تعلموا العقيدة الصحيحة وعلموها لأبناءكم قبل أن تندموا

1/«الله هُوَ الواحد الأحد الصمد لم يلد ولم يولد وليس له شريك في ألوهيته ولا في ربوبيته ولا في أسمائه وصفاته»

2/«حق الله مقدم على حقوق البشر»

3/«الله في السماء أي في (العلو) فوق عرشه بذاته ولا يحيط به شيء من مخلوقاته»

4/«القرآن كلام الله المنزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود سمعه جبريل من الله وسمعه محمد من جبريل وألقاه إلى الأمة عليه الصلاة والسلام»

5/«الله ينزل للسماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير من الليل نزولاً يليق بجلاله فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي، فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟.»

6/«لله ذات حقيقة عظيمة تجمع صفاته يجلس بها على عرشه بلا كيف ولا مِثْل»

7/«نثبت لله ما أثبته لنفسه أو أثبته رسوله ﷺ إثبات حقيقي من غير تكييف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل ولا تحريف»

8/«لله يدين ووجه وعينين يبصر بهما وقدمين وليس كمثله شيء في ذاته وصفاته»

9/الله يتكلم بحرف وصوت كما كلم موسى ﷺ عند جبل طور سيناء بمصر»

10/«الله يضحك ويفرح ويسمع ويرى ويحب ويرضى ويرحم ويغضب ويكره ويبغض وكل ذلك على وجه يليق بجلاله وليس كمثله شيء في أفعاله»

11/«يرى المؤمنون ربهم في الآخرة حقيقة عياناّ بأبصارهم»

12/«لا طاعة لِمَخْلُوق فِي مَعْصِية الخَالِق»

13/«المسلمون يأخذون دينهم من القرآن والسنة بفهم السلف الصالح فلا منهج إلا منهجهم ولا عقيدة إلا عقيدتهم»

14/ الوحي والنقل هُوَ الحاكم على العقل وليس العكس والنقل الصحيح لا يعارض العقل الصريح وقد صنف شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه (درء تعارض العقل والنقل) وبين فيه أن العقل إذا كان سليماً يتفق تمام الاتفاق مع النقل إذا صح عن الله عز وجل وعن رسوله صلوات ربي وسلامه عليه»

ومن خالف شيئاً مما سبق فقد خالف عقيدة الأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين وعلماء أهل السنة والجماعة

هذا وصَلَّ اللَّهُمَّ على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}

قال اِبن القيم رحمه الله:
«فَتَأَمَّلْ هَذِهِ الْآيَةَ تَجِدْ تَحْتَهَا مَعْنًى شَرِيفًا عَظِيمًا، وَهُوَ أَنَّ مَنْ نَسِيَ رَبَّهُ أَنْسَاهُ ذَاتَهُ وَنَفْسَهُ، فَلَمْ يَعْرِفْ حَقِيقَتَهُ وَلَا مَصَالِحَهُ، بَلْ نَسِيَ مَا بِهِ صَلَاحُهُ وَفَلَاحُهُ فِي مَعَاشِهِ وَمَعَادِهِ، فَصَارَ مُعَطَّلًا مُهْمَلًا بِمَنْزِلَةِ الْأَنْعَامِ السَّائِبَةِ، بَلْ رُبَّمَا كَانَتِ الْأَنْعَامُ أَخْبَرُ بِمَصَالِحِهَا مِنْهُ، لِبَقَائِهَا عَلَى هُدَاهَا الَّذِي أَعْطَاهَا إِيَّاهُ خَالِقُهَا، وَأَمَّا هَذَا فَخَرَجَ عَنْ فِطْرَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا، فَنَسِيَ رَبَّهُ فَأَنْسَاهُ نَفْسَهُ وَصِفَاتِهَا، وَمَا تَكْمُلُ بِهِ، وَتَزْكُو بِهِ، وَتَسْعَدُ بِهِ فِي مَعَاشِهَا وَمَعَادِهَا»
____
📚ص1/86 - مفتاح دار السعادة -

ماذا ننقم على مهنة «اليوتيوبر» ؟

أولا: أن مصدر الدخل الأساسي عند عامتهم هو أموال اعلانات اليوتيوب، التي حتى لو قدرنا أن منع صاحب المحتوى إعلانات المنتجات المحرمة مثل الخمر ونحوه، فإن إعلانات شركات المنتجات الحلال لا تخلو من محرمات مثل المعازف وصور المتبرجات ونحوه، وهذا من أعظم المشاكل!

ثانيا: أن غالب القنوات التي تلقى شهرة ورواجا تُعنى ب«الترفيه»، وهذا عندنا مشكل من حيث المبدأ، فاتخاذ الترفيه مهنة دخيل على ثقافة المسلمين والعرب، فلم يزل المسلمون يمازحون بعضهم ويتسامرون في وقت المزح، ولم نسمع البتة عن أحد قرر أن يمتهن الكوميديا -مثلا- امتهانا على الصورة المعاصرة عند صناع المحتوى! وإن وجدوا كان الناس يرونهم سفهاء وربما ردوا شهادتهم كما تكلم الفقهاء في مدمني لعبة الشطرنج! والناس اليوم يؤمنون بثقافة الترفيه إيمانا طاغوتيا، حتى إنك لو سألت أحدهم عن أهدافه في الحياة لأجابك بجواب من قبيل «أحصل على المال مجانا ثم أكمل في مشاهدة لعبتي أو فيلمي أو اليوتيوب أو أي مادة ترفيهية لمدى الحياة»، فصار يرى الترفيه غاية لا وسيلة، ولازما لا عارضا، ولسان حالهم نعيش على الترفيه ونموت على الترفيه ولا حول ولا قوة إلا بالله!!

ثالثا: هي مظنة أمراض القلوب، وتورث العجب والكبر، وحسبك أن السلف كانوا يرون الشهرة فتنة يجب اجتنابها -ودونك مواقف أحمد المشهورة بعد رفع للمحنة-، وهؤلاء يرون الشهرة هدفا وحلما، وإذا ما اتُفق لهم أن وصلوا لها تلبسوا بالعجب والكبر بأنفسهم -رغم أنهم ليسوا على شيء أصلا-.

رابعا: أن الشهرة أمرها عظيم، ووزر صاحبها لو أفسد كبير، وإذا كانت الكلمة الواحدة تهوي بصاحبها في جهنم سبعين خريفا، فكيف بالكلمة التي يسمعها الملايين من أطفال المسلمين! ويتخذون هؤلاء المشاهير قدوات يصير أقصى ما يرجو الطفل أن يصير مثله!

#موعظة
#إصلاح

قال الشيخ صالح سندي:

«كثير ممن يميل إلى الإلحاد دافعهم الشهوة لا غير، والأمر كما قال أهل العلم: الشهوة صابون الشبهة، أي هِيَ التي تسهل مرور الشبهة إلى النفوس»
____
? ص24 - الإلحاد وسائله وخطره وسبل مواجهته -

قال الشيخ الألباني:

«المسلم لا يتقرب إلى الله بما وجد عليه الناس وإنما بما كان عليه سيد الناس ألا و‌هُوَ رسول الله ﷺ»
____
? سلسلة الهدى والنور - 650

قال الشيخ اِبن عثيمين:

«المرأة صناعتها بيتها، تبقى في بيتها تصلح أحوال زوجها، وأحوال أولادها، وأحوال البيت، هذه وظيفتها، أما أن تشارك الرجال بالكسب وطلب الرزق ثم بالتالي تكون هِيَ المنفقة عليه، فهذا خلاف الفطرة وخلاف الشريعة»
____
? ص3/140 - شرح رياض الصالحين -

رأيت البعض يقول التعمق في الدين [التعمق التعلمي] يؤدي بك للإلحاد والمشاكل النفسية والمصيبة أن بعض هؤلاء مسلمين!

تخيلوا حماقة وجهل هؤلاء الفظيع وشناعة قولهم!

ويحك وماذا يصنع لك عدم التعلم والبقاء تائهاً وجاهلاً بدينك إلا أن هذا هُوَ المؤدي الحقيقي للكفر والإلحاد والضلال والمشاكل النفسية!

لأنك ستتعرض للتساؤلات والإشكالات والشبهات من هنا وهناك وكيف ستدفعها؟ هل ستدفعها بجهلك؟!

وماذا إذا كنت تتبنى منهج وعقيدة فاسدة ما يقتضي موتك على الشرك والكفر وخلودك في نار جهنم كيف ستعلم بطلان وفساد ما أنت عليه لو كنت جاهلاً غير متعمق علماً بدينك؟!

وكيف ستعلم صحة وسلامة العبادة وما يرضي ربك وما لا يرضيه وكل هذا يتوقف على تعلم العلوم الشرعية؟! وأنت تزعم أن عدم تعلمها والتعمق بها أفضل وما أخبث هذا من زعم!

كل أعمالك الصالحة بما فيها الصلاة والزكاة والصوم لا نفع منها ولن تشفع لك لو كان توحيدك وإعتقادك فاسداً ألم تقرأ قوله تعالى {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وكيف ستعلم صحة وسلامة إعتقادك وتوحيدك وأنت جاهل غير متعمق علماً بدينك؟!

وما سبب المشاكل والأمراض النفسية والعذاب الدنيوي والأخروي إلا البعد عن الله عز وجل والإعراض عنه وعن دينه؟!

ماذا ستستفيد من العيش في بؤرة من الجهل والظلمة والإعراض والركض خلف الشهوات والفواحش والتردد في طرق الغي والضلال إلا إلقاؤك بنفسك للهلاك والحسرة والندم أتبتغي النار أكثر من الجنة؟!

قال الحسن البصري رحمه الله:
«يُعْرَضُ عَلَى ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَاعَاتُ عُمْرِهِ، فَكُلُّ سَاعَةٍ لَمْ يُحْدِثْ فِيهَا خَيْرًا تَقَطَّعَتْ نَفْسُهُ عَلَيْهَا حَسَرَاتٍ»

فكيف إذا كانت ساعات عمرك كلها مملوءة بأنواع الشر وفارغة من جم أنواع الخير؟! ماذا سيكون موقفك أمام الله؟ وأنت كنت غافلاً معرضاً عنه وتقول يا {حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ} يعني تفريطك في حق الله وتركك لأوامره وما ضيعت من العمل فيما أمرك الله به

فهل رأيت قبح وشناعة ما عليه الجاهل الظالم المعرض عن ربه وعن دينه تعلماً وعملاً؟! ثم يزعم أن وضعه أفضل وأسلم حال!

فطلب العلم واجب على كل مسلم لعدة أسباب وليس هذا محل بسطها بشرط صحة وسلامة مصادر الطلب والصحة والسلامة لا تجدها إلا عند أهل السنة والجماعة مع الحذر من الفرق الضالة والمبتدعة التي تنسب نفسها لهذا المصطلح ظلماً وزوراً

لهذا فالتعمق الصحيح في الدين لا يزيدك إلا علماً ويقيناً وصلاحاً وسلاماً ونجاة وشفاء وقد كذب عليك واستغفلك وغشك من أخبرك بالعكس

يقول الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:
«اعلم رحمك الله، أن طلب العلم فريضة، وأنه شفاء للقلوب المريضة، وأن أهم ما على العبد معرفة دينه، الذي معرفته والعمل به سبب لدخول الجنة، والجهل به وإضاعته سبب لدخول النار، أعاذنا الله منها»

قال الإمام محمد بن علي القَصَّاب:

«وقوله تعالى:{وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ}

حجة على المعتزلة والجهمية فيما يزعمون أن الله - جل جلاله - لا
يوصف بِحَدِّ ذَاتٍ، وأنه ليس على العرش، إذ محال عندهم أن يكون في موضع دون موضع وقد قال تبارك وتعالى: {وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ} فوصفهم بأنهم عنده، ولو لم يكن جل جلاله أنه في موضع وعلمه في كل موضع ما كان لقوله: {وَمَنْ عِندَهُ} معنى! »
____
? ص2/307/306 - نُكَتُ القرآن الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام -

(إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)

قال السعدي رحمه الله:
«أي: ليس لي من المقاصد إلا أن تصلح أحوالكم، وتستقيم منافعكم، وليس لي من المقاصد الخاصة لي وحدي، شيء بحسب اِستطاعتي ولما كان هذا فيه نوع تزكية للنفس، دفع هذا بقوله: {وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ} أي: وما يحصل لي من التوفيق لفعل الخير، والاِنفكاك عن الشر إلا بالله تعالى، لا بحولي ولا بقوتي

{عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} أي: اعتمدت في أموري، ووثقت في كفايته، {وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} في أداء ما أمرني به من أنواع العبادات، وفي (هذا) التقرب إليه بسائر أفعال الخيرات

وبهذين الأمرين تستقيم أحوال العبد، وهما الاِستعانة بربه، والإنابة إليه، كما قال تعالى: {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} وقال: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ»
___
? ص387 - كتاب تفسير السعدي -

من أغرب عجائب هذا الزمان
مجتمعنا أصبح يريد أن يعيش عيش الكفار ويموت موت الصحابة!

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}