إن اعتزاز المرء بعرقه - وهذا لا يعني ازدراء الأعراق الأخرى - هو أيضًا شعور طبيعي وصحي. ولم أعتبر الصينيين أو اليابانيين أبدًا أقل شأناً منا. إنهم ينتمون إلى حضارات قديمة، وأنا أعترف بذلك بحرية. إن تاريخهم الماضي أفضل من تاريخنا، ومن حقهم أن يفخروا بماضيهم، كما يحق لنا أن نفخر بالحضارة التي ننتمي إليها. وفي الواقع، أعتقد أنه كلما كان الصينيون واليابانيون أكثر ثباتاً في فخرهم العرقي، كلما كان من الأسهل ان اتواصل معهم.

A.H

في عام 1881، قرب نهاية حياته، كتب داروين إلى أحد زملائه قائلاً: «إن ما يسمى بالأجناس القوقازية الأكثر تحضرًا قد تغلبت على العلق التركي في الصراع من أجل البقاء.  إذا نظرنا إلى العالم في وقت ليس ببعيد جدًا، فسنرى ما هو العدد الذي لا نهاية له من الأجناس الدنيا التي سيتم القضاء عليها من قبل الأجناس المتحضرة الأعلى في جميع أنحاء العالم.» لم يكن هذا مجرد تعليق مرتجل لا علاقة له بعلمه.  لقد عكس عناصر مهمة في نظريته حول التطور البشري.  في الواقع، لقد عبر عن هذا المبدأ نفسه في دراسته العلمية للتطور البشري، أصل الإنسان (1871)، حيث ادعى أنه “"في فترة ما في المستقبل، ليست بعيدة جدًا إذا قيست بالقرون، من المؤكد تقريبًا أن الأجناس البشرية المتحضرة سوف تبيد وتحل محل الأجناس المتوحشة في جميع أنحاء العالم."  ولم تكن العنصرية فحسب، بل كانت الإبادة العنصرية سمة أساسية لنظرية داروين .

مصدر الرسالة :
Charles Darwin to William Graham, July 3, 1881, Darwin Correspondence Project, Letter no. 13230, University of Cambridge, Letter quoted in Francis Darwin, Charles Darwin: His Life Told in an Autobiographical Chapter, and in a Selected Series of His Published Letters (London: Murray, 1902), 64.

إن إحساسه بالتضحية واضح فقط. إنه موجود فقط طالما أن وجود الفرد يجعله ضروريا بشكل مطلق. . . لا يتحد اليهودي إلا عندما يجبره خطر مشترك على ذلك، أو تغريه غنيمة مشتركة؛ إذا غاب هذان السببان، فإن صفات الأنانية الأكثر فظاظة تكتسب طابعها الخاص، وفي غمضة عين يتحول الشعب الموحد إلى حشد من الفئران، يتقاتلون بشكل دموي فيما بينهم.

A.H

فسر اللاهوتي الألماني والتر كونيث دين هتلر على أنه شكل من أشكال الردة عن المسيحية.  وقال إنه عندما استخدم هتلر مصطلحات مثل الاله القدير والخالق، كما اعتاد أن يفعل، فقد أعاد تعريف هذه المصطلحات في اتجاه ديانة "وحدة الوجود".  صرح كونيث، "في الترجمة الصحيحة، كان هتلر يعني بكلمة "الخالق" "الطبيعة الأبدية"، وكان يعني بـ "القدير" و"العناية الإلهية" شرعية الحياة، وكان يقصد بـ "إرادة الرب" واجب الناس في الخضوع لمتطلبات العرق البشري."وهكذا، حتى عندما كان هتلر يستخدم كلمات مرتبطة تقليديًا بالإيمان المسيحي، كان يعيد تعريفها.

كان هتلر  يؤمن بوحدة الوجود ويعلي "قوانين الطبيعة القاسية" فوق الإنسانية ، وما فعله هتلر «كان مزاوجًا بين وجهة نظر علمية مفترضة للكون وشكل من أشكال تصوف وحدة الوجود الذي يفترض أنه يتوافق مع الالتزام بـ«القوانين الطبيعية»، وكان منظور هتلر الوجودي جزءًا من الثورة النازية ضد الإيمان المسيحي وقيمه.  لقد كان هتلر "يؤله الطبيعة فعليًا، وقد ربط الله (أو العناية الإلهية) بها بكل تأكيد."

يتفق عدد من العلماء الآخرين الذين قاموا بتحليل ديانة هتلر على أنها كانت وحدة الوجود.  ويؤكد مايكل ريسمان أن هتلر عرّف الله على أنه شرعية مجردة للطبيعة، وليس كإله شخصي.  ويشير إلى أن هتلر طلب المعرفة عن الله ليس من الكتاب المقدس أو الوحي، ولكن من خلال دراسة العلوم والتاريخ.  وكانت الطريقة التي أراد بها نقل خوفه من "الله" هي بناء القباب السماوية والمتاحف. ويوافق مايكل هيسمان على هذا التحليل، مدعيًا أن المرصد والقبة السماوية التي أراد هتلر بناءها بالقرب من لينز ستكون بمثابة "  ضريح لوحدة الوجود الاشتراكية القومية، مموهًا في صورة مرصد. وحتى فريدريك هير، الذي أكد على ارتباط هتلر المبكر بالمسيحية، يعتقد أن هتلر اقترب تدريجيًا من موقف وحدة الوجود.  وهو يجادل بأن مفهوم هتلر عن "الرب الإله" امتزج مع مرور الوقت في "العناية الإلهية" غير الشخصية وانجرف في النهاية إلى أبعد من ذلك نحو عبادة الطبيعة و"قانونها الذي لا يرحم".

Richard Weikart | Hitler's religion

كتاب الشعوب الجرمانية للمؤرخ الروماني تاكيتوس