تَذْكِيرْ:

تَذْكِيرْ:

قد يصفعُك نبأ وفاةِ أحدهم قائلًا:

يا غافلًا هلَّا أفقت، لعلك تكون القادِم، يا مُفرِّطًا هلَّا تدارَكْت، فما تدري متى أجَلُك..!
من لم يكُن الموت له واعظًا فلا واعظ له، فإنا لله وإنا إليه راجِعُون..
اللهُم إنا عُصاةٌ مذنِبون، جهلة مسرفُون، ضعفاء حائرُون فأنزِل علينا شآبيب رحمتِك وتولَّنا بلطفِك، واهدِنا بتوفِيقك، قبل أن يفُوت الفَوْت، ويُباغِتَ الموت!

رحمَ اللهُ جدّي حَبيبي وغفرَ له وجعلَ قبرهُ روضةً من رِياض الجنّة، اللهمّ أكرِم نُزله..

إنّا لله وإنّا إليه راجعون، توفيّ جدّي الغالي مفتاح السّاعدي، اللهمّ إرحمه واغفر له واجعل قبرهُ روضةً من رياض الجنّة وأنزل علينا الصّبر يا حيّ يا قيّوم.

الدّنيا ذاهبةٌ ذاهبة، سواءً بعُدتِ عن الله أم قَرُبتِ منه. والآخرة آتيةٌ آتيةٌ، فإمّا جنّةٌ عاليةٌ أو نارٌ حاميةٌ، ومَن لهُ الاختيار؟ أنتِ.
صدّقيني، لا شيء أهمّ من أن تكوني على الطّريق، ولو مشيتِ وتعثّرتِ، ولو مرّةً جريتِ ومرّةً حبوتِ! المُهمّ أن تكوني على الطّريق وتَموتي عليه.
وها قد بلّغكِ اللهُ شهرًا عظيمًا، وبعدهُ شهرٌ عظيمٌ آخر، ثمّ؟ شهرٌ أعظم! أما حريٌّ بكِ أن تُعدّي العُدّة من الآن؟