‏﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾

قال الشيخ أحمد السيد:

إذا غالبتك نفسك يومًا، داعية إياك للدخول في شيء من الذنوب والمعاصي فتذكر أن الفاتورة التي ستسددها هي فاتورة مصروفة من صفاء قلبك وتزكيته :')

لو تكرر الذنب مائة مرة أو ألف مرة أو أكثر، وتاب في كل مرة، قبلت توبته، وسقطت ذنوبه..
ولا يجوز للمسلم إذا تاب ثم عاد أن يُصِر بل يتوب ولو عاد في اليوم مائة مرة..
ومثل هذا العبد الصادق المخلص، الذي يعترف بذنبه ولا يبرر أو يتفلسف، لكن تغلبه نفسه فيسقط، ثم يقوم، ثم يسقط، ثم يقوم..‏
مثل هذا العبد، المرجو من سعة رحمة الله تعالى أن يوفقه إلى توبة نصوح قبل موته، وإلى حالٍ حسنة قبل لقاء الله تعالى.

﴿وَٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ فِینَا لَنَهۡدِیَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ﴾

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
نحن ينقصنا في علمنا أننا لا نطبق ما علمناه على سلوكنا، وأكثر ما عندنا أننا نعرف الحكم الشرعي، أما أن نطبق فهذا قليل ـ نسأل الله أن يعاملنا بعفوه ـ وفائدة العلم هو التطبيق العملي، بحيث يظهر أثر العلم على صفحات وجه الإنسان ، وسلوكه، وأخلاقه، وعبادته، ووقاره، وخشيته وغيرذلك، وهذا هو المهم... فالأمور النظرية ليست هي المقصودة في العلم ـ اللهم إنا نسألك علماً نافعاً ـ فالعلم فائدته الانتفاع .
وكم من عامي جاهل تجد عنده من الخشوع لله ـ عزّ وجل ـ ، ومراقبة الله، وحسن السيرة، والسلوك، والعبادة، أكثر بكثيرمما عند طالب العلم. الشرح الممتع (7/166).

قد نمر بظروف
نتمنى لو أن لنا جناحًا نطير به من شدَّة يأسنا، وقلة حيلتنا،

وقد خلقنا ضعفاء في تحدِّي الظُّروف الهالكة!

لكن اللَّـه زرع فينا حب الأمل،
حب الحياة،
وأنَّنا نؤجر إن صبرنا، إن بكينا أو شقينا..

نحن سعداء حتَّى في أحزاننا،
ﻷنَّها من اللَّـه كتبها إبتلاء لنا ، ومن محبَّته لنا..

فلا حزن يدوم ، واللَّـه ربُّنا.

‏الإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله عبادة عظيمة، فإذا لزِمتَها أنارَ الله بصيرتك، وألهمَك رُشدك، وثبَّت قلبك، وسدَّد رأيك، وقوّى عزيمتك، وأعزَّ نفسك، وجمع أمرك، وفرّج همّك، وسدَّ فاقتك، وشرَح صدرك، وفتَحَ لك وأعانَك..

إننا نقوى بالله، ونتعافى بالله، ونطمئن بالله.

نحن لا قوة لنا إلا بالله.

بسم الله والحمد لله؛

سلوتنا أنها دُنيا، تمضي ويمضي من فيها، وأننا سنلحق بمن سبقنا، هي فقط "مسألة فرق توقيت" معرفة المرء بآخرته تهوِّن عليه دنياه ومصابه فيها.

فاحرص على أن لا تتكلم إلا حيث كان الكلام خيرا ، فإن ذلك أقوى لإيمانك ، و حفظ للسانك ، و أهيب عند إخوانك •••

إبن العثيمين رحمة الله

كثرة تقلب النية سببه كثرة ما يغشى القلب، ويهجم عليه من الصوارف والصواد، مما يتطلب دوام ملاحظة وعناية وإلا عطب وهلك، والله الحافظ.

عبد الرزاق البدر

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ").