لم أكن أعرف أبدًا بأنه سيأتي اليوم الّذي أكتبُ فيه نَصي الأخير لكِ .. لربما أبدأه بكياسةٍ وينتهي بالسقم ، أكتبه ماسخٍ دون معنى أو بمعنيين لا ثلاث لهما ، أولهما كُنتُ فأر تجاربكِ لتعيشين معي عاطفةٍ ما ، وآخرهما قلبكِ الرخامي لم تصيبه كلماتي .. سأكتب عنكِ…

لم أكن أعرف أبدًا بأنه سيأتي اليوم الّذي أكتبُ فيه نَصي الأخير لكِ ..
لربما أبدأه بكياسةٍ
وينتهي بالسقم ،
أكتبه ماسخٍ دون معنى أو بمعنيين
لا ثلاث لهما ،
أولهما كُنتُ فأر تجاربكِ لتعيشين معي عاطفةٍ ما ،
وآخرهما قلبكِ الرخامي لم تصيبه كلماتي ..
سأكتب عنكِ
دون الرجوع إلى
الموسيقى لأبحثُ عن معنى يليق بكِ !!
اكتبها هكذا مجوفة فارغة من الشعور
سأخلع جلد الحنية
وأرتدي قساوتكِ
سأفرض على ذاكرتي التخلي عنك
هكذا بلا مقدمات سانساك الآن أو غدًا أو بعد ليالٍ مُرّة لكن حتمًا سوف تأتين في خيالي على شكل أغنية رقيقة
أو كلمة مهينة تجعلني أفيض في نسيانكِ،
واجهتها بمفردي هذهِ الحياة وجعلتكِ فيها قنديلًا أطرد بهِ ظلام أفكاري .. لكنكِ أنتِ
ترفضين العبور إلى قلبي حافية الكلام
تتقصدين إيذائي وكأنكِ تتبضعين من الماركت ، حسنًا يبدو انني فقدت السيطرة على حروفي المنغمسة بالاسف " والاحا " الجنوبية حين نتفاجئ بمصيبةٍ ما !!
أكتب الآن مثل طفلٍ أو رجلا بالغ الأسى
لكنني اكتب لاتذكر كيف جعلتني اتذوق
سقم الغياب بفمي الّذي طرز كفيكِ بالقبلات ، كنت قد كتبت سابقًا لكِ
أهذه يدكِ ذاتها الّتي قبلتها تلوح لي الآن ؟
لكنك فقيرة بالشعر أو لا تفقهين معنى رجلًا شاعرًا يموت على يد حبيبته !!

أنا الآن حزين
وأنتظر معجزة ما تجعلني أعانق الفراش لاغفوا لحظة قد تتعدى طاقتي ذلك
لكنني متعب ..
سترحلين هكذا بدون تلويح
او عناق حتَّى
كما يفعل العمر
سترحلين
وتذكريني ربما كثيرًا أو قليلًا
أو كما تزعمين بانني مُت وهذا ما يجعلني أشعرُ في الحياة هو أن أموت كثيرًا
فحين يجيء أجلي سأكون مُت دفعة واحدة ولا أرى كيف مُت ..

احمد قصي

سأبقى ملتصقًا بكِ
للصدق لعنة
لا تزول مهما مرت عليها الأيام .

- مصطفى جبار

صغيرةٌ جدًا
كالنهايات السخيفة
كبيرةٌ جدًا
كفقاعة البدايات
هكذا انتِ
لمعانكِ ملوث ..

- مصطفى جبار

انا بخير دونكِ
لكن العيون واشيةٌ

‏عن الحدس يقول دوستوفيسكي:

‏"حاستك السادسة، وشعورك بوجوب الابتعاد، رغبتك بالصمت وتراجعك عن الكلام..
‏إحساسك الغريب بأنه ليس عليك فعل هذا أو ذاك، هذه الأشياء لم توجد عبثًا - اتبعها".

في جعبتي الكثير من الكلام ، كلهُ .. لا شيء

" نداءٌ بخطوة "

ما رأيكِ ان تأتي الي الآن
كأي فراشةً اضاعت الطريق
الى بستان الورد
تعالي
وغيري مدار الأرض
مدي يديكِ لتعرفُ الشمس قيمتها
اعدي الأرض
بخطوات قدميكِ
ارقصي لتتفتحُ الزهور
خططِ الطرقات بخطواتكِ الخفيفة
كـراقصة البالية
تلاعبِ بالهواء بتنورتكِ
مرري اصابعكِ الى السماء
تلاعبِ بالغيوم والألوان بأصابعكِ النحيفة
تعالي وغيري ايقاع الحياة
بصوت خطواتكِ
لترقصُ الشوارع معكِ
تثملُ بجمالكِ
وتدخلُ مع بعضها البعض
تعالي
قبل ان ينتهي النص ..

- مصطفى جبار

الضوء يأكل الريح ..

أضحى مُبارك
وايامكم سعيدة
عساكم من عواده ?