من جميل ما مرَّ بي اليوم قراءتان شاذَّتان؛

الأولى: قراءة ابن محيصن في سورة الذاريات: (وفي السماء رازقكم)، بدلًا من (رِزقكم)، ومعناها واضح.

والثانية -وما أجملها وألطفها- قراءةُ عليِّ بن أبي طالب وعدد من الصحابة في سورة النَّجم: (عندها جَنَّهُ الـمَأْوَى) بالهاء في (جَنَّهُ)، وليس بالتاء، من: جَنَّ، كما يُقال: جَنَّه الليل، والضميرُ فيها يعود للنبيِّ ﷺ، والمعنى: سَتَره وضمَّه إيواءُ الله تعالى وجميلُ صنعه به،، وهذه القراءة كانت أُمُّنا عائشة وعدد من الصحابة يردونها، فكانت تقول: «أَجَنَّ اللهُ مَن قرأها» !

فاللهم استرنا وآوِنا بلُطفك وجميل صُنعك!

((ٱلنَّبِىُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ)) [الأحزاب: 6]

قال بعض العلماء العارفين: «هو أَوْلَى بهم من أنفسهم؛ لأن أنفسهم تدعوهم إلى الهلاك، وهو يدعوهم إلى النَّجَاة»!!

#اللهم صّلِ وسَلّمْ عَلۓِ نَبِيْنَامُحَمد ﷺ

لا تحدِّثني عن طلبك لعِلم التفسير وليس لك وِرْدٌ يوميٌّ ثابتٌ في المذاكرة الجادَّة لأحد كتب التفسير؛ (قراءةً وفهمًا وتلخيصًا وحفظًا وبحثًا) !

عبد الرحمن المشد

همَّةٌ عاليةٌ وجَلَدٌ كبيرٌ في تلاوة القرآن

من أعجب ما سمعتُ من أخبار تعاهد القرآن والحرص على مراجعته وتثبيته، ما حدَّث به الشيخ العلَّامة الشنقيطي الشيخ محمد سيديا ولد أجدود، الملقب بـ(النووي) وهو من علماء الحديث في موريتانيا حفظه الله.

قال عن نفسه أنه لما ختم القرآن حفظاً (وهو شابٌ صغيرٌ) أراد أن يراجعه ويثبِّت حفظه في صدره.

قال: ووافق ذلك دخول شهر رمضان، فعملتُ لنفسي جدولاً لتلاوة القرآن، وهو أني كنت أصلي الفجر في مسجد قريتنا، ثم أخرج إلى الصحراء على قدميَّ، وأذهب إلى شجرةٍ ذات ظلٍّ ظليلٍ أعرفها في ناحيةٍ من نواحي القرية، فأجلس تحتها إلى صلاة الظهر فيتيسَّر لي قراءة عشرين جزءاً.
ثم أرجع فأرتاح بعد الظهر، ثم أستأنف التلاوة بعد العصر كاملاً وبعد المغرب قليلاً وبعد العشاء قليلاً، ثم أقوم آخر الليل فأصلي وأقرأ، فيتيسَّرُ لي قراءة عشرين جزءاً أخرى.
وهكذا كل يوم وليلة يتيسَّر لي قراءة أربعين جزءاً.

قال الشيخ: فأحمد الله وأشكره، يسَّر لي في رمضان من ذلك العام فختمتُ القرآن أربعين ختمة، وقد نفعني ذلك في ضبط حفظي إلى يومنا هذا بفضل الله.

د.محمد سعد

﴿‌وَٱبْيَضَّتۡ عَيْنَاهُ مِنَ ٱلْحُزۡنِ﴾ [يوسف: 84]

قال الحسن البصري: "كان بين خروج يوسف عن يعقوب إلى دخول يعقوب على يوسف ثمانون سنة، لم يفارق الحزنُ قلبَه، ولم يزل يبكي حتى كُفَّ بصرُه، وما في الأرض يومئذٍ أكرم على الله من يعقوب" !!

#قناة_عبدالرحمن_المشد
#فوائد_ولطائف_قرآنية

(﴿فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلقُرُونِ مِن قَبلِكُمۡ أُوْلُواْ ‌بَقِيَّةٖ)﴾ [هود: 116] !1

«وبَقِيَّةٖ هنا يراد بها النظر والعقل والحزم والثبوت في الدين، وإنما قيل: بَقِيَّةٖ؛ لأن الشرائع والدول ونحوها قوتها في أولها ثم لا تزال تضعف، فمن ثبت في وقت الضعف فهو بقية الصدر الأول» (ابن عطية)

#قناة_عبدالرحمن_المشد
#فوائد_ولطائف_قرآنية

عن جابر -رضي الله عنه- قال:

كان في بني إسرائيل رجلٌ له حمار، فقال: يارب لو كان لك حمار؛ لعلفتُه مع حماري.

فهمّّ به نبيّ من أنبياء الله، فأوحى الله تعالى إليه: إنّما أثيب كلّ إنسانٍ على قدر عقله!
(أدب الدين والدنيا ص٥٧)