تلتهمُ النِيران الخِيام المُهترِئةُ المُرقّعَةُ البالِية، التي لا تقِي حرّاً ولا برداً، تشتعلُ الآن وتَحرقُ النازحِين!!

حسبيَ الله، إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجِعُون.

اللهُمَّ الطُف بِالمُستضعَفِين وَنجِّ عِبادك المُؤمِنين، لَا حَولَ وَلَا قُوّةَ لنَا إلَّا بِكَ.

اللهُمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لكَ الحَمْدُ، لَا إلَه إِلَّا أنتَ، المَنًَانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، يَا ذَا الجَلالِ وَالإكرَام، يَا حَيّ يَا قَيُوم، أسألُكَ أن تَجبُر أهْل غَزَّة وَالسُّودَان، وتُخمِد نَار حَربِهم، وَتُضمِّد جِراحَهُم وَتُعوِّضهم خَيراً يَا ربَّنا الكَريم.

حُجّة أن ما حدث في غَزَّة سيحدُث في الضِفّة، حُجّةٌ واهِيَة بل وأشدُّ خِزياً رواية أن المُقاوم هُو السبب في الاحتِلال!! سُبْحَان مَن يُعمِي القُلوب، سُبْحَان مَن لَا يُريد لبعضِهم أن يُبصِر الحقّ، نسألُهُ تَعَالَى أن يَجعل مَكرهُم عَليهم، وإنّي واللهِ أرى بأن هذهِ بدايةُ انهِيار السُلطَة وَأصحابها كَما قُرّت العُيون بِسقوط أخيهم في دِمشق.

السُلطَة الفِلَسْطِيْنيّة: أسدٌ عَليَّ وَفِي الحُروبِ نَعامَةٌ!
هَذا أقربُ وَصفٍ عنهَا، وَما يَستحضِرُني مِن قولهِﷻ: ﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [التَوْبَة: ٦٧]

اللهُمَّ مَن كَان عَيناً عَلى المُجاهدين فَافقأ عَينه، وَمن كان لِساناً على المُجاهدين فَأخرس لِسانه، ومَن كان يداً على المُجاهدين فَاقطع يَده، ومَن كان كُلاً عَلى المُجاهدين فشِلّ أركانه، ومَن كان كيداً على المُجاهدين فَرُدّ كَيدهُ في نَحره يَا قَاهِر المُعتدِين.

حَسبُنا الله ونِعم الوكيل.

جحيم صيدنايا يجعلني أتساءل لأي درجةٍ يمكن للإنسان أن يتجرّد من إنسانيته وعواطفه؟ كيف نُزِعت عنهم الرحمةُ والرأفة وتوحّشوا على إخوتهم!! يَا الله بحقّ كل مظلوم أرنا عجائب قدرتكَ في الظالمين وأعوانهم.

8/12 ذكرى انطلاق انتفاضة الحجارة لأهل فلسطين.
وهو اليوم ذكرى تحرير سوريا من الطاغية.
وهو اليوم 425 على طوفان الأقصى ومجابهة المشروع الصهيوني.

الثورات رحم بين أهلها، وما رفعت للجهاد راية إلا وانتهت حيث غايات الخلاص من الطغيان.

لمن يسأل: أين الله فيما يحدث؟؟
عطاء الله له وقت معلوم، حتماً سيصيب أولياءه ولو بعد حين.
بعد أكثر من 15 عاماً من طغيان طاغية الشام جاء وقت الإجابة وتحصيل الجائزة.
ونحن والله وبالله وتالله لنصيبنّ بركة الفتح ولو بعد حين، فاللهم أتمّ النعمة واحفظ للشام بركتها، وارزقنا صلاةً قريبةً في المسجد الأقصى بعد كنس الغزاة عنه.

يا ملهمي الشعوب بركة الطوفان، ثقوا بالله تعالى وانتظروا فرجه القريب الذي لن يتخلف عن أوليائه.

?? إدارة القناة