اللهم صلِ على محمد وآل محمد ?

يمكن عند البعض كلامي ممقبول، و حقهم، لأن صارت هذه هي الصورة النمطيّة للتخرُّج، ميميزون الأخطاء، شايفين هو هذا الصحيح، و إلّي لازم يكون بكل تخرُّج، و أنتهى الموضوع.

شنو تَبِعات هذه الأفعال؟ -على فرض هيّ ما بيها شي و حلوة- إلّي راح يصير؛ بعد كم سنة الطالب ميگدر يجيب بس أمّه و أبوه و بعد كم شخص من العائلة، لازم مجموعة چبيرة، مثلما هسّه ديصير بالخطوبات. بعد كم سنة الطالب يضطر يسوّي مثلهم، لأن الطبيعي راح يكون هو النشاز. شعور المُقارنة، و النقص، و كسر الخاطر، إذا أهله ما سوّوا مثل باقي الأهل. من هدايا غالية، و غيرها..

مثلما -الجيل جديد- ينتقد العادات و التقاليد القديمة، بعدهم الأهل مستمريّن ببعض العادات المؤذية، و ما إلها مبرّر و إن چان بداعي تعبير حبهُم لأبنائهم، تبقى هذه المُزايدات، و العرض گدام النّاس، و لازم الكل يشوف شنو جبنّه و شنو هدينه، تصرّفات مؤذية، و متليق بالإنسان لأن مو قيمته.

المُبالغة عدمت شعور الفرحة، الثقة بالنفس صارت هشّة و ركيكة، يخاف الطالب لا يتفشّل بيوم تخرّجه، على أمور متتقارن بهیچ یوم عظیم، بسبب الاختراعات الجديدة إلى دتصير، أشياء ميقبلها المنطق، و أبعد من أن تكون لائقة بمثل هذه المناسبة.

-هالة الجبوري

أغلبنه ندّعي حُبّ البساطة، و ندّعي حُبّ الهدوء، ندّعي بمميّزات معيّنة، بس أكثرها صفة البساطة على سبيل المِثال. بس من نجي للواقع، بأوّل مناسبة، و حدث، نشوف التغيير و التناقض الچبير، نبدي "بالتنافُس، و التسابُق" بيناتنا، ناخذ حفلات التخرّج كمِثال: من يبدي الطالب/ الطالبة يفكّرون شلون يتميزون بهذا اليوم، من ناحية المظهر، هدايا الأهل، المصاريف..

أحسن شي يسوّي الإنسان -و على كل المستويّات- من يفكّر شلون يتميّز، و أكبر خطأ يوگع بي، من يفكّر يتميّز على غيره، و يحطّهم منافسين، و ميركّز على نفسه، مجرّد ما تحط غيرك ببالك، ما رح تنجح بطريقة تميّزك، من تهتم شلون تتميّز بس لنفسك رح تتميّز صدگ. ما دام غيرك ميهمّوك.

الگلادة إلّي على شكل فلوس تصرّف مو راقي، الفلوس مو للتباهي، و بأي طريقة چانت، و لا هي تعبير عن الحُب، و الفرح. و عندي إيمان تام، بأن هذا التصرّف -من التقاليد إلّي توارثناها- تصرّف خطأ، الفلوس لا بيها قيمتك، و لا قيمة تعبك الدراسي. تصير إلها قيمة، من تشتغل و تجيبها بتعبك، و حتّى من تجيبها بتعبك، مو منطقي تحط فلوسك برگبتك!.

كميّة الچكليت إلّي ينطش، و تسحگه الرجلين، كميّة مبالغ بيها، شنو الفرق إذا احترمت النعمة، و قدّمتها للموجودين، و بإيدهم، هذا هم ميعني مظهر فرح؟. حتّى لو بحجم صغيّر، تبقى نِعمة الله، و مو سهل تنداس بالرجلين كل هذه الكميّة.

قيمة أبنائكم بالنسبة إلكم، و فرحتكم بيهم، و بإنجازهم شي، و التباهي بالفلوس، و كميّة الأشياء إلٍي تتقدّم شي ثاني، و أبد مو منطقي، لازم زملائهم، يشوفوكم، و أنتو تقدمولهم سويچ السيّارة، و الذهب، و الفلوس، و الخطوبات المفاجِئة، و الاعترافات، و الرومانسيّات..

حتّى بعدد الحضور، و إلّي يجون من الأهل و الأقارب، صارت مزايدات، و منو الأكثر يجيب!.

كميّة الضغوطات النفسيّة، إلّي رح تبدي تصير بسبب المبالغات بيوم التخرّج رح تزداد سنة بعد سنة، رح ندخل بتقاليد جديدة، و أجواء غريبة، و مناظر مبالغ بيها متسرّ العين.

-هالة الجبوري

ستتحوّل الفِكرة من: "تشجيع الفتيات على ارتداء العباءة، إلى تشجيع الفتيات على عَرض حياتهُنّ الخاصَّة أمام الكاميرا". بدلًا عن غاية التشجيع، سيتدرّج الموضوع، إلى جعل التصوير و النشر، أمرًا عاديًّا. و ستمتلئ المواقع بالمنقّبات، و العباءة، مِثلَهُنّ مِثلَ مَن ينتقدنهُنّ، و سيفقد هذا السواد -الّذي نُحبَّه- القيمة الّتي تميَّز بها عن كُلِّ سواد.

ليس خَيارًا موفَّقًا، توثيق ارتداء الملابس أمام الكاميرا، و طريقة ارتداء النِقاب، ليست صعبة، حتّى تُوّثق و تُنشر، و لم تعُد فِكرة تشجيع الأُخريات على الزِيّ هذا؛ مُجدِيَة. لأنَّ هذه المواضيع بَدَأت تَنفَلت، و يُفقد السيطرة عليها حتمًا بمرور الوقت. و سيصبح الاستعراض، و المُشاركَة بكُلِّ -تِرند- طبيعيًّا. ستعتاد العيون على رؤية هذه المناظر، و كأنّها ليست خطأ، و سيصبح الخطأ، هو نصيحتك، و نقدك البنّاء!.

لا بأس بل مِن دواعي السرور، و الفخر، بعد أن يُدرِك المَرء الخطأ، فيتوقّف عن الاستمرار به، و يتراجع عن فِعله، و ألاّ يكون سببًا في التأثير غير الجيّد على فئة مِن الناس.

لا قيمة لحساباتنا الشخصيّة، و لا قيمةَ، و لا فرقَ للمِئة ألف "لايك" عن العَشرَة. و ليست هذه الأرقام حافِزًا، على الاستمرار بما لا ينفع تحت مسمّى "محتوى"، أو "يوميّاتي البسيطة". و إن كانت حافِزًا لعرض منشور بعد آخر، حتّى تكون "صاحبة العباءة" هي المحتوى نفسه، عليها أن تحذر، و تحذر جيِّدًا مِن الإنجرار بعرض و نشر ما لا يُناسب، و ما لا يليقُ بها، و بزيّها الفاطمي.

-هالة الجبوري

نرفع أسمى آيات العزاء لمقام صاحب العصر والزمان الإمام الحجة ابن الحسن (عجل الله تعالى فرجه) ولمراجع الدين العظام وللأمة الإسلامية بحلول ذكرى استشهاد باب الحوائج الإمام الكاظم (عليه السلام) رزقنا الله وإيَّاكم اتِّباع نهجه في الدنيا وشفاعته في الآخرة

لقد اشرقت الارض بنور ربها ?✨

٢٠ جمادي الآخره ولاده السيده فاطمه الزهراء عليها السلام ❤️✨