"البلدان البروتستانتية هي تلك التي تطورت فيها الرأسمالية والبلوتوقراطية في أهم أشكالها؛ حيث، خلف كواليس "الحرية" الديموقراطية، يظهر اليهودي القوي مرة أخرى، سيد القوى".

- يوليوس إيڤولا
تصفيق الأمريكان لنتنياهو

الفلسفة السياسية
جوتشي روسي
21/06/2024

كوريا الشمالية جميلة ومن الغريب أن الكلمة الكورية "جوتشي" هي مصطلح فلسفي عميق يعني "الذات" أو حتى الدازاين بالمعنى الهايدجري. وتشمل هذه الكلمة جميع الكلمات الأخرى: الاستقلال والحرية والسيادة للحضارة.

إن تاريخ كوريا، وخاصة تاريخ مناطقها الشمالية (جوسون القديمة التي حكمها الإله تانغون)، هو تاريخ محمل بالمعاني الروحية العميقة. لقد تمكنت كوريا من مواجهة الصين العظمى، بل وحتى مقاومة محاولات اليابان القوية المتكررة لغزوها (وخاصة مناطقها الجنوبية، حيث الكوريون أكثر ليونة وأضعف من الكوريين في الشمال) بفضل أساطيرها. ومن ناحية أخرى، اعتمدت كوريا من العناصر الصينية مثل الكتابة والثقافة والارتباك والطاوية والبوذية، وأعيد تفسير هذه الأخيرة وفقا لمعايير التطور والصقل للثقافة الصينية. لقد أدركت كوريا عظمة كاثي، ولكنها حافظت دائما على جوهر ثقافتها القوية غير القابلة للكسر: "جوتشيه".

فقط الليبراليون الجهلة والمحتقرون، الذين ليسوا أكثر من عبيد في خدمة الغرب، يسخرون من "الزوتشيه". تحتاج روسيا إلى أيديولوجية مثل "زوتشيه"، وهي "زوتشيه" روسية، والتي تعني حكم الذات، أي قوة وقوة الدازاين الروسي. ذهب بوتين إلى كوريا: الكبير يقترب من الصغير، لكن الأخير فخور بنفسه. لا يتعلق الأمر بالتنازل، بل بالحوار بين الموضوعات: جوتشي يتحدث إلى جوتشي.

إن أفضل طريقة لفهم هذه المشكلة بشكل صحيح هي ما يلي: إذا كانت روسيا تريد أن تكون ذاتاً، أي جوتشي، فيجب أن تتصرف وفقاً لبعض المعايير، بغض النظر عما إذا كانت جزءاً من الحضارة الغربية. إذا كانت من الغرب، فيجب عليها أن تصبح الغرب الحقيقي: البيزنطيين والأرثوذكس والكاثونيين، رغم أنه سيكون من الأفضل أن تفكر في نفسها باعتبارها القارة الروسية أو الحضارة الروسية. فالحضارة، قبل كل شيء، كيان له مركز في داخله، ولا يعتمد إلا على قوته وذكائه. علاوة على ذلك، فإن الحضارة هي كيان ذو سيادة يقع تحت السماء فقط ويتبع أوامر السماء فقط. وبطبيعة الحال، الحضارة هي جوتشي.

لم يشعر هتلر بالفزع من احتمال موته الوشيك. في مؤتمر حرب عُقد في أغسطس 1944 ، قال لجنرالاته إنه في موته سأبحث عن "التخلص من أحزاني والليالي التي سهرت فيها ومن هذه المعاناة العصبية". لا يستغرق الأمر سوى جزء من الثانية - ثم يُطرح المرء من كل ذلك ويستقر في سلام أبدي.

David irving / Hitler's war

لقد وصلت الحرب إلى مرحلة لا ينقذنا فيها إلا الجهود الكاملة للأمة وكل فرد ، لم يعد الدفاع عن حريتنا يعتمد على قتال الجيش في الجبهة.  يجب على كل مدني ، كل رجل وامرأة وفتى وفتاة القتال بعصبية لا مثيل لها.  يتوقع العدو أنه بمجرد اختراق دباباته لن يجدوا مقاومة ،  إنه يعتقد أننا سوف نشعر بقلق شديد بسبب تفوقه المادي لدرجة أننا سنترك الأمور تأخذ مجراها  دون الاهتمام بكيفية ظهورها.  يجب أن نثبت خطأ آمال العدو ،  لا يجوز لأي قرية أو مدينة الاستسلام للعدو.  العدو قوي  لكنه ليس قوياً بما يكفي ليحتفظ بكل أراضي الرايخ دون مساعدتنا.  إذا أقنعنا بالاستسلام  فسيقضي وقتًا سهلاً معنا.  لقد دمر العدو مدننا ومحافظاتنا بأسوأ وأبشع أعمال القصف الإرهابية ، طالما أننا مصممون على المقاومة بأي ثمن فلا يمكن هزيمتنا  ولأن عدم هزيمتنا يعني الانتصار.

تتطلب حرب الأمم هذه تضحيات جسيمة.  ومع ذلك  فإن هذه التضحيات لا تبدأ في المقارنة مع تلك التي سنضطر إلى تقديمها إذا خسرنا.  يريد العدو بطبيعة الحال أن يجعل معركته ضد الرايخ سهلة وآمنة قدر الإمكان  ويأمل أن يقلل من معنوياتنا من خلال التحريض المغري ، هذا هو السم للأرواح الضعيفة ، من يقع فيها  يثبت أنه لم يتعلم شيئًا من الحرب ،  يعتقد أنه من الممكن أن يسلك الطريق السهل عندما يكون الطريق الصعب فقط هو الذي يقود إلى الحرية.  إنهم نفس الأرواح المتشككة الذين ليس لديهم إحساس بالشرف القومي ، ولا يفكرون الا في العيش تحت نوادي يهود البنوك الأنجلو أمريكية ويقبلون الصدقة من أيديهم ،  بعبارة أخرى  هم قمامة أمتنا ، الذين مع ذلك يعطون العدو فكرة خاطئة تمامًا عن هذا الشعب ،  يرى المرء كيف تستمتع الصحف الإنجليزية والأمريكية معهم ، تسخر منهم وتحتقرهم  وتقارنهم بأمة شجاعة تكافح من أجل حياتها.  تلك الأمة التي أظهرت البطولة والمزيد من البطولة لديها امنية واحدة فقط عند قراءة هذه القصص: قتلهم.  إنهم لا يستحقون أي شيء آخر ، لا يستطيع المرء حتى الادعاء بأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون ، عليهم أن يعرفوا ذلك ، لأنهم قيل لهم في كثير من الأحيان بما فيه الكفاية ، حتى من قبل العدو  إذا كانوا يريدون عدم تصديقنا.

جوزيف غوبلز / "المقاومة بأي ثمن"