتك ابيوت

على كثر ما اسعى و ألملم شتاتي
واستجمع من الظِل و الغصن محتوت

تطمني ما دمت للحين أحاتي
تداركي عمري قبل عمرك يفوت

إليا قصر صبري وطوّل سكاتي
خافي من فراقي.. فراقي هو الموت

-سعود النفيعي

بعد لحظة التوديع اجر النسايم جر
اثر يختنق الإنسان لو تنفلت كفّه.

‏شعوب متعودة على الحزن والغلبَة وقلة الحيلة حتى إنها تظن إن دموعها إغاثة.

‏حتى وإن كنت شخصاً أعتقد أنه سويّ مراراً، ولكن مشكلتي الأزلية في إنهاء الأمور، ولا شيء أعقد من الفتور الغير المقصود، كـ إغلاق آخر زرار بالثوب أو القميص، أواخر فيلم ممتع، نهاية أغنية كذلك، بلا أيّةْ أسباب! فقط إختفاء كهذه الأمثلة وأبشع.