العنوان: من معاني خطبة الحاجة
ويليه: سبعةٌ يظلهم اللّٰه في ظل عرشه...
المؤلف: الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي
الناشر: دار الميراث النبوي
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 23

https://t.me/temara_skhirat_da3wa

**[نومة العلماء في وقت الضحى]

أخرج الطحاوي في المشكل ١٠٤/٣ من طريق عبيد بن عمير أن عبد الله بن الزبير قال:

يا عبيد بن عمير أما علمت أن الأرض عجت إلى ربها عزوجل من نومة العلماء بالضحى مخافة الغفلة عليهم.

(صحيح).

وهو عند ابن أبي شيبة (25953):
بلفظ: أَمَا عَلِمْت أَنَّ الأَرْضَ تَعِجُّ إلَى رَبِّهَا مِنْ نَوْمَةِ عُلْمَائِهَا.

عرفات المحمدي**

قال شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه:

"هذا العصر، عصر الإرهاب الفكري، لو ترى الإرهاب الفكري الحاصل الآن في (الإنترنت) تقول: فلان أخطأ، تقوم الدنيا وتقعد، غلو فظيع، لو تقول: فلان أخطأ وتشير فقط إشارة؛ تقابَل بالسب والشتم والتهديد والإرهاب الفكري، وساعدَتْهم هذه الوسائل الإجرامية على محاربة الحق وأهله وعلى المضي في باطلهم، سادرین(١) کالأنعام لا أخلاق ولا مروءة ولا شرف أبداً.

والله إلى عهد قريب كان في بعض أهل البدع من عندهم شيء من العقول من إعطاء الكلمة لخصمهم يفسحون له المجال ليتكلم، الصحيفة والمجلة تفتح صفحاتها ومجلتها لخصومها لينتقدوها وينتقدوا القائمين عليها وشيوخها، ثم من يريد أن يرد، يرد، الآن يا ويلك، سيوف مسلولة وألسنة حداد.

هذا منشؤه الجهل والضلال، والغلو والانحطاط الأخلاقي، انحطاط رهيب جداً مخلوط بدكتاتورية شنيعة لا نظير لها، الجبابرة المستبدُّون قد لا يَصِلون إلى هذه الدرجة من الإرهاب الفكري ضد من يقول كلمة الحق".

[الذريعة إلى بيان مقاصد كتاب الشريعة- ٢٤٦/١]
---------------

https://t.me/temara_skhirat_da3wa

[ التروي وعدم أخذ الگلام بِلا دليل من الگتاب والسُنَّة ]

قال الإمام البربهاري – رحمه الله – :

فانظر – رحمك الله – كل من سمعت كلامه من أهل زمانك خاصة ، فلا تعجلن ، ولا تدخلن في شيء منه حتى تسأل وتنظر : هل تكلم فيه أحد من أصحاب النبي ؟ أو أحد من العلماء ؟ ، فإن أصبت فيه أثرًا عنهم فتمسك به ، ولا تجاوزه لشيء ، ولا تختر عليه شيئًا فتسقط في النار .

قال العلامة ربيع المدخلي معلقًا :

يرشد المؤلف – رحمه الله – من يقرأ كلامه أو يبلغه إلى التروي والابتعاد عن العجلة في تلقف الكلام دون التفات إلى كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه الصحابة من رشد وهدى واعتصام بالكتاب والسنة ، وما كانوا عليه من نفور من الباطل والبدع ، حتى إن المتتبع لسيرهم لا يجد أحدًا منهم وقع في بدعة ، ومن عرف السلف الصالح وأئمة الهدى لمكانة الصحابة وأنهم على الحق ؛ والحق يدور معهم حيث داروا ، ومن معرفة المؤلف لواقعهم المشرق حذر من دخول المسلم السنّي في شيء مما يسمعه من أهل زمانه حتى يسأل أهل العلم ، ويتأمل ويبحث ، فإذا تبين له أن هذا القول قد قال به الصحابة أو يدل عليه نص من كتاب الله وسنة رسوله أخذ به .

وإن لم يجد شيئًا من ذلك فليأخذ حذره من هذا الكلام الغريب الذي لا دليل عليه لا من كتاب ولا من سنة ولا من فقه الصحابة ، ولا من فقه أحد منهم ، وهذا المقياس ينبغي أن يكون عند الشحيح بدينه لكل كلام ، ولو صدر من كبار العلماء ، وقد وضع العلماء الناصحون أصولاً لما يقبل من كلامهم وما يرد .

فمن أصولهم : (كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله) .

ومن أصولهم ما قاله الإمام الشافعي : (إذا خالف قولي قول رسول الله فاضربوا بقولي عرض الحائط).

وقول الإمام أحمد : ( لا تقلدني ولا تقلد مالكًا ولا الأوزاعي ، وخذ من حيث أخذوا) (ص ٧٠ – ٧١).

ذكر أبو حاتم ابن حبان رحمه الله تحت باب (ذكر الحث على صحبة الأخيار والزجر عَن عشرة الأشرار) عند حديث (مثل الجليس الصالح والجليس السوء…) ثم قال: (العاقل يلزم صحبة الأخيار ويفارق صحبة الأشرار لأن مودة الأخيار سريع اتصالها بطيء انقطاعها ومودة الأشرار سريع انقطاعها بطيء اتصالها وصحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار ومن خادن الأشرار لم يسلم من الدخول في جملتهم.

فالواجب على العاقل أن يجتنب أهل الريب لئلا يكون مريبا فكما أن صحبة الأخيار تورث الخير كذلك صحبة الأشرار تورث الشر)

وقال:(العاقل لا يدنس عرضه ولا يعود نفسه أسباب الشر بلزوم صحبة الأشرار ولا يغضي عَن صيانة عرضه ورياضة نفسه بصحبة الأخيار على أن الناس عند الخبرة يتبين منهم أشياء ضد الظاهر منها)

وقال أيضاً: (العاقل لا يصاحب الأشرار لأن صحبة صاحب السوء قطعة من النار تعقب الضغائن لا يستقيم وده ولا يفي بعهده وإن من سعادة المرء خصالا أربعا أن تكون زوجته موافقة وولده أبرارا وإخوانه صالحين وأن يكون رزقه في بلده

وكل جليس لا يستفيد المرء منه خيرا تكون مجالسة الكلب خيرا من عشرته ومن يصحب صاحب السوء لا يسلم كما أن من يدخل مداخل السوء يتهم).اهــ من روضة العقلاء(ص:99-103).

[ مقال بعنوان : تحذير أهل السنة السلفيين من مجالسة ومخالطة أهل الأهواء المبتدعين ] - العلامة ربيع بن هادي عُمير المدخلي.

https://t.me/temara_skhirat_da3wa

✍ - من أوجه إضاعة الوقت في غير النافع صحبة البطالين .

▪للعلامة الدكتور عبدالله بن عبد الرحيم البخاري
- حفظه الله تعالى وسدده - .

https://t.me/temara_skhirat_da3wa

قناة فضيلة الشيخ أ.د. عبد الله البخاري:
•|  أسباب التفرق في الشباب السلفي |•

▪ للشيخ العلامة الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم البخاري - حفظه الله تعالى ورعاه - :

■ أسباب التفرق في الشباب السلفي:

● أسبابه كثيرة منها:

◆ عدم الإخلاص لله جل وعلا في الإستمساك بهذا السبيل، وفي بذل النصيحة للغير، وفي إبراء الذمة أمام الله، وكل امرء حجيج نفسه، وأدرى بنفسه، قلبها في نفسك تعرف.

◆ ثانيا: كذلك من أسباب ورود الخلاف والشقاق والنزاع بين هؤلاء الإخوة: الضعف في صدق الإتباع؛ الضعف في صدق الإتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلتزامهم بمنهج النبي المعصوم، يقعون في الخلل والخلخلة، فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}، (وإن الرجل - كما في الصحيحين - ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا)، يتحرى الصدق، كما جاء في ترجمة ربعي بن حراش -رحمه الله-، من التابعين، قالوا أنه كان آية في الصدق، لم يكذب في حياته قط، ولا استخدم التورية حتى، في حياته إلى أن مات، ما كان يستخدم حتى التورية، حتى قيل، ذكروا في ترجمته، قال: لا أضحك حتى أرى مقعدي، إما إلى جنة وإما إلى نار، قال: فلم ير متبسما إلا يوم أن مات، طبعا ليس هنا تحريم الضحك ولا الإبتسامة، لا، ولكنه كان يجتهد على نفسه، فالصدق مع الله جل وعلا، وصدق الإتباع يظهر لك ماذا ؟ التواد والتراحم، النبي عليه الصلاة والسلام كان ينصح أصحابه، يغلظ على بعضهم لكن هذا التغليظ يقع عليه بردا وسلاما، ويترفق مع آخرين ويقع عليه بردا وسلاما، لأن المراد من هذا النجاة والنصح وبذل الخير، ولهذا قال شيخ الإسلام -رحمه الله- أن أهل السنة هم أعلم الناس بالحق وأرحمهم بالخلق.

◆ كذلك من أسباب الشقاق والنزاع: ضعف العلم، أو قلته، لا ينشأ الشقاق والنزاع إلا في محيط وبيئة الجهل، ولهذا قال ابن القيم -رحمه الله- أن لص الهوى لا يسري إلا في ظلام الجهل، لص هذا؛ الهوى، لا يسري إلا في ظلام الجهل، اللصوص ما تمشي في النهار هكذا، إلا الآن لحين صار اللصوص محترفين، وإلى عهد قريب في الليالي وفي آخر الليالي وهكذا، قال لا يسري إلا في كلام الجهل، نعوذ بالله من الجهل وأهله، ولهذا قال -رحمه الله- في نونيته:

والجهل داء قاتل وشفاؤه
                    أمران في التركيب متفقان
نص من كتاب ومن سنة
                    وطبيب ذاك العالم الرباني

فعندما يقل علم الإنسان بالسنة ومعرفته بها والصواب ينشأ من ذلك الشقاق والمشاقة والنزاع وغير ذلك، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم، في الصحيحين من حديث أنس : "إن من أشراط الساعة أن يقل العلم ويكثر الجهل"، هذه من أشراط الساعة، وبين أيضا عليه الصلاة والسلام في حديث عبد الله بن عمرو: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العباد، ولكن يقبضه بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا"،لا يؤتى الناس كما قال الشاطبي -رحمه الله- لا يؤتى الناس من قبل علمائهم، ولكن استفتي من ليس بعالم فأفتى، فضل وأضل، قال: لا يؤتى الناس من قبل علمائهم قط، قال: ولهذا صرف هذا الأمر تصريفا، فقيل: ما خان أمين قط، ولكن ائتمن غير أمين فخان، وهكذا تصدر الجهلة بأثواب العلم، وتزيوا بزي أهل العلم، فضلوا أنفسهم وأضلوا الناس معهم، وإذا ما ارتفع العلم الصحيح ارتفع العمل بالعلم الصحيح، وإذا ما كثر الجهل كثر الجهل والعمل بالجهل، ولك أن تنظر في هذه الفضائيات وفي هذه المواقع في الإنترنت وفي غيرها الجهل الفاضح، الذي يؤذن بشر عظيم وخطر مستطير، وهذه بوادره؛ الفتن في كل بلدان الدنيا؛ الذين أجازوا المظاهرات، والذين أجازوا هذه الغوغائيات التي تحصل في البلدان، وانظر إلى هذه البلدان التي قامت فيها هذه الأوصاف الشنيعة، والذين أجازوا لهم هذا الفعل، كيف بلادهم حتى الآن لم تأمن، نسأل الله العافية والسلامة .

فالمقصد - بارك الله فيك - فإذا ما علمت الحق، العلم الشرعي الصحيح، هان الأمر وظهر لك الصواب إن شاء الله، وعرفت كيف تتعامل مع الغلط والخطإ .

◆ كذلك من أسباب وجود الشقاق والنزاع: ضعف تحقيق الأخوة في الله، ضعف تحقيق الأخوة في الله، ومقتضيات الأخوة، ولوازمها، إخوة في الله، على أي أساس هذه الأخوة ؟ ماهي أركانها ؟ ما الذي يجب عليه ؟ هي عبادة، {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}، (وهم على منابر من نور)، كما جاء في الصحيح.
إذن هذه النصوص التي فيها الوعد، التي فيها البشارة لهؤلاء المتآخين المتحابين في الله هي عبادة؛ العبادة لها شروطها ولها أركانها، هل هي حققت أو لا ؟
وكما قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- فيها؛ أن الأخوة في الله ضابطها: ألا تزيد بالخلطة، ولا تنقص بالجفاء، (رجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وافترقا عليه) ، إذن يجب أن نعلم حقيقة هذه الأخوة، وكيفية تطبيق هذه العبادة، ما هي أركانها ؟ ما هي واجباتها ؟ هل طبقناها ؟ حققناها أم لا ؟ إلى غير ذلك، ضعف هذا يسبب

?【محاضرة بعنوان 】 ⇣

?↲ 《 وقفات مع آيات الدعوة إلى الله عز وجل》

▪️  الـشيخ  :
?  حسن أبو معاذ المرداوي حفظه الله

?https://t.me/muayid1972/1987