#فوائد_مسموعة

📢 من معاني ﴿ كُفُوًا﴾ في سورة الإخلاص

أ.د. مساعد الطيَّـار
https://t.me/at6MT

#التوجيه

💢 توجيه الأقوال عند الطبري في تفسيره

أ.د. مساعد الطيَّـار
https://t.me/at6MT

#شرح_مقدمات_كتب_التفسير

ذكر الراغب الأصفهاني في مقدمة تفسيره الوجه الثالث من وجوه تفسير: ﴿وَمَا یَعۡلَمُ تَأۡوِیلَهُۥۤ إِلَّا ٱللَّهُۗ﴾، فقال:
"إن كثيرًا من الآيات مما اختلف المفسرون فيه، ففسروه على أوجه كثيرة تحتملها الآية، ولا يُقطع على واحد من الأقوال، وعلق عليه
المؤلف بقوله: "فإن مراد الله تعالى منها غير معلوم لنا مفصلا، بحيث يُقطَع به".

علَّق أ.د. مساعد الطيَّار أثناء شرحه للمقدمة، قائلا: لا يتأتى القطع بمعنى من المعاني الذي تحتمله الآية إذا كانت تحتمل وجوهًا من التفسير فيختلف المفسرون فيها ويسوقون الاحتمالات الممكنة ثم لا يكون بينهم دليل قاطع على تعيين المعنى المراد من هذه الاحتمالات.
وهذا الوجه فيه نظر؛ فإن الله عز وجل قد نصب للحق دليلا، وجعل له أمارات والعالِم مأمور ببيان الحق من خلال الأدلة الموجودة لديه، وإذا غلب على ظنه ذلك فقد امتثل ما أمر به الشارع فالله عز وجل تعبد الأمة بالاستدلال بالأمارات الظنية في مواطن كثيرة، كاستقبال القبلة عند الاشتباه، والعمل بشهادة الشهود، وغيرها من الأمور الظنية التي لا تفيد القطع، ومع ذلك تعبدنا الشارع بالعمل بها. ولا يتأتى العمل بالظن إلا بعد الاجتهاد في طلب اليقين، وبهذا يظهر الفرق بين الظنون التي استند إليها العالِم ،وغيره فلا يقال: إن في هذا مندوحة لكل أحد أن يجتهد في طلب مراد الله ولم تتحقق لديه آلة الاجتهاد، فالعلم بعدم القطع ليس كعدم العلم بالقطع، فذلك لا يتأتى إلا لمن يستطيع الوقوف على القطع ،وغيره وهم العلماء دون من لم تتوفر لديه الآلة لذلك.

—————————
شرح مقدمة تفسير الراغب الأصفهاني
(٢٤٩ وما بعدها).

أ.د. مساعد الطيَّـار
https://t.me/at6MT

#فائدة_عقدية

قال الدكتور مساعد الطيَّار في معرض حديثه عن اعتماد المعتزلة على العقل:
لا بد أن ننتبه إلى أن العقل نوعان، وليسا سواءً؛ هما: العقل الباطل، والعقل الصواب.
العقل الباطل عند المتكلمين؛ كالمعتزلة وغيرهم من الذين استعملوه في تحكيم النصوص ورد مدلولاتها وجعلوا ألفاظ الشرع ظنية لا تفيد اليقين كما جعلوا أدلة العقول مُحكمة بزعمهم، وعرضوا عليها ألفاظ الشرع، وحرفوها عن مراد الله ورسوله.
العقل الصواب المتبع للشرع؛ وهذا الذي يُطلب ويُحمد.
وعلى ما سبق فالعقل - من حيث هو - ليس مذمة؛ فلا يعتقد السامع أو المتلقي أننا إذا قلنا: (المدرسة العقلية) أننا نذم العقل، هذا ليس بصحيح إنما نذم نوعا من العقل؛ وهو العقل المجرد المطلق الذي لا ينشأ في ظل الشرع، وأما العقل الذي ينشأ في ظل الشرع ويعمل بمقتضاه، فهذا هو العقل المراد، وهو العقل المحمود ومن هنا ظهر عندنا الرأي المحمود الذي يقابله الرأي المذموم، وكذا القياس الصحيح والقياس الفاسد . .. إلخ.
وإنما غلب على خطاب أهل العلم - حينما ينسبون قوماً إلى العقل - هذا النوع الذي يعترض به على النصوص، وأما العقل الذي يتوافق مع النصوص فهذا الذي عليه جمهور الأمة من عامتها وعلمائها .

———————————
شرح مقدمة تفسير الراغب الأصفهاني
(ص: ١٣١).

أ.د. مساعد الطيَّـار
https://t.me/at6MT

#فوائد تحرير القول في الخلاف الوارد في قوله تعالى: ﴿وَلَیَالٍ عَشۡرࣲ﴾ [الفجر ٢].

وفيه ردٌّ على من قال أن المراد بالليالي العشر المقسم بها هي ليالي العشر
الأواخر من رمضان.

يمكن الحديث عن هذا من خلال ثلاث قضايا:
القضية الأولى: أنه كما قال أن هذا ليس قول ابن عباس فقط، بل هو قول جماهير السلف والخلف في أنها عشر ذي الحجة.
والقول بأنها العشر الأواخر من رمضان
انفردت به رواية أبي ظبيان عن ابن عباس و فيها مقال.
و كذلك ورد عن الضحاك أنها العشر
الأوائل من رمضان.
وقول الجماهير على أنها العشر من ذي
الحجة، هو المقدّم على غيره، ولا يصح
ترك قول تواردت عليه أقوال السلف وتبعهم عليه الخلف إلى قول منفرد، كان قولا قال به واحد من السلف.
القضية الثانية: أن القسم بها هو دليل
على فضلها وليس على تفضيلها على
ليالي رمضان؛ لأن التفضيل يلزمه الدليل الخاص، وليالي رمضان دل الدليل على تخصيصها بالفضل بكونها فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
وعشر ذي الحجة دل الدليل على تفضيل العمل الصالح فيه، ولا تنافي بين الفضلين.
القضية الثالثة: أن الأصل أن النهار تابع لليل في الأعمال الشرعية فتبدأ بالليلة السابقة لذلك النهار كما هو معلوم، وقد يكون ذكرها في الآية فيه إشعار بهذا و هي أن هذه النهارات تابعة للياليها في هذا القسم المذكور، والحديث عن النبي ﷺ نص على الأيام في قوله: ما من أيام " فهو زيادة في البيان والتأكيد على أنه ليس المقصود الليالي فقط التي خصها الله سبحانه و تعالى بالقسم للتنبيه على فضلها.
فيكون في البيان النبوي زيادة عما في
القرآن و إن لم يكن النبي ﷺ أصالة قد فسر هذه الآية.
وعادة بعض علماء التفسير الذين يحرصون على ذكر الأحاديث التي لها علاقة بالآيات - مثل ابن كثير، و هو إمام في هذا الباب - يذكرون هذا الحديث.
ولعل فيما ذكرته مايزيل الإشكال، وينفع في الجمع بين: لماذا أقسم الله سبحانه وتعالى بالليالي والرسول ﷺ بيّن فضل الأيام.

أ.د. مساعد الطيَّـار
https://t.me/at6MT

#فائدة_عقدية

قال الراغب الأصفهاني في مقدمة تفسيره من أضرب أنواع التأويل:
"ما استعين فيه بخبر مزوّر أو كالمزور؛ كقوله تعالى: ﴿یَوۡمَ یُكۡشَفُ عَن سَاقࣲ وَیُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا یَسۡتَطِیعُونَ﴾ [القلم ٤٢]، قال بعضهم: عني به الجارحة، مستدلاً بحديث موضوع".

علق أ.د. مساعد الطيَّار على هذا الكلام قائلا: هنا إشكال من جهتين:
الجهة الأولى: في كونه ادّعى أن المقصود بالساق جارحة، ونحن نعلم أنه لا يجوز إطلاق هذا اللفظ على أوصاف الله؛ لأن الأصل في أوصاف الله أنها سماعية، فيتوقف فيها على السمع، فيوصف بما وصف به
نفسه.
الجهة الثانية: كونه ادّعى أنه حديث موضوع، ونحن نعلم أن الحديث عند البخاري وغيره، وهو حديث صحيح (يكشف ربنا عن ساقه)؛ فليس بمزوَّر.

ولهذا في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاق﴾ هل المراد أن الرب يكشف عن ساقه، أو المقصود بها الكشف عن الشدة، فإن كان المراد بها كشف ساق الرب، فقد ثبت ذلك في الحديث الصحيح؛ لأن هذه الآية نزلت في سورة مكية، والقول الآخر سوّغه مجيء لفظ (الساق) منكَّرا وهذا الذي جعل ابن عباس وبعض تلاميذه يفسرون (الساق) هنا بأنها ساق القيامة؛ أي: تكشف القيامة عن هول وكرب، وكان يقرؤها : {يوم تكشف عن ساق} وهذا مما تتوافق فيه القراءة مع التفسير فتفسيره ليس تأويلاً كما يظن بعض المتأخرين؛ لأنه لو كان لفظ الآية: (يوم يكشف الله عن ساقه، ثم يقول بهذا القول، لقلنا : أوَّل، ولكن لفظ (ساق) جاء نكرة، ومحتملة لأن يكون المراد بها ساق الرب، أو يكون المراد بها مطلق الساق الذي يحمل على ساق القيامة أو غيرها.

——————————
شرح مقدمة تفسير الراغب الأصفهاني
(ص: ١٢٥).

أ.د. مساعد الطيَّـار
https://t.me/at6MT