**وجودكِ دائمًا قُربي
عن الباقين يكفيني

فأنتِ الكون أجمعهُ
وأنتِ الناس في عيني !?**

٢٨٤. سَيستجيب ?.

**رفيقي القريبُ إلى قلبي، الذي يعتصرنِي حزنه كما يعصره ويمرّني اسمه في صلواتي..
أعلم أنّك مثقل وجدًا، تنوء أجفانك قبل كاهلك عن حملك وأعلم أنّك تحضنُ السّلوى في قلبك فتبدو في صفحات لسانك رضًا وحمدًا ..
وأعلم منك في سرّائك أنّك تحسبُ كلّ خطوة لتكون إلى الله أقرب، فكيف وقد أظلّتك سحائب البلاء لتحملك على أكتاف السّماء فتكون أقرب، أقرب بكثير!
خليلي...
فوقَ كلّ الأكفّ التي لا تصافح جروحنا بسلام، والصّدور التي ما عادت تحمل معنا من أحزاننا ما تحمل، والمواساة الباردة التي يدسّها أحدهم في حديث فلا يجاوز أذنك، وهذا الألم الذي كسر فيك تقاسيم أحبّها جدًا .. فوقهم ربٌّ رحيم،
الحمدلله أنّ البلاء رحمة ورِفعة، قد لا نصل إليه بعقولنا الصّغيرة، قد لا نراه أبدًا في زحام الألم واكتظاظ المعاناة لكنّه معنا..
وأجرّ الصابر لايعلم به إلا الله
الحمدلله أنّها ليست دار بقاء، وهناك لقاء..
وعزاؤنا أنها دنيا وليست لنا وكلنا لله وكلنا إليه راجعون

عدنِي ألا تكلّ!....
أرجوك ??**

تُحَدِّثني الأحلامُ أني أراكمُ
فيا ليَت أحلام المنامِ يقينُ !

سألني ـ ذات يوم ـ صديق جمعتني به روحانية قوية: ما الذي تجده في قلبك حين يطول غيابي عنك؟ فقلت: لا شيء! فلمّا أدرك مرادي، دمعت عيناه (رحمه الله !)? - د.أسامة شفيع رحمه الله.

اليومُ يومان مُذ غيِّبتَ عن بصري!

**ابن تيمية -رحمه الله- عندما أتاه الجلّاد في سجنه بدمشق، وقال له: "اغفر لي يا شيخنا، فأنا مأمور"، أجابه ابن تيمية قائلًا: "واللهِ لولاك ما ظلموا!".
أمّا الإمام سفيان الثّوري -رحمه الله- فقد أتاه خيّاطًا وسأله: "إنّي رجل أخيط ثياب السّلطان، فهل أكون من أعوان الظلمة؟"، فأجابه سفيان: "بل أنت من الظلمة أنفسهم، ولكن أعوان الظلمة هم من يبيعون لك الإبرة والخيوط".

قال تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثم لَا تُنصَرُونَ}.**

**من قال بأننا نُضحِّي مِن أجلِ الوطن؟!

الوطن الذي ترسمونه في مُخَيّلتكم لا يستحق
ظفر واحد من هَؤلاء المُـجـاهدين أبدًا !

نُحن نُضحّي من أجل اللّٰه وديننَا وعقيدتنَا.**

‏كلّ ما أريده الآن
أن أبتعد عن كل شيء
وأكون معكِ
«وحدكِ»
ولا شيء أكثر من ذلك

**٣ | كانون الأوّل | ٢٠٢٤ م.

فكُلُّ ما كنتُ أخشَىٰ قد فُجِعْتُ به !
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
اللهمّ أجرني في مصيبتي.**