أشدُّ النَّكبات التي يُصاب بها البشر، نكبة الغفلة؛ لأنَّها محو لما تقوم به حياة الناس، والمرء لا يكون إنسانًا ناميًا إلا مع اليقظة، فإذا سُلب اليقظة، فقد استقرَّ في حومة الموت والهلاك وإن بقي حيًّا يتحرَّك.

لِلّٰه نَمضِي والحَياةُ مُخيفَة
واللّٰهُ يَحفظُ مَن إِليهِ يَسيرُ

"وَرَبّ رَاضٍ غَير غَضْبَان"

هذه أسمى أمانيكَ كمسلم،
ماذا يفيدك لو حُزت الدّنيا وما فيها وربّ العرش عليك غضبان!

إن لم يكن بكَ غضبٌ عليّ فلا أُبالي

البلاء قد يكون:
- رفع درجات كما في حالة الأنبياء.
- تكفير سيئات
- عقوبة على ذنب
- اختبار لعبودية العبد

ولا نستطيع الجزم بأن إصابتنا بالبلاء تدخل تحت أي نوع، لكن علينا نُحسِن التعامل مع البلاء، وذلك بالصبر والرضا.

فقد قيل:
البلاء ضيف زائر..
.فأحسن ضيافته بالصبر، فقريبا سيرحل، تاركا عظيم الأجر مع محو الوزر.

قيل للقعقاع الأوسي :
‏قل لنا شيئاً عن الجنة يشوقنا إليها ؟

‏قال : فيها رسول ﷲ ﷺ

-
‏يُعلمنا القرآن ألّا نيأس!
أن نبقى على أملٍ بالله يفسح لنا مضائق العيش؛ فنترقب دومًا فرحًا بعد حُزن، وشفاء بعد سقم، وعوضًا بعد فقد، وعطاء بعد حرمان.
﴿لا تَدري لعلّ الله يُحدث بعد ذلك أَمرًا﴾ .

أعذب نفي ممكن تسمعه الأذن:
‏لا يموتون
‏ولا يبكون
‏ولا يحزنون
‏ولا يمرضون
‏ولا يهرمون
‏ولا يمسهم فيها نصب
‏وما هم بمخرجين من "الجنة"

‏فكرة اننا في مرحله اعداد فقط لمرحلة الخلود  يجعلني استهين بهذه الدينا وما فيها!

‏(إن العيش عيش  الآخرة ) وهذه أعظم مواساة ?

﴿أَفَحَسِبَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَن یَتَّخِذُوا۟ عِبَادِی مِن دُونِیۤ أَوۡلِیَاۤءَۚ إِنَّاۤ أَعۡتَدۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَـٰفِرِینَ نُزُلࣰا﴾
[الكهف ١٠٢]

@FTAWA_2

قال الحسن البصري -رحمه الله-:

«ما جرعتان أحب إلى الله من جرعة مصيبةٍ موجعة محزنة ردّها صاحبها بحسن عزاء وصبر، وجرعة غيظ ردّها بحلم».

#مناجاة

رباه ..
آتِنا من الحكمة ما يُوضح لنا شتات الأمور، ومن البركة ما يُضاعف ثمرة الوقت، ومن الأدب ما يُعلّمنا الإحسان، ومن العِلم ما يصرف عنّا غَمامة الجهل، ومن الحُبّ ما تطمئن به القلوب، ومن الايمان ما يُثَبّت به الأقدام، ومن اليقين ما تَطيبُ به النَّفس فلا ترتجف."

يا رب