- لماذا لا يشتاقون مثلنا، ألا يوجد في مدينتهم ليل.
??

_

**أحتاج أن ألقاك حلما كي أعود إلى الحياة مُجَدَّدًا مُتَجَلِّدا

يا راحلا ملك الفؤاد وقد مضى عُد علَّ إذ ناديتُ لا أجِدُ الصدى

فلقد يئستُ على الطلول مناديا ذبلتْ غصوني بعدما رحل النّدى**

#أبـتـي .. ❤️‍?

‌تعال إليّ فالأيامُ ثقل
ومن إلاك يجعلها خِفافا؟
وإن ليالي الأشواق تمضي
على أرواحنا سبعًا عجافا!

وَكلامُنَا فِي الشوقِ بَعثَرهُ الصدَى
وَتَعثَّرَت فِي وَصفهِ الأَقلَامُ

ذا مرَّ طيفٌ للأحبَّة مسرعاً
سكبتُ دموعَ الشَّوق والدَّمعُ مدرارُ

لهم في فؤادي ذكرياتٌ جميلةٌ
وفي الله حُبُّ والمحبَّة أسرارُ

ويحمِلُني الحنينُ إليك طِفلًا
وقد سلبَ الزّمانُ الصّبرَ منّي

وكانَ العُمر في عَينيك أمنًا
وضاعَ الأمنُ حين رحلت عنّي

‏تِلْكَ اللَّيَالِي الَّتِي كَانَتْ تُجَمِّعُنَا
‏هِيَ اللَّيَالِي الَّتِي بَاتَتْ تُنَائِينَا

‏فَكَمْ ضَحِكْنَا وكَمْ دَامَتْ مَوَدَّتُنَا
‏وَالْيَومَ نَبْكِي عَلَى الذِّكْرَى وَتُبْكِينَا.

"غَابُوا وَمَا علِمُوا بِأنَّ غِيَابَهُم
سَلَبَ السَّعادةَ واستَحَالَ أنِينَا

هَذِهِ عُيُونِي قد بَكَت لفِرَاقِهم
دَمعًا مُذِيبًا لِلجُفُونِ سَخِينّا

اللَّـيْـلُ يَعْرِفُ آلامِي ويكْتُمُـهَا
ولَيْسَ لِي غَيْرُهُ خِــلٌّ يُوَاسِينِي

أُدَاعِبُ الدَّمْعَ تَـقْـتُـلُـنِي مَرارَتُــهُ
والحُزنُ في خَافِقِي يَسْرِي ويَكوِينِي

وذكرتهُم والدمعُ يسبقُ بعضَه
فالبعدُ هيّجَ لوعتي وتعلُّقي

فمضيتُ أبحثُ عنهمُ متوسّلًا
والقلبُ بين مُكذّبٍ ومصدّقِ

يا أيّها الأقدارُ جودي باللقا
هلّا نظرتِ إليّ نظرةَ مُشفقِ