لا يسَعُني التوقّف عن قول:

جَحَدَت عَيناكَ زَكِيَّ دَمي
أَكَذلِكَ خَدُّكَ يَجحَدُهُ
قَد عَزَّ شُهودي إِذ رَمَتا
فَأَشَرتُ لِخَدِّكَ أُشهِدُهُ
بَيني في الحُبِّ وَبَينَكَ ما
لا يَقدِرُ واشٍ يُفسِدُهُ
ما بالُ العاذِلِ يَفتَحُ لي
بابَ السُلوانِ وَأوصِدُهُ
وَيَقولُ تَكادُ تُجَنُّ بِهِ
فَأَقولُ وَأوشِكُ أَعبُدُهُ
مَولايَ وَروحي في يَدِهِ
قَد ضَيَّعَها سَلِمَت يَدُهُ
ناقوسُ القَلبِ يَدُقُّ لَهُ
وَحَنايا الأَضلُعِ مَعبَدُهُ

وَأتْعَبُ خَلْقِ اللهِ مَنْ زَادَ هَمُّهُ
وَقَصَّرَ عَمّا تَشتَهي النَّفسُ وَجْدُهُ

أبو الطيَّب المُتَنَبَّي

قالَ ابن الجَوزِي: «ما ابتُلِيَ الإنسانُ قطُّ بأعظمَ من علوِّ هِمَّتِهِ، فإنَّ من عَلَتْ همَّتُه يختارُ المعالي، وربَّما لا يُساعِدُه الزمان، وقد تَضعُفُ الآلةُ، فيبقى في عذابٍ».

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ وَعَظِيمِ سُلْطَانِكَ