يسيرُ الناسُ هربًا من شيءٍ ما أو سعيًا إليه،
ولكنّك تركضينَ، لا إلى شيء .. فقط لأنّكِ لا تعرفينَ
كيف يتوقّفُ المرءُ حينَ يتعب.

|مُحمد الخفاجي

عزيز الفؤادِ إلامَ تغيب؟ وتَصهَرُ عيني بدمعِ المَغيب هُزالٌ أصابَ الحشا يا عزيزًا وكفُّكَ يُبرئُ عمري الكئيب فهلّا بثوبٍ يداوي عيوني وقلبي الذي قُدَّ من ذا اللهيب تجرّعتُ وجدًا مريرًا، سقمتُ وأنتَ الدواءُ وأنتَ الطبيب فراقٌ طويلٌ وجرحٌ أليمٌ أهذا نصيبي…

أحتاجُ فمًا آخَر
هذا الذي لديَّ
لا يعرفُ كيفَ ينطِقُ كلمةَ الودَاعِ
حينما تكونُ أنتَ المعنِيّ،
أريدُ أن أبدِّلَ جلدي
لأنّهُ توقفَ عن استشعارِ الحياةِ
التي لستَ فيها،
نظّارتي لا تُسعِفني
أريد عيونًا جديدة
عيوني لم تَعُد تعرِفُ كيفَ تنظرُ إلى كلّ الأشياءِ بحُبٍّ
كما كانت تفعلُ دائِمًا،
أحتاجُ أذنانِ موسيقيات
تعترفانِ أن الصّباحَ لفيروز
وليسَ لصوتِك،
أريدُ ذاكِرةً جديدة
لقدِ امتلئت مساحةُ القديمةِ بِك
وأنا.. لازلتُ أحلم بأن أعيشَ أشياء كثيرة،
أحتاجُ قلبًا كبيرًا
مثلَ قلبي قبلَ أن يعرفَك،
لقد أفسدته
تقلصَ مقاسهُ ليسعكَ أنتَ وحدك،
وأنا لا أعرفُ أينَ أذهبُ الآنَ بكل أحِبّتي الآخَرين.

|العَصماء يونس

وكانَ لها خيالٌ مشبوبٌ متوقِّد
يُشعِرُها كلّ عاطفةٍ أكبرَ مِمَّا هيَ،
ويُضاعِفُ الأشياءَ في نَفسِها، وينزعُ إلى طبيعَتِهِ المؤنثة..
فيُبالغُ في تهويلِ الحُزنِ خاصّة،
ويجعلُ مِن بعضِ الألفاظِ وقودًا على الدّم.

|الرَّافعي

لا تظن أبدًا بأنك وحيد،
سيقدّمُ العالمُ لكَ يومًا شخصًا لا يعرفُ سوى الحُب،
ستكون كل خطواتهِ إليك
سيجدك بين كل الروايات، وستكون كلماته كلها تقصدك
يبدأ صباحهُ بتفقدك
وينهي ليلته بفتحِ صورةٍ لك
ستكونُ تلك الصورة هي سيدة النومِ والأحلام،
فلا تظن بأنك وحيد
أنتَ حلمٌ في عينِ أحدهم.

|حلا علي

__
وقالوا يَعيشُ المرءُ بعدَ حبيبــهِ
يَعِيشُ ولكن، سَلهُ كيف يَعيشُ؟

آسفة
لأني بكل هذا الوعي
ولا أقوى على قولِ 'لا' لقلبي،
لأني أعرفُ أن نهاية هذا الطريقِ
قد تكونُ الهاوية
ولم أغير وجهتي.

آسفة
لأني لم أضع حدًا لمشاعري
وسمحتُ لها بالتحليق،
لأني أعرفُ أن الرجلَ الذي أحِبُّ
أجبنُ من أن يرد الحبَّ بمثلهِ
ولم أتوقف عن حبه.

آسفة
لأني أعلمُ أن امرأةً مثلي
تستحقُ دربًا من الورد،
وأقودها بكاملِ رغبتي
في طرقٍ وعرة
لأني أفتقد الأمان
ولا أبحثُ عنه،
لأني متعبة
ولا آخذُ قسطًا من الراحة.

آسفة
لأني درّبتُ نفسي
أن لا أنظر لوجوه الناس
ولا أحفظ ملامحهم
إلا في اللقاء الخمسين،
وحفِظتُ وجهكَ
من نظرةٍ خاطفة.

آسفة
لأني أعلم أن أحدهم أحبَّني بقوةٍ
ولم أبادله أيةَ مشاعر،
لأني أختاركَ أنتَ
في كل يومٍ
لتشغلَ بالي ليلَ نهار،
ولأن فارقَ المسافة
والزمن والتفكير
لم يُسعفني للتوقف عن هذا الهراء.

آسفة
لأني أحبكَ بصدق
ولأني منذ البدايةِ
أستطيعُ تغيير موقفي ولم أفعل،
لأني اختاركَ دونًا عن أيِّ شيءٍ آخر
لأن هذا الحب كان قراري
وبملئِ إرادتي
ولم أتوقف عنه للحظة.

آسفة
لأن العمر يسرقني
ولا يسرقكَ من قلبي،
لأني اخترتُ الرجلَ الصحيح
في المكانِ الخاطئ،
لأني تأخرت كثيرًا
وأحببت نُسختكَ المتعبة،
لأني لم ألقاكَ يوم كنتَ
بقلبٍ كامل.

آسفة
لأن ميعادنا تأخر
وسمحَ لعابري الطريقِ
أن ينهشوا قلبك،
ولأني برغم كل هذا أحبك
آسفة لنفسي كثيرًا
آسفة
وأعلم أن الكثيرَ من الأسفِ
يعني عدمَ الرغبةِ في التوبة!

_العصماء يونس?

حينَ كنتُ صغيرة، كانَت أُمّي تُخبرني أنّ اللّٰه يرانا ويسمعنا ويعلم كل شيء ڪنت أشعر عندهـا أن ... تكامــلة النــص ??.