من أدلة نبوة النبي ﷺ دليل الصدق والكذب :

التقابل بين الصدق والكذب لا يحتاج إلى خارق حتى يميز هذا من هذا ، فإن التقابل ليس بين أمرين متقاربين بحيث يشتبه هذا بهذا ، فإنه إن كان للصدق درجات وللكذب دركات فإن النبي الصادق يكون أصدق الصادقين أي : في أعلى درجات الصدق ، ومدعي النبوة الكذاب يكون أكذب الكاذبين لأنه كذب على الله
(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ۚ ) وبذلك يكون المتنبي الكذاب في أسفل دركات الكذب ، فهل يمكن بذلك أن يلتبس حال هذا من حال هذا إلا على من كان له الغاية في الجهل والغباء ؟! ولذا فإن حال النبي وقرائن حاله تبين صدقه ، وتقضي به وإن لم يكن ثمّ معجزة.

تقريب وترتيب شرح الطحاوية - خالد فوزي. المجلد ٢ صفحة ٧٨١

?✨(أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جِنةٍ إن هو إلا نذير مبين):
"(أولم يتفكروا ما بصاحبهم) محمد ﷺ (من جنة)أي: أولم يعملوا أفكارهم، وينظروا: هل في صاحبهم الذي يعرفونه ولا يخفى عليهم من حاله شيء، هل هو مجنون؟ فلينظروا في أخلاقه وهديه ودله وصفاته، وينظروا فيما دعا إليه، فلا يجدون فيه من الصفات إلا أكملها، ولا من الأخلاق إلا أتمها، ولا من العقل والرأي إلا فاق به العالمين، ولا يدعو إلا لكل خير ، ولا ينهى إلا عن كل شر.
أفبهذا يا أولي الألباب جنة؟! أم هو الإمام العظيم والناصح المبين، والماجد الكريم ، والرؤوف الرحيم؟! ولهذا قال (إن هذا إلا نذير مبين) أي: يدعو الخلق إلى ما ينجيهم من العذاب، ويحصل لهم الثواب "

?️تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان| السعدي

?✨"فأعظم دليل يدل على أنه رسول الله ما دعا إليه وأمر به ونهى عنه وأحله وحرّمه، فإنه يحلّ الطيبات: من المطاعم والمشارب والمناكح (ويحرّم عليهم الخبائث) من المطاعم والمشارب والمناكح والأقوال والأفعال"

?️تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان| السعدي

يقول ابن القيم :

« إخبار النبي ﷺ بأنه مذكور في كتبهم - أي : كتب اليهود والنصارى -، هو فرد من أفراد إخباراته بما عندهم في كتبهم من شأن أنبيائهم وقومهم ، وما جرى لهم ، وقصص الأنبياء المتقدمين وأممهم ، وشأن المبدأ والمعاد ، وغير ذلك مما أخبرت به الأنبياء .

وكل ذلك مما يعلمون صدقه فيه ومطابقته لما عندهم ، وتلك الإخبارات أكثر من أن تُحصى ، ولم يكذبوه يوماً واحداً في شيءٍ منها ، وكانوا أحرص شيءٍ على أن يظفروا منه بكذبةٍ واحدةٍ ، أو غلطةٍ ، أو سهوٍ ، فينادون به عليه ، ويجدون بها السبيل إلى تنفير الناس عنه .

فلم يقل أحد منهم يوماً من الدهر : إنه أخبر بكذا وكذا في كتبنا وهو كاذبٌ فيه ، بل كانوا يصدّقونه في ذلك ، وهم مصرون على عدم اتباعه .. »

| هداية الحيارى ص١١٠

كان زهده ﷺ زهد من مَلَكَ الدنيا وأمسك بزمامها ، وأتته وهي راغمة ، لا زهد من عجز عنها .

وقد تحقق له ظهورُ الدين ، وجاءه الفتح المبين ، ومع ذلك لم تأخذ الدنيا من قلبه شيئاً مما يدل على أن الدنيا ليست مطلبه ولا غايته وهدفه .

ومع ذلك كان ﷺ يجوع حتى يربط حجرين على بطنه من شدته ، '' وكان ﷺ يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاءً ، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير '' ومع ذلك لم يشبع منه ثلاثة أيام تباعاً حتى فارق الدنيا ... وما عاب طعاماً قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه ... ولا يعني ذلك أنه كان يرفض الطيب من الطعام .. وكان يرقع ثوبه ويخصف نعله ولم يكن يلبس الملابس الفارهة.. ولا ينام على الفرش الناعمة .. وكان يتوسد يده إذا نام و'' مات ودرعه مرهونة عند يهودي '' .

فلأي حاجة أخرى غير الرسالة والرغبة فيما عند الله تجعل من صاحبها يعيش تلك العيشة بعد أن استتب له الأمر وتم له ما أراد ؟!

رسالة خاتم النبيين محمد ﷺ - المبحث الثامن قرائن أحواله القاطعة بصدقه - تأليف / د. ثامر بن ناصر بن غشيان

طلب الدليل من أقوام الرسل في القرآن ينقسم إلى نوعين :

1. نوع صحيح ، وأقره القرآن في جميع المواضع ، وأردفه بالجواب عليه ، وهو رد فعل أقوام الرسل أول مرة حين يدَّعي الرسول أنه مرسل من الله إليهم ، هنا يكون طلب الدليل مما تقتضيه طبيعة الفطرة البشرية ، لذلك يورده القرآن كثيرا متبوعا بذكر معجزة الرسول الدالة على صدقه .

2. نوع باطل ، وبين القرآن بطلانه ، وأردفه بالاعتراض عليه وبيان وجه الخلل فيه غالبا ، وهو الطلب التعنتي من المشركين بعد إتيان الرسول لهم بالمعجزة الدالة على صدقه ، فإذا لم يؤمنوا ، واشترطوا للإيمان أدلة مخصوصة ، يتضح هنا منزع الاستكبار في نفوسهم ؛ لأنهم رفضوا الإيمان بعد قيام البرهان الكافي على وجوب قبوله ، بدليل أنهم أُجيبوا إلى طلبهم أحيانا فلم يكن منهم إلا الإصرار على الكفر .

فالتفريق بين نوعَي طلب الدليل مهم ؛ إذ الأول غير مُعابٍ ولا مُنتقَد .

محمد أبو فارس
__________ قناة براهين النبوة :
https://t.me/b_alnboh

✨
"المكذبون لنبوءة النبي ﷺ لا يمتلكون حجة بينة واضحة، وإنما هي ادعاءات مجردة من الأدلة والبراهين القطعية لصدّ الناس عن اتباع النبي ﷺ"

مجموع الفتاوى لابن تيمية ١٦/٢٦٤

—————
قناة براهين النبوة :
https://t.me/b_alnboh

عن ابن عمر رضي عنه قال : قال رسول الله ﷺ:

"ما من أيام أعظم عند الله سبحانه، ولا أحب إليه فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل ، والتكبير، والتحميد"

رواه الطبراني

————-
قناة براهين النبوة :
https://t.me/b_alnboh

?✨

"الإيمان بالنبوة لا يقوم على أنها مجرد أمر ممكن الوقوع فقط، وإنما يقوم على أنها أمر لحياة الإنسان ، وضروري لاستقامة عيش النوع الإنساني، فإن الذي يوسع دائرة نظره وتأمله في الوجود وفي طبيعة الخلقة التي خلق الإنسان عليها ، وما يتميز به عن باقي أنواع الحيوان، وما اتصف به من الانفراد بالذكاء ، والتفكر، والتأمل ، والاتصاف بالإرادة ، وحرية الاختيار والقصد والبحث عن الغايات والتساؤل عن الأسباب والعلل ، وما انفرد به من العيش في المدنية ، بحيث إنه لا يمكن للفرد الإنساني أن يعيش وحده ، وإنما لابد له من العيش في جماعات من بني جنسه، يدرك أن النبوة أمر ملح جداً في حياة الإنسان ، وأنه يحتاج إليها احتياجاً بالغاً ، بل إن احتياجه إليها لا يقل عن باقي الضرورات الحياتية الأخرى التي لا يمكن أن تستقيم الحياة إلا بها، ويدرك أيضاً أن وجود النبوة وتحققها في الواقع وإرسال الله للرسل إن الناس هو الأمر المتوافق مع الحكمة، والمنسجم مع الرحمة والعدل"

كتاب ظاهرة نقد الدين - د.سلطان العميري
———————

قناة براهين النبوة :
https://t.me/b_alnboh