اهلنا الأحباء هناك الكثير من المفاهيم التي يصعب علينا نقلها لأطفالنا لأنها مفاهيم مجردة وليست ملموسة أمامهم كالعناوين التالية: الحق، الجمال، الحب، الاحترام... هم يفهمون تجلياتها فقط. لكن هذه الحرب فتحت أمامنا الباب السهل لنقل بعض المفاهيم لأطفالنا وإخبارهم عنها بوضوح. على سبيل المثال مفهوم النفاق الذي يصعب علينا في الايام العادية الكلام عنه لأننا لا نستطيع بسهولة وصف أحدهم بالمنافق. لكن الآن يمكننا الحديث مع أطفالنا عن هذا المفهوم وتوضيحه لهم بشكل جليّ... حين نتكلم عن الغرب المنافق أي الذي يطلق شعارات الحرية والعدالة وحقوق البشر ويشنون الحروب لفرض هذه المفاهيم على الشعوب ومازالوا حتى الآن يحملون هذه الشعارات الكاذبة. نقول كاذبة لأن حقوق البشر هي فقط للانسان الغربي الأبيض المستعمر لكن لا معنى لها اذا كان الانسان مسلماً، فلسطينياً أو لبنانياً... يصبح البشر عندها لا قيمة لهم... ويخرج مسؤولوهم ومثقفوهم ليقولوا أن لا مشكلة في قتل الأطفال والنساء ويكسروا كل القوانين ويتخطوها حين يرتبط الأمر بنا نحن المسلمين أو المستضعفين في العالم.. أهلنا الأحباء إنها الفرصة المناسبة اليوم لتعريف أطفالنا على نفاق الغرب وكذبه وبشاعته وزرع بذور كره حضارتهم وأفكارهم وثقافتهم... هذا الكره الذي هو تبري من أعداء الله والانسان والذي سينجو من يحمله في قلبه في هذه الحياة وفي الآخرة أيضاً... إعداد: د. أميمة عليق

أهلنا الأحباء كل يوم في هذه الحرب هو فرصة لنحكي لأطفالنا عن الأبطال الحقيقيين. أبطال لا يمكن أن يخلقهم خيال أو أفلام. لنحكي لهم عن جمال مشهد قتال البطل القائد يحيى السنوار في لحظاته الأخيرة. لنخبرهم أن رميه لقطعة الخشب على المسيرّة هي رسالة لكل طفل ولد أو لم يولد حتى ليقول لهم:" قاوموا الظلم والاحتلال والتسلط، ولا تخافوا ولا تتعبوا.. قاوموا يا أبنائي حتى لو بقيتم وحدكم ولو لم يبق معكم سلاح، قد يكفي حجر أو قطعة خشب لتثبتوا للتاريخ أنكم تستحقون الحياة" ... السلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيّا... اعداد: د. أميمة عليق.

اهلنا الاحباء نشارككم قصة "وداعا" من كتاب لماذا وهي تهدف لنقل مفهوم الموت للاطفال بطريقة لطيفة وجذابة وذكية.
ونهديها لكل الاطفال الذين فقدوا احد افراد عائلاتهم في العدوان على بلادنا الحبيبة

قصة مهداة الى الأطفال الذين دمّر الأميركيون الصهاينة بيوتهم.. لكنهم سيعودون اليها قريبا،
قصة للدكتورة أميمة عليق صدرت عن دار البنان وهي من رسوم الفنانة سحر حجازي.

هنا كان بيتنا

1ـ أهذا هو بيتنا؟
دمعت عيوننا. ثارت قلوبنا. صمتت كلماتنا.

2ـ بكت أمي..... صور عرسها وطفولتنا ضاعت! كانت ذكرياتها وفرحها.
قلوبنا تحتضن أجمل الذكريات.

3ـ حزن أبي.....المكتبة التي جمعها كتاباً كتاباً... احترقت! هي حياته... مثل أبنائه.
ستزهر بذور المكتبة في بساتين حياتنا علماً ونوراً.

4ـ غضب أخي.... حصّالة ماله التي ادخره، يوماً بعد يوم، صارت رماداً! رسم به أحلاماً... وآمالاً!
قلبه مليء بالعزم والأمل، سيجني رزقاً من جديد.

5ـ حزنت أختي.... ضاعت رسوماتها بين هذا الدمار... ضاعت! كانت تزين حياتها بالرسم والألوان!
يداها تشعان إتقاناً وابداع، أناملها ستنثر الألوان دوماً!

6ـ صرخ أخي الصغير باكياً.. تكسّرت دراجته الزرقاء المزيّنة! كانت رفيقته وبهجته! ركض مبتسماً حين رأى ابن الجيران يرجع من بعد أن تهجّر هو وعائلته!
7ـ نعم... هنا كان بيتنا..
قبل أن تحوله الطائرات الى حجارة ودمار.
لم يبقَ منه سوى وردة جورية حمراء،
زرعناها يوماً على الشرفة؛ هي اليوم تزرع البسمة بين دموعنا!
تجمعنا حولها، احتضناها، شممناها...
هي أعادتنا الى بيتنا...
لأجلها أمسكت قلمي وكتبت:" أهذا هو بيتنا؟! نعم سنبنيه من جديد.
بيتنا ... حيث الورود الحمراء"

1ـ أبي الغائب ...الحاضر قصة مهداة الى كل الأطفال الذين ينتظرون عودة آبائهم المقاومين من جبهات القتال ضد الباطل
(صدرت للدكتورة أميمة عليق عن دار الولاء)
1ـ لم يكن أبي حاضراً في إحتفال نهاية العام الدراسي.
قالت أمي وهي تبتسم:" لديه عمل مهم جداَ". كم تمنيت لو كان موجودا. فصديقي علي عاد مع أبيه الى منزله.
....لكن كم فرحت حين قال لي والد علي وهو يسلم عليّ: حمى الله والدك، إنه غائب كي نكون مع أطفالنا دوما.

2ـ لم يكن أبي حاضراً، عندما ولدت أختي الصغيرة.
قالت أمي وهي تبتسم:" لديه عمل مهم جداً". كم تمنيت لو كان موجودا. فقد حضر خالي وزوجته وأولاده الى المستشفى.
.......لكن كم فرحت حين قال خالي وهو يحتضنني: حمى الله والدک، إنه يغيب عنكم كي يفرح الآباء والأمهات بولادة أبنائهم.

3ـ عندما احتفلنا بعيد ميلادي. لم يكن أبي حاضراً.
قالت أمي وهي تبتسم:" لديه عمل مهم جدا". كم تمنيت لو كان في الصور التي التقطناها. فصديقي بلال يريني دائما صور ميلاده كل سنة مع عائلته.
لكن بلال نفسه قال لي: أن أمه تدعو دائما للمجاهدين ولأبي. وتقول آنه يغيب كي يحتفل كل الأطفال باعيادهم مع آبائهم وأمهاتهم.
لکن عندما عاد، أعطاني علبة ملونة جميلة... كانت مسبحة إنتقاها لي من جوار حرم السيدة زينب.

4ـ عندما جاء شهر رمضان المبارك، لم يكن أبي حاضراً. قالت أمي وهي تبتسم لديه عمل مهم جدا. كم تمنيت لو نفطر كل ليلة معه كما جيراننا جميعا.
لكن في يوم العيد. لم تسعني الفرحة حين قال لي جارنا: حمى الله المقاومين ونصرهم. يغيب والدك كي يصوم الناس بأمان و كي يفرحوا بالعيد معاً.

5ـ عندما مرضت أختي.اسرعت أمي الى المستشفى ليلاً. لم يكن أبي حاضراً. قالت أمي وهي تمسح دمعة عن وجهها. لديه عمل مهم جدا. كم تمنيت لو سمع أبي ما قالته الطبيبة لأمي:
الله يقويك في غياب زوجك. إنه يغيب عنكم كي يبقى الآباء مع أطفالهم حين يمرضون.

6ـ في الأيام القليلة التي يبقى معنا في البيت.
العب مع أبي كثيرا.
أضحك مع أبي كثيرا.
يقرأ لي قصصا ويحدثني عنه وعن أصدقائه.
قال لي أنه مع المجاهدين يقاومون كي يعيش الناس بسلام.
يقاومون كي يفرح الأهل والأطفال.
يقاومون كي تعم العدالة.
يقاومون كي يتغيّر العالم.
والکثیر من الآمور التی لم افهمها كثيرا. لكنني شعرت أن أبي ... مهم جداً جداً...
7ـ منذ عدة أيام طلبت المعلمة منا أن نكتب عن بطل نحبه ونحلم أن نكون مثله حين نكبر.
تردد أصدقائي من يختارون.
كتبوا عن أشخاص لا يعرفونهم کثیراً.
أما أنا فلم أتردد لحظة لأنني سأكتب عن بطل أعرفه جداً...جداً.
كتبت عن أبي.
.....

https://drive.google.com/file/d/1IeRbfwwPCMownY9jPzskZKUZ-Qbxr750/view?usp=sharing

أهلنا الأعزاء كما نضع بين أيديكم لينك تسجيل اللقاء حول أطفالنا والحرب وأسئلتهم حولها. وبالطبع مع أسئلة مختلفة عن الأسئلة المنشورة في الأعلى.