‏"ومن يتوكل على الله فهو حسبُه" 🤍

ابن القيم وقف على هذه الآية
بوقفة تمسح على القلب .. فقال:

لما ذكر الله كفايته للمتوكل عليه، أعقبه بـ ..

"قد جعل الله لكل شيء قدرًا" 🤍

أي: وقتًا لا يتعداه، فهو يسوقه إلى وقته الذي قدّره له، فلا تستعجل وتقول دعوت فلم أر شيئا، فالله بالغ أمره في وقته الذي قدّر له 🤍

حُب الله 🤍

عن الفضيل ابن عياض أن رجلاً سأله فقال:
يا أبا علي متى يبلغ الرجل غايته من حب الله تعالى؟

فقال له الفضيل ..

"إذا كان عطاؤه ومنعه إياك عندك سواء،
فقد بلغت الغاية من حبه" 🤍

‏هناك سِرٌّ عجيبٌ في تسليم الأمور لله بعدما تنفذ كل المحاولات، في التَّسليم لله انتقال تام من العجز المفرط إلى كمال القدرة ومن منتهى اليأس إلى وجوب الحقيقة، ومن خوف القلوب إلى رضا الأقدار .. 🤍

دوماً عوّد نفسك على شكر الله في كل شيء
في النعمة الصغيرة قبل النعمة الكبيرة ..
في المكاره والمحامد، في فرحك وحزنك ..

كن شاكرًا له في كل شيء يتجدد عليك وينمو معك ويستمر فيك ..

فمن شكره دامت عليه النعم ونَمَت في حياته، ووجد رضا الله يحيط به ..

قال جل جلاله ﴿ لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم ﴾ ?

‏يراك الله تُسئ الاختيار ، فيصيبك بالحيرة ، ثم يسوقك إلى شئٍ لم يخطر ببالك ، فيكون الأمر صواباً لك ، ثم يرضيك ويرضي قلبك به ..

لإنه الله ?****

إنّ الله ما أحدثَ أمرًا إلا لخير ..
وما أنزل عليك أمرًا فأرهقك إلا ليرضيك بعده ويريح قلبك، وما أبكاك مرارةً إلا لتتلذذ بطعم الفرح والسرور، وما أخذ منك إلا ليُعطيك شيئًا عظيمًا ولكن لم يحِن وقته بعد ?

‏الناس يمسحون ماضيك الجميل مقابل زله منك ..
‏والله سبحانه يمحو ماضيك السيء مقابل توبة منك ، فأيهم أحق بطلب الرضا ؟

‏ڪن مع الله ولا تبالي ?

قَبل أن تَسأل عَن فُلان كَيف استَطاع إيجَاد ذَلك العَمل الجّيد أو كيفَ استطاع إنجاح مَشروعهِ وتَحقِيقَ حُلمه ...
وقَبل أن تَسألِي عن فلانَة كَيف تزوّجت رجُل مِثالِي ويُحبّهَا جدًّا أو كَيف حقّقت نَجاحَاتهَا ..
اسأل كم عَانى ذَلك الشّخص حتّى رزقهُ الله تِلك الفرحَة وكَم تجَاوز من ابتِلاء وكَم ذَرف مِن دُموع وكَم مِن محنَة سَلبت سعَادَتهُ وأثقلَت صَدرهُ ..
اسأل هَل فقَد عَزيزًا من قَبل حتّى قرّ الله عينهُ بعزيزٍ آخر ، اسأل عن النّقم التي كَسرت ظهرهُ سَابقًا قبل أن تحسُده أنتَ ُ على نعَمهِ ، وإن كان لدَيكَ ذرّةُ إنسانيّة فلن تبغضهُ أبدًا ..
إنّ بَعض الابتِلاءات عوضُهَا يُثلجُ الصّدر بقدرِ ما احتَرقَ فلا تَستكثرُوا على العَبدِ رِزقهُ وجَزاؤُهُ ..

أحبُّوا الخير لغيركم مثلما تحبوه لأنفسكم فهذا أكمل الإيمان ?

ما من شيء يحدث لك إلا لأجلك ..
تُبتلى لأجلك .. تنتظر كثيرًا لأجلك .. تتألم لأجلك .. تُمنع عمَّا تحب لأجلك .. تحصل على ما لم تكن تنتظر لأجلك .. تتأخر عنك بعض الأشياء لتأتيك أفضل وأجمل وأعظم .. لله الأمر كله ، ولله حكمته وتدابيره ..
ما عليك إلا الصبر ، وحسن الظن بالله ?

في تلك الايام الصعبة و‏عندما يتراكم علي قلبك كل شئ، وتجد أنك لا تقوي علي فعل شئ ولا تجد سنداً ولا ظهيراً ولا يداً لتربت على كتفك ..

إعتزل الناس .. وأجعل حضور قلبك مع اللّه فهو الذي لا يرد عبدا اتاه ولا يتركه ولا يعيره ..
ولتجعل كل توجهك اليه وحده فهو اللطيف الودود
الذي يحب عودة عبده اليه ويفرح بتوبته ..
ولا تقلق سيصلح الله كل شيء مهما كان ?