﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾

{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}

ما رأيت أفضل من "الاحتساب" فى التعامل مع البشر!

بل أراه من كمال نضج المرء، ألا ينتظر جزاء معروفه إلا من الله.

الناس -كثير منهم- غريبو الأطوار، الإحسان لا يردوه بمثله، بل يردوه أحيانا بعكسه ..

ومن علق سعادته على الخلق .. تعس!

ولكن من ارتبط بالله وعمل له، كان حرا فى الدنيا، قوىَ القلب، صحيحَ التوقعات، سليمَ النفس ..
وفوق ذلك = مثابا فى الآخرة.

ستزول الشدائد ويبقى النضوج والخبره.

كيف نتدبر القرآن..
تدبر القرآن من الأعمده الأساسية لأي سائر في الطريق إلى الله سبحانه وتعالى مينفعش ان هو يستغنى عنه بل هو من أقوى وسائل الثبات في طريقك إلى الله سبحانه وتعالى
بس المشكله ان كلمة تدبر القرآن دي حصل ليها خلل أحيانا في الفهم عند البعض
البعض لما بيسمع كلمة تدبر القرآن بيجي في باله استنباط الفوائد
المعاني الخفيه
الكلام العميق اللي الناس بيكتبوه حوالين الآيات فبيعتقد ان هو ده التدبر
إن إحنا نبدأ نطلع الفوائد الخفيه والمعاني الغير ظاهره والإستنباطات
إذن التدبر بينحصر في فئه معينه من الناس اللي بتقدر تعمل كده بس وبالتالي عملية التدبر دي عمليه لا تصلح لكل أحد
وهذا من ظلم عملية التدبر في الحقيقه
اه اللي قولته ده جزء من التدبر أو هو من أحد ثمار التدبر
لكن مش هو ده حقيقة التدبر
إنما حقيقة التدبر
هي عملية تفاعل بين القارئ وبين القرآن
بيكون الثمره بتاعتها ان هو يحصل عنده علم يحصل عنده عمل يحصل عنده تغير يحصل عنده تطوير في سلوكه في أخلاقه
يحصل تخلق
يحصل تصحيح العقائد
تصحيح المفاهيم
هي دي عملية التدبر
هي العمليه اللتي يعمل فيها الفكر في الآيات ويترتب على ذلك
عمل ....علم.......تغيير
هي دي عملية التدبر
ربنا سبحانه وتعالى أمر الكفار ان يتدبروا القرآن وأمر المنافقين بذلك
قال "أفلم يتدبروا القول أم جائهم ما لم يأتي آبائهم الأولين "
وقال تعالى "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدو فيه إختلافا كثيرا "والخطاب ده في القرآن كان المنافقين
فأكيد ربنا مش بيقول المنافقين انتوا ليه مش بتطلعوا المعاني الخفيه ومش بتستنبطوا الإستنباطات اللغويه والحاجات دي
إنما ربنا بيأمرهم ان يتفكروا ليعملوا
إذا عملية التدبر الأصليه المأمور بيها
هي عملية إعمال الفكر في معاني القرآن وتعلم العلم الذي في القرآن
ثم إتباع ذلك بالعمل
لذلك قال بعض السلف " وما تدبر القرآن إلا إتباعه "
وقال الحسن البصري رحمه الله " أقرأ القرآن ما نهاك فإذا لم ينهك فليست بقراءة "
يعني ما أثر فيك بالأمر والنهي
وقال الحسن البصري أيضا إن هذا القرآن قرأه صبيان عبيد لا علم لهم بتأويله يقول أحدهم إني أحفظ القرآن ما أسقط منه حرفا
قال والله لقد اسقطه كله لا يرى للقرآن أثرا في خلقه ولا في سلوكه
يقول أحدهم إني لأقرأ السوره في نفس
متى كانت القراءة مثل هذا
والله إن هؤلاء ليسوا بالعلماء ولا بالحكماء ولا بالورعه
لا كثر الله في الدنيا أمثال هؤلاء
شوف السلف كانوا فاهمين ازاي
فاهمين التدبر يعني أثر في السلوك
أثر في العلم
أثر في العمل
هي دي عملية التدبر اللي ربنا أمر بيها الناس
أنا هعطيك مثال التدبر
أنا الآن أريد أن أتدبر قول الله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا
أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه
مش هيكون عملية التدبر بدايتها ان أنا أطلع المعاني الباطنه والفوايد اللغويه والتقديم والتأخير
لا عملية التدبر أنا هشوف ظاهر الآيه عادي
لا يغتب بعضكم بعضا
السؤال الأول هل أنا فاهم الآيه
آه
هل أنت فاهم يعني ايه الغيبه
الصحابه رضي الله عنهم عشان يتدبروا الآيه دي
راحوا للنبي عليه الصلاة والسلام قالوا يا رسول الله ما الغيبه
قال الغيبه ذكر أخاك بما يكره
طب شكرا
احنا كده فهمنا يعني إيه لا يغتب بعضكم بعضا
الخطوه الثانيه
هل أنا بعمل بالآيه
آه
تمام
لأ
لأ ليه
ليه أنا بغتاب
طب لو أنا اغتبت وفضلت على كده هيحصلي ايه
أنت بتدبر أهو ايه عواقب ان أنا أفضل أغتاب
ولو أنا ما إغتبتش وتبت إلى الله ايه العواقب اللي هتحصلي
تفضل تعمل فكرك في الآيه لغاية لما تستقيم عليها وتلتزم بها
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " يعني أنا مأمور أغض بصري عن إيه
لازم أفهم الآية و بعد كده أسأل نفسي عن الإلتزام والعمل وهكذا
مثلا بتقرأ آيه فيها صفه من صفات الله
حتسأل نفسك على أثر الصفه دي فيك
إيمانك بيها
الحاله اللي مفترض الصفه دي تؤثر فيك مثلا حب رجاء خوف تعظيم لله سبحانه وتعالى
مثلا بتقرأ عن الجنه والنار هل حصل فيك الرغبه في العمل
هل حصل بسبب النار الرهبه من المعاصي
تقرأ عن قصص الأولين في القرآن
هل حصل عندك العبره والموعظه والتذكره
كل ده من أسباب الثبات
قال تعالي " وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت بيه فؤادك وجاءك في هذا الحق وموعظه وذكرى للمؤمنين "
فالواجب علينا إن إحنا كلنا نتدبر القرآن ولا يقتصر التدبر على الفهم الضيق ده
إذا المطلوب إن إحنا نلتزم بالقرآن
الحاجه الأخيره
عملية قيام الليل بقى وعلاقتها بالتدبر
قيام الليل هو أفضل وقت وأفضل طريقه لتدبر القرآن
خاصة إذا كان في جوف الليل .. قال تعالي " قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا "
بالليل بيكون تواطؤ القلب مع اللسان .. يعني اللي بيقولوا اللسان.

أخية..
‏تفقّدي حِجابك؛ أيـُرضي اللّٰـه تعالىٰ؟

سُبحانه يعلم أنَّ وِحدة المَرء في ليلِه ثقيلة، فَشرع لنا قيامُ الليل كتربيت على القلب، وكأنه يقول أن لا تحزن..
أنا مَعك

قيام الليل أثابكم الله..
وأذكرونا في دعائكم.

قالت لنا مُعلمة القرآن في إحدى الحلقات إن الله يفتح على العبد إذا حسُنت صلاته
فكيف يفتح عليك وصلاتك خاطئة؟

من الأخطاء الشائعة في سورة الصلاة " الفاتحة"

تسكين الكاف في قوله (مالكِ يوم الدين)
والصحيح هو أنه مكسور،

عدم الإعتناء بالتشديد في الياء الخاصة بقوله تعالى (إيَّاك) ونطقها ياءًا مفتوحة،

عدم نطق القاف بطريقة صحيحة في قوله (الصراط المستقيم)
ولا تنطق كافًا اي المستكيم،

عدم الإعتناء بنطق حرف الذال في قوله تعالى (الذين أنعمت عليهم ) ومخرج الذال هو من بين طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا،
ولا تنطق زايًا فهذا من اللحن الجلي والذي تبطل به الصلاة!

ويجب أيضًا تقليل الحركة في الصلاة فـ بتثبيت الجوارح ينزل الله الخشوع في القلب،

اللهمّ علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزِدنا علما.

- منقول.

أما إذا أردت أن تعرف مقامك عنده، فانظر إلى مقامه عندك.

أغمض عينيك، واصدق مع نفسك.. ثم ابحث عن الله في قلبك.